نائب أمير مكة يفتتح غدًا الملتقى العلمي الأول "مآثر الشيخ عبدالله بن حميد -رحمه الله- وجهوده في الشؤون الدينية بالمسجد الحرام"    المياه الوطنية: خصصنا دليلًا إرشاديًا لتوثيق العدادات في موقعنا الرسمي    السعودية تستضيف الاجتماع الأول لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب    ارتفاع أسعار النفط إلى 73.20 دولار للبرميل    وزير العدل: مراجعة شاملة لنظام المحاماة وتطويره قريباً    سلمان بن سلطان يرعى أعمال «منتدى المدينة للاستثمار»    أمير نجران يدشن مركز القبول الموحد    البنوك السعودية تحذر من عمليات احتيال بانتحال صفات مؤسسات وشخصيات    توجه أميركي لتقليص الأصول الصينية    إسرائيل تتعمد قتل المرضى والطواقم الطبية في غزة    الجيش الأميركي يقصف أهدافاً حوثيةً في اليمن    المملكة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان    أمير الشرقية يرعى ورشة «تنامي» الرقمية    كأس العالم ورسم ملامح المستقبل    رئيس جامعة الباحة يتفقد التنمية الرقمية    متعب بن مشعل يطلق ملتقى «لجان المسؤولية الاجتماعية»    وزير العدل: نمر بنقلة تاريخية تشريعية وقانونية يقودها ولي العهد    اختتام معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي    دروب المملكة.. إحياء العلاقة بين الإنسان والبيئة    استعراض أعمال «جوازات تبوك»    ضيوف الملك من أوروبا يزورون معالم المدينة    «سلمان للإغاثة»: تقديم العلاج ل 10,815 لاجئاً سورياً في عرسال    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    ماغي بوغصن.. أفضل ممثلة في «الموريكس دور»    متحف طارق عبدالحكيم يحتفل بذكرى تأسيسه.. هل كان عامه الأول مقنعاً ؟    الجاسر: حلول مبتكرة لمواكبة تطورات الرقمنة في وزارة النقل    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    أجسام طائرة تحير الأمريكيين    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    إن لم تكن معي    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجزيرة تنقل معاناة طالبات كليات الخرج لتأخير مكافآتهن
بعد انتظار لعام كامل
نشر في الجزيرة يوم 07 - 05 - 2000

* لم تدّخر حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله جهداً في سبيل تقديم كل ما من شأنه أن يحقق الراحة والسعادة للمواطن والمقيم على حد سواء ، ومما لا شك فيه أن المسيرة التعليمية في مملكتنا الغالية سارت بخطى ثابتة منذ البدايات الاولى لقيام دولتنا الرشيدة على يد مؤسسها القائد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وطيب ثراه وحتى وقتنا الحالي الذي يشهد قفزات رائعة ليس لها مثيل في الدول التي تسعى للوصول إلى العالمية ومواكبة التطور الرائع الذي غطى أغلب بلاد العالم.
ولعل أهم الوسائل او الطرق التي قدمتها حكومتنا الرشيدة للتشجيع على الحصول على العلم ودرجاته ولكل المستويات هو تقديم المكافآت للطلبة والطالبات على حد سواء لتكون خير معين لهم بعد الله في تحصيلهم العلمي وبها يتمكن طالب العلم من توفير متطلبات دراسته، وسبق ان نشرت الجزيرة في العدد (10052) الصادر بتاريخ 1/1/1421ه خبراً يفيد أن كليات البنات ستصرف مكافآت شهري شوال وذي القعدة لطالباتها الاسبوع القادم مما اثار حفيظة طالبات كلية التربية بالخرج بقسميها العلمي والأدبي وكذلك كلية اعداد المعلمات بالدلم وجعلهن يستغربن هذا الخبر ليس لصحته فالجزيرة اعتادت علىالمصداقيةوليس لغرابته فالدولة لايستغرب منهاتقديم المساعدة والمعونة وإنما غرابته تكمن في ان الكليات ستسلم مكافآتها لعام 1420ه وطالبات كليات محافظة الخرج لم يستلمن من شهر ذي الحجة لعام 1419ه ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل أثار خبر الجزيرة تساؤلات عديدة من أولياء أمور الطالبات ومن الطالبات انفسهن فكان للجزيرة جولة داخل الكلية لتستطلع آراء بعض الطالبات اللاتي بدورهن رفعن طلبهن الى من يهمه الامر للنظر في هذا التأخير ورفع المعاناة إلى المسئولين الذين نجزم انهم سيولون الامر جُل اهتمامهم.
