كان إحساساً دفيناً كان حلماً ثم غاب تحت أقدام التراب كان ملحاً في التراب إنه حلمي العذاب! ******* أيها الحلم الدفين المتخفي إنني أعطيك أيامي بكفي هاك قلبي.. هاك أحزاني وفرحي هاك.. جرحي ******* آه يا جرحي كم أهوى فراقك إنني منذ عرفت الحب أسعى لاختراقك كل جهدي ضاع في جرح عميق قادني قسراً إلى حزن سحيق واشتكى جرحي مني.. وبكى حتى بكيت! كيف يا جرحي تبكي وأنا فيك انتهيت أتعدبني وتشقى لعذابي! أي عطف فيك قل؟ أي إحساس حواك أنت من يجرح قلبي ثم يبكيك مصابي! ******* أيها الحلم البعيد ليس لي حق أكيد فيك يا حلمي الوحيد ليس لي إلا عذاب أحتسيه سائغاً ملحاً أجاجاً أرتضيه ثم تبكي تحت أقدام التراب أيها الحلم السراب إنني قلب مصاب منك.. يحيا في عذاب. عاشقة المستقبل الرياض *** سحابة الظلم بدت لي الحياة سوداء قاتمة فاعتراني الحزن وخيّم عليّ بسبب ذلك الظلم أشبه ما يكون بليل يجر وراءه ذيول القهر، لقد هوى عليّ فصفعني وقتل نهاراً جميلاً كنت أعيشه.. هذا الظلم الذي يده أشبه ما تكون بمطرقة حديدية قتلت فيّ معنى الحرية والحياة.. إنه الظلم ذلك العاتي المجهول الهوية.. حاولت أن أقف أمامه كالطود الشامخ لأسأله لأتصدى له ولكنه كتم أنفاسي وسجنني خلف أسواره وقضبانه الحديدية التي لا ترحم. سألته بصوت شجي.. لماذا تأوي إليّ؟ لماذا لا ترحمني مع أنك تسمع أنيني وصرخاتي؟ انظر إلى عينيّ ستقرأ فيها كلاماً يمزّق نياط القلب إرباً إرباً. انظر إلى وجهي كيف تتقد في ملامحي علامات القهر والأسى والحزن إنيّ أيها الظلم أصرخ ولكن صرخاتي لا يسمعها غيري. لقد حرقت أيها الظلم بنارك أوراق حياتي فتطارت هباء منثوراً. وكأنها لم تكن.. هل تسمعني أيها الظلم هل تنصفني أم سأصوت واحتضنك معي في قبري؟ ردّ عليّ بصوت يشوبه الغموض قائلاً: أنا غيمة يهطل بريمها رياح العدل ولكن أين العدل في زمننا هذا؟ صدى الذكرى الوشم - ثرمداء