السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. نشرت «الجزيرة» في عددها رقم 10480 في 16/3/1422ه تقول «في أكبر حكم بالتعويض عن أضرار التدخين.. ثلاثة مليارات دولار تعويضات لمدخن أصيب بالسرطان.. فقد أمرت هيئة محلفين أمريكية شركة فيليب موريس الأمريكية لتصنيع السجائر بأن تدفع تعويضات قدرها ثلاثة مليارات دولار إلى مدخن يعاني من ورم سرطاني غير قابل للشفاء في المخ والرئة بعد ان قضت بأن الشركة لم تحذّره بصورة كافية من أخطار التدخين وانها مذنبة بالغش والاهمال وصناعة منتجات مضرة بالصحة ومصيبة». وتعقيبا عليه اقول: تؤكد الاحصائيات العالمية أن المملكة العربية السعودية من أكبر الدول المستوردة للتبغ وهذا شيء مؤسف جدا ومحزن ومبك في آن واحد.. وبما أنه يوجد آلاف من المواطنين مدمنين على التدخين ويعانون من مشاكل صحية خطيرة بسبب هذا الادمان فلماذا لا يقيمون دعاوى قضائية على موردي ووكلاء شركات السجائر العالمية في المملكة ويطالبونهم بالتعويضات عن هذه الأضرار الصحية التي اصيبوا بها جراء تعاطيهم وإدمانهم على هذه السموم القاتلة فكل شركة أو مؤسسة أو أفراد مسؤولون عن نتائج أضرار منتجاتهم حتى ولو حذروا من أضرارها ومخاطرها لأن مجرد التحذير لا يعفيهم من المسؤولية، فهم يخفون الكثير والكثير من الأضرار الصحية المترتبة على شرب الدخان ويغرون الناس بشربه بدعاياتهم الخادعة والمضللة، كما ان الدخان يشربه بعض الأطفال وهذا ذنب يتحمله موردو الدخان وبائعو ووكلاء شركات التبغ العالمية ومن الواجب عدم بيع السجائر للأطفال والقصر ومن يضبط يبيعه لهم تطبق عليه أقصى العقوبات الرادعة وديننا الإسلامي الحنيف يحرم بيع وأكل وشرب الخبائث والدخان من الخبائث وهو سبب مباشر في الإصابة بالأمراض القاتلة وقتل النفس حرام فمن واجب كل مسلم ان يمتنع عن بيع السجائر وشرائها لأن ثمن بيعها حرام وقيمة شرائها تبذير وإضاعة للمال والتبذير واضاعة المال حرام وشراء مواد سامة وقاتلة وشربها حرام فكيف يقدم المسلم على بيع وشراء وشرب هذا الدخان الخبيث والله المستعان. محمد عبدالله الفوزان محافظة الغاط
