صرح متحدث امس بأن الأممالمتحدة تعمل حاليا على إقناع الزعماء الاتراك واليونانيين في قبرص بالعودة إلى طاولة المفاوضات التي تتم بوساطة الأممالمتحدة في محاولة لايجاد حل للخلافات القائمة بينهما منذ عقود. وقال المتحدث فريد إيكهارد في مقر الأممالمتحدةبنيويورك «إن السكرتير العام كوفي عنان يأمل في أن يتم ذلك قريباً». وأضاف إيكهارد أن ألفارو دي سوتو المبعوث الخاص للامم المتحدة إلى قبرص كان على اتصال مع زعيم القبارصة الاتراك رؤوف دنكتاش والرئيس القبرصي )اليوناني( جلافكوس كليريدس خلال الايام الاخيرة، غير أن المتحدث رفض إعطاء أي «بيانات محددة» بشأن موعد ومكان انعقاد هذه المفاوضات. يذكر أن دنكتاش وكليريدس عقدا عدة جولات من المحادثات غير المباشرة قام خلالها دي سوتو بمشاوير مكوكية بين الزعيمين اللذين كانا يجلسان في غرفتين منفصلتين، غير أنه لم يتم إحراز أي تقدم بشأن الخروج من المأزق الذي يكتنف قضية السيادة على الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط. يذكر أن الاتراك في شمال قبرص واليونانيين في جنوبقبرص يفصل بينهما خط لوقف إطلاق النار، تتولى مراقبته قوة من جنود حفظ السلام التابعين للامم المتحدة. وكان قد تم إيفاد بعثة الأممالمتحدة إلى قبرص في بادئ الامر عام 1964 في مهمة تستهدف استعادة الهدوء في الجزيرة بعد اندلاع حرب بين المجموعتين العرقيتين عقب جلاء البريطانيين عنها.