أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون امس خلال زيارة لايطاليا استمرت 24 ساعة تزامنت مع موجة اعمال عنف جديدة في الضفةالغربية، ان اسرائيل سترد «على الفور» من الآن فصاعدا على الهجمات المسلحة الفلسطينية. وقال شارون في ندوة صحفية في ختام سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين ايطاليين ان «سياسة الحكومة من الآن فصاعدا هي الرد على الفور على الهجمات الفلسطينية. واضاف «نريد إفهام )الخصم( ان عليه دفع ثمن هجماته». موضحا ان القرار اتخذ أولا على مستوى الحكومة الأمنية ثم على مستوى الحكومة في الأيام العشرة الأخيرة. لكن شارون استبعد شن هجوم واسع النطاق على الأراضي الفلسطينية، أقله في هذه المرحلة. وأكد رئيس الوزراء ان «الرد يجب ان يكون فوريا ومحددا» لكنه قال انه لن يكون تلقائيا.وفي إطار هذه السياسة، فتحت دبابات إسرائيلية النار أمس الأول على موقع للشرطة بعد هجوم فلسطيني على سيارة للمستوطنين بالقرب من نابلس أدى إلى إصابة مستوطن بجروح خطرة وإصابة زوجته وابنته البالغة من العمر سنتين بجروح طفيفة.وقتل فلسطيني في هذا القصف ما رفع عدد القتلى منذ بدء تطبيق وقف اطلاق النار في 13 حزيران/يونيو الماضي إلى 31 )20 فلسطينيا و11 اسرائيليا(. وإلى645 معظمهم من الفلسطينيين منذ اندلاع الانتفاضة في 28 ايلول/سبتمبر الماضي.هذا ويجيء إعلان هذا التصعيد في سياسة القمع الاسرائيلية في الوقت الذي طالب فيه الفلسطينيون بتعويضات مالية من حكومة شارون عن منازلهم التي هدمها الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي في رفح على الحدود مع مصر.