سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النعيمي: أرامكو تحملت الكثير من الالتزامات والمسؤوليات التي أكسبتها شهرة عالمية كرمز للموثوقية أرامكو السعودية تصدر تقريرها السنوي 2000م
ابن جمعة: موظفو أرامكو شكلوا كماً فريداً من المهارات والخبرات دفعتها إلى أكثر المستويات تقدماً
أصدرت شركة الزيت العربية السعودية «أرامكو السعودية» تقريرها السنوي لعام 2000م، الذي استعرض انجازات أكبر شركة بترول في العالم خلال العام الماضي، وقد تناول التقرير انجازات الشركة في مجالات مختلفة مثل التنقيب والانتاج والتصنيع والتكرير والتوزيع والشحن والأعمال الدولية ومشرعات الشركة المشتركة لتكرير البترول وتسويق منتجاته في آسيا وأوروبا وأفريقيا وأمريكا الشمالية واستخدام تقنيات المعلومات المتقدمة وتوفير الخدمات المساندة، وعرض التقرير جهود الشركة في توفير الامدادات البترولية اللازمة للأسواق على المستويين الوطني والعالمي بالاضافة الى دورها في دعم المجتمع في مجالات حماية البيئة والرعاية الصحية والتعليم والتنمية الاقتصادية وغير ذلك، قدم التقرير معالي الأستاذ علي بن ابراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية، رئيس مجلس ادارة الشركة الذي أكد حرص المملكة من خلال سياستها البترولية الحكيمة على حفظ التوازن في سوق البترول العالمية وتحقيق الرخاء والازدهار لكل من المنتجين والمستهلكين على حد سواء، ونوه بقدرة المملكة الانتاجية الكبيرة، كإحدى الأدوات الرئيسة والفاعلة في سياستها البترولية ممتدحا الدور المميز الذي تقوم به أرامكو السعودية في هذا الجانب ومشيرا الى مسؤوليات الشركة المهمة والكبيرة لتأدية أعمالها، وقال في هذا الصدد:«في ظل المرونة، التي تعد صفة ملازمة لعلاقة أرامكو السعودية بعملائها، تحملت الشركة الكثير من الالتزامات والمسؤوليات وفي نفس الوقت كانت الشركة وما زالت أهلا للوفاء بما تلتزم به، وهو ما أكسبها شهرة عالمية كرمز متميز للموثوقية والكفاءة المهنية»، وفي توطئة للتقرير ذكر الأستاذ عبدالله بن صالح بن جمعة رئيس أرامكو السعودية، كبير ادارييها التنفيذيين ان شركة في حجم أرامكو السعودية تتطلب كماً كبيراً من المهارات والخبرات والاهتمامات ومزيجا فريدا من المواهب لتأدية كل أعمالها مشيرا الى ان جميع موظفي الشركة الذين شكلوا هذا الكم والمزيج قد ساهموا في مواصلة انطلاقة الشركة في عام 2000م، ودفعها لتحقيق أفضل المستويات في الانتاج والتسويق، ورسخوا دعائمها للانطلاق أيضا نحو أعوام جديدة حافلة بالانجازات بإذن الله، موضحا ان فرق العمل في هذه الشركة المترابطة كفريق واحد نجحت في ان تصل بها الى أكثر المستويات تقدما في مختلف المجالات والوصول الى مستويات مميزة من الكفاءة في التشغيل والتكاليف في جميع القطاعات مثل المصافي وشبكات الأنابيب والمرافق، والانطلاق بالعديد من المشروعات العملاقة في وقت واحد والنجاح في السير بها مستبقين ما تتطلبه عادة من مدة للانجاز وموفرين في التكاليف مما حقق قفزة نوعية في أعمال الشركة خلال عام 2000م، وقد استعرض التقرير العديد من انجازات الشركة لعام 2000م، منها على سبيل المثال: * اعلان الشركة عن سلسلة جديدة من اكتشافات حقول الغاز غير المرافق التي جاءت في وقت ملائم تماما، لتواكب وتعزز التزامها بتلبية الطلب الوطني المتزايد على الغاز كوقود ولقيم للصناعة، وشملت هذه الاكتشافات حقولا جديدة للغاز الحلو في المنجورة والغزال كما اكتشفت كميات اضافية من الغاز في مناطق تقع تحت الحقول القائمة في نيبان والحويّة ومزاليج، * استمرار الشركة في توسعة معامل انتاج الغاز القائمة وانشاء معامل جديدة للوفاء بمتطلبات الغاز في المستقبل، وفي هذا المجال أنشئت مرافق غاز جديدة في معملي الغاز في العثمانية والبري، واستمر العمل في مشروعي معملي الغاز الجديدين في الحويّة وحرض، وانجزت الشركة مشروع خط أنابيب رئيساً لربط شبكة الغاز الرئيسة بالعاصمة الرياض، في خطوة مهمة على طريق تحوّل ثلاث محطات لتوليد الكهرباء من استهلاك الزيت الخام الى استهلاك الغاز، * تحوّل مصافي أرامكو السعودية الى انتاج البنزين الخالي من الرصاص، إنفاذا لتوجيهات الحكومة في هذا الصدد وتمشيا مع المبادرات المطروحة على المستوى الوطني والاقليمي مما عكس التزام الشركة الدائم بالمحافظة على بيئة أكثر نقاء وأماناً، * شروع شركة فيلا البحرية العالمية المحدودة التابعة لأرامكو السعودية في برنامج لبناء أربع ناقلات زيت خام عملاقة وحصولها أيضا على شهادة «الآيزو 9002» لادارة أعمال السفن الدولية، وانشاء شركة جديدة تابعة ومملوكة بالكامل لأرامكو السعودية، هي شركة أرامكو لأعمال الخليج المحدودة لتتولى نيابة عن الدولة ادارة حصة المملكة في أصول شركة الزيت العربية نتيجة انتهاء فترة حق الامتياز الممنوحة من المملكة للقيام بأعمال انتاج البترول في المنطقة المقسومة بين المملكة والكويت، * تمكن جميع أجهزة الكمبيوتر في الشركة من الانتقال الى الألفية الجديدة بسلاسة وكفاءة عالية في مستهل عام 2000م، وبدء دوائر الشركة في تنفيذ المراحل الأولى من الاصدار الثالث لنظام «ساب» وقد استخدمت الشركة في ذلك أحدث برامج ونظم الكمبيوتر لتبسيط اجراءات العمل وخفض التكاليف وزيادة معدل الربحية، الجدير بالذكر ان النشرة المتخصصة «بتروليوم إنتلجنس ويكلي» وهي من أبرز النشرات في مجال صناعة البترول العالمية ذكرت ان أرامكو السعودية حافظت خلال عام 2000م للسنة الثانية عشرة على التوالي على المرتبة الأولى بين أكبر مائة وعشرين شركة بترول عالمية، موضحة ان أرامكو السعودية تربعت على صدارة تصنيف شركات البترول العالمية العملاقة استنادا الى النتيجة الاجمالية لستة معايير من بينها حجم الاحتياطات من الزيت والغاز وكمية الانتاج وطاقة المصافي وحجم مبيعات المنتجات البترولية وغيرها، ونتيجة لهذا الانجاز المتميز وصفت النشرة أرامكو السعودية بأنها بالنسبة لصناعة البترول العالمية «بطل بلا منازع»،
