إن من تمام النعم التي ينعم بها الإنسان الأمن في الأوطان والصحة بالأبدان. لأنه ما أجمل أن يتحرك الإنسان كيفما يشاء دون قلق أو وجل أو خوف على دمه أو عرضه وماله. يستطيع أن ينام وهو مطمئن البال مرتاح النفس. ونعمة الأمن من النعم التي أنعم الله بها علينا في هذا البلد الغالي المملكة العربية السعودية هي تمتع وطننا بوضع أمني فريد نحسد عليه من حيث استتباب الأمن والاستقرار في ظل الشريعة الإسلامية الغراء وتطبيق أحكامها بكل صدق وأمانة لذلك يجب علينا أن نقدر تلك النعم ونحافظ عليها ومن واجبات مواطني هذا البلد الطيب المبارك مشاركة رجال الأمن في صيانة الأمن العام وحفظ الراحة والسكينة العامة والمشاركة في حماية الأرواح والأعراض والممتلكات وحفظ سمعة الدين والدولة وهيبتها بين أفراد الجمهور وهيئاته. ومن واجبات مواطني هذا البلد الطيب المشاركة الإيجابية والفعالة مع الجهات الأمنية بالعمل بجد ونشاط على منع حدوث الجرائم واتخاذ الإجراءات السريعة للحيلولة دون وقوع أي حادث يتصل بهم أو احتمال وقوعه وإيضاً من يعتدي على حقوق الغير أو حقوق الدولة ونظامها وأن نعتبر أنفسنا مسؤولين مسؤولية تامة وأن نكون أهلاً للمسؤولية وخير من يقدرها. لأن تضافر جهود الجهات الأمنية مع جهود المواطنين الأوفياء هي تلك الجهود المخلصة التي تحرص على العطاء المميز والمتجدد لخدمة هذا الوطن الكريم مملكتنا الحبيبة لأن السهر على أمن هذا البلد وراحة مواطنيه هو من أشرف الواجبات وأقدس الأعمال متى حرص الإنسان على أدائه مبتغياً بذلك وجه الله الكريم محتسباً ذلك لحسناته بكل جد وإخلاص وحكومتنا الرشيدة حريصة جداً على وضع الأنظمة من أجل حماية الدين والوطن والمواطن والمقيم على حد سواء. والله من وراء القصد. فريح بن شاهر الرفاعي