آخر مكافأة في ذي الحجة 1419ه
في البدء كان لنا لقاء مع طالبات الفرقة الاولى حيث قالت منيرة سلمان القحطاني ان الطالبة مهما استغنت بما يُصرف لها من أهلها إلا انها تظل في حاجة لمصروفها الخاص وبالاصح لمكافأتها التي تصرف لها من قبل الدولة فكيف ياترى ستقف الطالبة (كل يوم) في وجه والدها او ولي امرها ليعطيها مصروفها اليومي؟! وقد شاركتها الرأي منيرة سعود القحطاني فقالت انه لا بد للطالبة من حاجات تقضيها هي بنفسها وهذا بالطبع يزيد من حماس الطالبة للسير قدماً والقدرة على التحصيل العلمي حتىلايكون تأخر المكافأة حجر عثرة امام الطالبة وزادت الطالبة نوف سيف على ماسبق رغم تأخر المكافأة إلا أننا نتمنى ان يصرف لنا حتى شهر واحد فقط حتى يتسنى لنا شراء ماطلب منا من مراجع وكتب، اما طالبات الفرقة الثانية فكان لهن وقفة مع تأخر المكافأة من منظور آخر فقد طالبت حصة العنزي بالمكافأة على انها من حقوق الطالبة شأنها في ذلك شأن المعلمة التي يصرف راتبها اولاً بأول رغم انها ربما احتفظت بما يساعدها على حاجاتها من الشهر الذي يسبقه وتوافقها الرأي حصة القحطاني فتقول المكافأة تصرفها الدولة كمساعدة للتحصيل العلمي لدى الطالبة فلماذا لاتصرف في حينها؟!
وهاهي الطالبة تهاني الزغيبي طالبة قسم اللغة الانجليزية تقول: هذه المكافأة تصرف من قبل الدولة التي تولي الفتاة السعودية جُل اهتمامها ولعل خير شاهد هو حرص خادم الحرمين الشريفين علىتشجيع العلم وتسيير عجلته حيث تصرف المكافآت للطلبة والطالبات لمساعدتهم، ومما يؤسفنا نحن طالبات كلية التربية بالخرج تأخر صرف مكافآتنا حيث كانت آخر مكافأة استلمناها في شهر ذي الحجة لعام 1419ه ولم نحظ بما حظي به غيرنا من صرف لمكافآتهن مع العلم ان (الجزيرة) قد اعلنت في عدد سابق لها ان كليات التربية قد استلمن مكافآت شهري شوال وذي القعدة ومن هنا وعبر جريدتنا الجزيرة نرفع هذا النداء للمسؤولين حفظهم الله الذين حتماً سيولون الموضوع اهتمامهم واشرافهم المباشر عليه.
