أكد مدير عام هندسة الممرات الجوية برئاسة الطيران المدني المهندس محمد بن أحمد السالمي أن موافقة مجلس الوزراء على نظام ضوابط تسجيل المواطنين لاستخدام أجهزة الاستغاثة تؤكد حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين واهتمامها بخدمات البحث والإنقاذ وتأمين السلامة للمواطنين والعمل على تسهيل تطبيق الأنظمة الخاصة بها . وقال: إن ذلك إنجاز تسهم به المملكة في سبيل تحقيق أكبر فائدة من أنظمة سلامة الطيران في حالات الحوادث والاستغاثات. وأوضح ل «الجزيرة»، أن أجهزة الاستغاثة PLB406هي أجهزة إلكترونية سهلة الحمل تمكن مستخدمها من إشعار أجهزة البحث والإنقاذ عن طريق إشارة استغاثة عبر الأقمار الصناعية في حالة تعرضهم للحوادث بالمناطق النائية التي يتعذر الاتصال فيها سواء في البر أو البحر، بحيث يستقبل مركز البحث والإنقاذ بمطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة تلك الإشارة التي يتم من خلالها تحديد موقع الحالة ومن ثم إشعار الإدارات المعنية لتبادر على الفور بالاستجابة لحالة الاستغاثة ومباشرة عمليات الإنقاذ في أسرع وقت ممكن. وبين السالمي أنه بإمكان كل مواطن الاشتراك في هذه الخدمة وتسجيل طلبه للحصول على جهاز الاستغاثة واستخدامه عند الضرورة ويتم تقديم الطلبات لهذه الخدمة إلى وزارة البرق والبريد والهاتف وفق إجراءات يتم الاتفاق عليها بين الوزارة ورئاسة الطيران المدني وتبلغ قيمة الاشتراك «50» ريالاً، تدفع مرة واحدة عند التسجيل. مشيراً إلى أن هناك فرقاً كبيراً بين خدمات الهاتف الجوال وجهاز الاستغاثةPLB 406 حيث إن الجوال له حدود ومدى لاستقبال الرسائل والنداءات وإرسالها، أما جهاز الاستغاثة فهو يعمل عبر الأقمار الصناعية ويمكن إرسال إشاراته من أي مكان في العالم، إلا أنه يرسل إشارات للاستغاثة فقط يتم استقبالها من قبل مركز البحث والانقاذ ويتم تحديد المكان الذي أرسلت منه الإشارة.