كم هي جميلة لغتنا العربية لغة الابداع تلك الواحة الخضراء المكسوة بزهور فواحة. فإليك لغتي أسجل بعض الكلمات اعترافا بفضلك ويكفي ان تستوقفني ذكرى البدايات المضيئة لانطلاقك فأعرف ان بدايتك انطلقت من كتاب الله عز وجل الذي فتح رأب الصدع وجمع الشمل فاستسلمت امواج الحقد على شواطىء الحب وقذفت بالأحقاد والضغائن جميعا الى غير رجعة. لغتي: أنت بالنسبة لي كالسندس الاخضر الذي يفوح شذاه عبقاً انت كالعقد المنظوم بلالئ من ذهب انت بحر تزخر أحشاؤه بالدرر الذي لا ولن ينضب. لغتي: عندما يهب النسيم عليلا ويداعب كلماتك يفوح منك رائحة الورد التي لا توجد الا فيك وكل حرف من حروفك ينبض داخلي وكأنه احد عروقي او شريان من شراييني. لغتي: ابحث عن اصدقاء ولغات اخرى فلا اجد غيرك فعندما تشرق شمسك تمحو دياجير الظلام عن حياتي واطلق نظري في الفضاء فلا أجد غيرك لغة تستحق الاحتفاء وأرى اياديك البيضاء تمتد لتقتل كل لغة دخيلة عليك فأفرح طربا ونشوة. لغتي: يكفيك فخراً انك لسان الأمة الناطق وضميرها النابض ورمزها الخالد وروحها العابقة والروح التي تكلمت بها الذات الإلهية وهل هناك اعظم واشرف من لغة نطق بها كتاب الله الكريم وتحدث بها الرسول العظيم. لغتي: أنت لؤلؤة ساكنة قلبي، أنت أمل يداعب خيالي، أنت نبض أحسه بين جوانحي ولكن يا لغتي لا أقول سوى.. عجباً للناطقين بغيرك من أبناء جلدتنا فكيف تحلو لهم اللغات الاخرى وأنت الأصل، وكيف تعلو اصوات اللغات غيرك وأنت لغة القرآن اللغة الأم. ولكن لا تقلقي فهناك من أبنائك من وقف معك ودثرك وحافظ عليك فلا تقلقي وانهضي وارسمي على شفاهك أجمل الأنغام وأعذب الكلمات فأنت الأصل وستظلين شامخة في عيون من حولك وتذكري قول الشاعر على لسانك: أنا البحر في أحشائه الدر كامن فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي حقا إنك البحر الزاخر وستظلين هكذا الى أن يرث الله الأرض ومن عليها. حفظك الله لنا ذخرا وأيدنا ببقائك أطول عمراً وللجزيرة العزيزة خالص شكري وثنائي. طيف أحمد الوشم ثرمداء