أشكر للدكتور خليل بن عبد الله الخليل مقاله الذي نشره في جريدة الجزيرة بالعدد رقم 10480 بعنوان )التعليم بين النهضة والاقتصاد( وليس لنا فضل في ايراد المزيد بل نضم اصواتنا المتواضعة نحن معشر الطلاب الى هذا الصوت المخلص لنعمل جميعاً وبروح التعاون على نهضة التعليم لانه هو الواجهة المشرفة للمجتمعات ومستقبل الاجيال بالفعل يمثل الثروة الحقيقية للوطن والامة والطلبة هم اللبنة الاولى للبناء المتكامل الصحيح فإذا ما اهتم البناء بجودتها فان الانهيار سيكون مصيرهما. واذا ما عدنا الى تاريخ التعليم في المملكة كان يسير وفق خطة منظمة وعلى أسس ثابتة ويبذل لأجله الكثير حتى اثمر ثمراته المرجوة فنحن لدينا تاريخ قيم وقاعدة قوية يستند عليها التعليم في المملكة. ولنحاول ان ننأى بعملية التعليم عن جميع المؤثرات الخارجية او الداخلية واوجه ندائي الى المشرفين التربويين والمسؤولين ألا تتكاثر الجهات المختصة في البذل والسخاء لدعم عملية التعليم والنهوض به في اي جهود سواء بشرية أو مالية. وحديث الدكتور الفاضل عن المكافآت ليس سوى بادرة خير منه ولاحساسه العميق بابنائه الطلبة وما يمرون به من مشاكل ان قضية المكافآت قد يتساهل البعض في اهميتها خصوصا في وقتنا الحالي حيث يعتقد البعض ان حاجة الطالب اليها للترفيه والتسلية عكس الوقت الماضي، بل اقول واشدد في هذه القضية ان حاجة الطالب اليها ماسة وقوية وتضاعفت جداً عن الوقت السابق هذا مثال، هناك بعض الاساتذة - غفر الله لهم - يلقي المحاضرة ثم يقول للطلاب ارجعوا الى مراجع كذا وكذا حتى تصبح المادة الواحدة لديها ما يفوق السبعة مراجع أو أكثر، فالطالب من اين له ان يوفر هذه الطلبات بالاضافة الى أمور اخرى ضرورية وحتمية. أخيرا يجب على المسؤولين ألا يغفلوا مسألة الطبقات في المجتمع وحاجة كل طبقة الى التعليم فالمجتمع السعودي يضم بين دفتيه الطبقة المتوسطة والفقيرة التي يجد فيها الطالب نفسه مسؤولا المسؤولية الكاملة عن مصاريف الدراسة بهمومها وآلامها. فأين أصحاب هذه القرارات من طبقات المجتمع تلك التي يوجد بينها اياد موهوبة تنهض بالأمة وتسعى في رقيها واعتقد ان التعليم اليوم - بلاشك - بحاجة الى خطى ثابتة ومستقرة وتخطيط سليم قوي واجراء الدراسة والتحريات في كل شأن من شؤون مستقبل الاجيال الواعدة.