الاهتمام السريع الذي أبداه سمو الأمير متعب بن عبدالله بشأن قبول ابن المرحوم بإذن الله الأخ إبراهيم المصريعي وموافقته على إلحاقه بكلية الملك خالد العسكرية بناء على توجيهات الوالد الكبير سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز تحقيقاً لرغبة والده المتوفى صورة ناطقة بكل ما تحمله من قيم هذا المجتمع الكبير بالحب والوفاء والتلاحم ومؤشر دقيق على اهتمام ولاة الأمر وفقهم الله بكل شئون وشجون وأماني أبناء شعبهم المحب. والمبادرة الفورية المعتادة من سمو أمير الحب والخير والعطاء متعب بن عبدالله تجسيد صادق لأسمى معاني الإنسانية والتكافل الاجتماعي فضلاً على أنها امتداد تلقائي لعلاقة الأسرة الحاكمة بأفراد شعبها بدءاً من موحد كياننا وجامع شملنا الملك عبدالعزيز - يرحمه الله- وانتهاء بأصغر فرد من أفراد الأسرة الكريمة.. تلك العلاقة التي متَّنت وشائج القربى وعمَّقت رابطة الأسرة الكبيرة وصاغت هذه القيم السامية داخل إطار متماسك في نسيجه الاجتماعي وعلاقاته المتعددة.. وقبول عبدالرحمن في الكلية أو عدم قبوله هو موضوع لا يثير الكثير من الاهتمامات شأنه في ذلك شأن أكثر راغبي القبول في الكليات المدنية والعسكرية لو كان موضوعه يندرج ضمن الأمور المعتادة وفي الظروف الطبيعية. لكن أن يكون القبول تحقيقاً لرغبة والده الذي انتقل إلى جوار ربه وفي صدره أمل وداخل كيانه رجاء وتطلع أو أن يكون جبراً لكسر أصاب أسرته بوفاة عائلها.. فإن ذلك فعل يهز كل إنسان وموقف يفقدنا القدرة على التعبير عن الشكر وعظيم التقدير لسمو الأمير الفارس الذي لم تكن مبادرته فقط بقبول الشاب عبدالرحمن في الكلية بل تجاوز بأخلاقه وإنسانيته وتواضعه كل ما يمكن توقعه.. تمثَّل ذلك باتصاله وتعزيته ومواساته لأسرة المتوفى. ولا غرابة في ذلك فهو متعب ووالده عبدالله. شكراً لسمو الأمير الشهم من كل إنسان يعي ويفهم ويقدِّر قيم الوفاء والخير والإنسانية والشكر أيضاً لمدرسة عبدالله بن عبدالعزيز التي انجبت هذا الإنسان الكريم والأمير الفارس والشكر موصول للكاتب الاجتماعي الكبير الاستاذ عبدالرحمن السماري وهو يضع فرص الخير أمام الخيِّرين ويتلمس احتياجات المحتاجين والشكر قبل ذلك وبعده للمولى جلت قدرته الذي أنعم علينا بقيم الإسلام ووشائج القربى. .. حفظ الله لنا وحدتنا وأمننا ولله الأمر من قبل ومن بعد.