إن من دواعي سرورنا وغبطتنا في هذا اليوم المبارك ان نرى الفرحة قد علت الوجوه والابتسامة قد ارتسمت على الشفاه بعد ان منّ الله على الجميع بصيام شهر رمضان المبارك وقيامه، تلك القلوب التي يغمرها الفرح والابتهاج والمعمورة بالإيمان بالله والنابضة بحبها لوطنها والتي تحمل في أعماقها كل معاني الخير والتواد والرحمة والوئام لتتضرع والألسنة لتلهج بالدعاء الى المولى عز وجل ان يحفظ لهذه البلاد قائد مسيرتها وباني نهضتها وان يطيل في عمره ويديم عليها أمنها وأمانها وعزتها ومنعتها,إن من نعم الله علينا ان قيّض لنا حكاما يطبقون شرع الله في كل شاردة وواردة ويحكمون بما يرضي الله ويخافون الله فينا ويراعون ضعيفنا, نسأل الله ان يمكن لهم في الأرض جزاء ما قدموا من خير لبلادنا ولبلاد المسلمين. وما احتفال اليوم بهذه المناسبة العظيمة إلا ثمرة من ثمار الأمن والاستقرار الذي يتفيأ ظله كل من أقام بين جنبات هذه البلاد الخيرة, إن الأمة التي ليس لها ماض ليس لها حاضر ولا مستقبل، ونحمد الله أننا أمة عريضة عريقة، جذورها ضاربة في اعماق التاريخ، ممتدة في لحم هذه الأرض، وان الاعتزاز بالتراث الشعبي هو سمة حضارية كما ان احياء الفنون الشعبية هو وصل للحاضر بالماضي اللذين لا ينفصمان, وان اصالة امتنا وعراقتها تتجلى من خلال هذا الكم الهائل من الفنون الشعبية المستمدة من تاريخنا العريق والتي تحمل في طياتها عبق الماضي المجيد والتي منها العرضة السعودية التي ليست بحد ذاتها حركة تؤدى بل هي رمز الى التاريخ والعادات والتقاليد التي لها مدلولاتها الاجتماعية والثقافية وتعكس أنفة وشهامة وكرامة مواطن هذه البلاد. وكل عام وانتم بخير,.