اكد الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي الدكتور عبدالواحد بلقزيز ان الاسلام لم يكتف فقط بالحوار مع الحضارات التي كانت موجودة يوم نزول الرسالة بل انه تفاعل مع تلك الحضارات تفاعلا تاما بما عرف عنه من التسامح الفكري والانساني في حركة التواصل حيث اقام حضارة عالمية قل مثيلها في التاريخ وكانت اساس الحضارة الانسانية الحديثة. واوضح في كلمة القاها في افتتاح اعمال ندوة دولية تحت عنوان الحوار بين الحضارات في عالم متغير تنظمها بالرباط المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة ان الاسلام اعتمد المخاطبة والاستماع والنقاش والحجة كاساس للاقناع والاهتمام حيث اثبتت الحضارة الاسلامية قدرتها الهائلة على استيعاب عناصر ثقافية اجنبية عديدة. واشار عبدالواحد بلقزيز الى ان الاستراتيجية الثقافية للعالم الاسلامي نشطت هذ القاعدة الفكرية التي اصابها الجمود في قرون التخلف. مبرزا ان مآسي العالم الاسلامي الناتجة عن ممارسات الغرب ازدادت حدة نتيجة للمعايير المزدوجة التي يعامل بها المسلمون في مختلف القضايا سواء بالنسبة لحق الشعب الفلسطيني في الحرية والعدالة وتقرير المصير او الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التي ترتكب ضد الشعوب الاسلامية. واكد ان دخول الالفية الثالثة تحت شعار الحوار يبشر بمستقبل اكثر اشراقا حيث الحوار ضروري للعيش المشترك وللتعاون الدولي لمنع الهيمنة والعدوان وشرور الحروب ومظالمها.