في أربع حلقات اسبوعية متتابعة، علق الدكتور الفاضل/ عبدالله بن صالح العثيمين على كتاب للدكتور/ محمد الثنيان عنوانه )عبدالعزيز بن رشيد والحماية البريطانية( وهو بحث من سلسلة بحوث تقوم بنشرها جمعية التاريخ السعودية، وهذه البحوث لا تطبع بشكل تجاري، مما يجعلها بعيدة كل البعد عن عامة الناس، والمهتمين بالشؤون الثقافية والتاريخية في بلادنا على تعدد مستوياتهم ومشاربهم، ولكن عندما يقوم مؤرخ جهبذ وأديب مرموق ووجيه من وجهاء هذا البلد الكريم، ألا وهو الدكتور/ عبدالله العثيمين بالتعليق على واحد من هذه البحوث، وأين؟ في جريدة الجزيرة المقروءة بشكل واسع وكبير في بلادنا، فإنه وبهذا التعليق يكون قد اكسب هذا البحث )الكتاب( شهرة، وألبسه لباس المتابعة، مما يجعله عرضة للنقد والتمحيص. وعود على ما بدأناه حول ما طرحه الدكتور الفاضل/ العثيمين في تعليقاته على هذا الكتاب، حيث ذكر في ثنايا تعليقه ان ما كتبه عبارة عن سؤالات حول هذا الكتاب وتعليقات قابلة للنقاش والتحليل، ونظراً لمعرفتنا بسعة صدر الدكتور العثيمين وتقبله لجميع الآراء، وبعد قراءتنا للكتاب وجدنا عليه بعض الملاحظات التي سأقوم بنشرها ان شاء الله على حلقتين أو أكثر نظرا لتشعب الموضوع ولكثرة ملاحظاتنا على هذا الكتاب والتي تستحق الذكر. أولاً: ورد في الكتاب مايأتي: 1 ص 10 مندوب ابن رشيد فهد باشا)؟( ظهر في البصرة في 25 ابريل 1901م. لكن عبدالعزيز بن رشيد كان في مايو 1901م قرب العراق كما ورد في نقل الدكتور عبدالله العثيمين )جريدة الجزيرة، قراءة في كتاب الجزء الرابع( عن الدكتورة سلوى الغانم في رسالتها للدكتوراه، ونصه: أن الأمير عبدالعزيز بن رشيد بعد انتصاره في الصريف كان قرب العراق في شهر مايو من عام 1901م ويؤيد هذا ماورد في ص 7 من كتاب الثنيان ونصه: وإن كان يقصد ابن رشيد كما تفيد الوثائق البريطانية قد عرج كثيراً في طريق عودته هذه، حتى وصل إلى أماكن قريبة من الكويت، ومن العراق، ولكنه في النهاية واصل السير إلى عاصمته. إذن فقد كان ابن رشيد في الفترة التي تم فيها اللقاء المشار إليه)؟(، قرب العراق، وعبارة )وظل هو في عاصمته ينتظر عودة هذا المندوب.. إلى آخره( )ص10و 11 من الكتاب( غير صحيحة؟! ثانياً: اعتمد الدكتور الثنيان على ماورد في )مطالع السعود( للذكير من أن ابن رشيد وصل إلى حائل في شهرمحرم من سنة 1319 ه؟! وتقدم أن ابن رشيد في شهر مايو 1901م كان قرب العراق، ومايو في هذه السنة يقابل في السنة الهجرية )من 12؟ محرم إلى 13 صفر من سنة 1319ه(. لهذا فتحديد الذكير لرجوع ابن رشيد إلى حائل بمحرم من سنة 1319ه تعوزه الدقة. ثالثاً: في ص 13: وبهذا نجحا..ابن رشيد ومندوبه في إبقاء هذا السر )طلب الحماية( طي الكتمان، وتمكنا من إخفائه عن العثمانيين الذين لم يقدر لهم أبدا أن يطلعوا عليه أويعرفوا عنه شيئاً. في حين ورد في ص 72 نقلا عن العثيمين: ولاشك أيضاً أنها )الدولة العثمانية( كانت تعلم، بوسائلها الخاصة، أنه لم يتم اتفاق.. إلى آخره. والسؤال هنا: كيف عجزت هذه الوسائل الخاصة لدى الدولة العثمانية عن كشف سر طلب الحماية المشار إليه؟؟(( {{ مراجع عدة من مكتبة الأستاذ الفاضل فهد العريفي وابنه الكريم أحمد بن فهد العريفي}} للحديث بقية..