التأخير بالأشهر
وعند انتقالنا إلى قسم الدراسات الاسلامية تحدثت إلينا الطالبة فاطمة العبيلي التي قالت بدورها انا كطالبة شأني شأن اي طالبة تحتاج إلى ما من شأنه ان يسهل طريقي ويساهم في زيادة تحصيلي العلمي فضلاً عن أن المكافأة تساعدني على بعض ظروفي المادية والتزاماتي الاسرية, اما سلطانة السعيدي طالبة الفرقة الثالثة فلها ملاحظة تصف فيها معاناة طالبات كلية التربية بالخرج نتيجة تأخر المكافأة فتقول: تتأخر المكافأة بشكل ملحوظ وعندما تتأخر نأمل ونتأمل ان يأتينا ما يعوض هذا التأخير فنفاجأ بان المكافأة لاتتعدى شهراً اوشهرين وان تجاوزت هذا فهي ثلاثة شهور فقط وبالطبع متأخرة!
كثيرة تلك الشكاوى المقدمة بخصوص تأ ر المكافأة والتي اشار اليها العديد من الطالبات في كليات المحافظة والتي بالفعل تعكس معاناتهن وتشرح ظروفهن العائلية والمادية معلقات آمالهن بجريدة الجزيرة بعد املهن بالله تعالى طالبات التدخل السريع والنظر الحازم من المسؤولين الذين لن يهملوا موضوعاً هاماً كهذا خصوصاً إذا كان له تأثير على الطالبات فضلاً عن كثرة التساؤلات المثارة حول هذا الموضوع وبالطبع فان طالبات الفرقة الرابعة كان لهن كلمة بل مطالبات فكان البدء مع طالبة تستغرب حال الكلية التي تتأخر مكافأتها إلى هذا الوقت فتقول وفاء السحيمي: كنت في كلية التربية بالرياض استلم مكافأتي أولاً بأول وإن تأخرت فهي لاتتجاوز الثلاثة أشهر وعندما انتقلت إلى كلية التربية بالخرج عانيت كما تعاني الطالبات من تأخر المكافآت فأنا استلمت مكافآتي من كلية التربية بالرياض إلى شهر ربيع الآخر للعام الدراسي 1419ه اي انني استلمت كافة حقوقي المالية اما الآن فانا مثلي مثل الطالبات لم استلم اي مكافأة من بداية عام 1420ه وإنني استغرب هذا على الرغم من ان محافظة الخرج تابعة لمنطقة الرياض إلا أنه لايتم توزيع المكافآت في وقت واحد! فيا ترى من المسؤول؟! أما حصة عبدالله فتقول: يقف تأخر المكافأة حجر عثرة اما تحصيلنا العلمي فلا نتمكن من شراء المراجع المقررة علينا بعد أن اعتادت الطالبة القيام بنفسها من خلال ما يُصرف لها من مكافأة فضلاً عن أن هناك طالبات اعتدن أو ألزمن بالقيام بإعالة من حولهن بهذه المكافأة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لأن حكومتنا الرشيدة تدرك ما لهذه المكافأة من بالغ الاثر الإيجابي والاهمية القصوى للطالبات عامة وللطالبة الجامعية خاصة.
هذه المكافأة وتحديداً عند تأخر صرفها تكثر الحاجات وتتكالب على الطالبات المصاعب والهموم فتتساءل يا ترى إلى من أتوجه بطلباتي الكثيرة؟! لابد لي من مصروف خاص استعين به على قضاء حوائجي وتوفير متطلباتي.
المراجع بالمئات ولامكافآت
وللمعاناة بُعد آخر يراه من يسمع شكاوى الطالبات ويلمسه من يقترب من واقع طالبات اللغة الانجليزية اللائي بالفعل كانت الجزيرة العين الراصدة لهن والتي استمعت لشكاواهن ومن ذلك القسم وتحديداً من الفرقة الثالثة من يسلط الضوء على بعض جوانب معاناتهن التي ليست ببعيدة عن حال الكثيرات سواء من القسم نفسه أو من قسم آخر فتقول غالية الحربي: بما اننا من طالبات قسم اللغة الانجليزية فاننا مع بداية كل عام دراسي نعاني من غلاء لاسعار المراجع والكتب حيث تكلف علينا وبعيداً عن المبالغة مالايقل عن (1000) ريال فتكون اقل قيمة للكتب مابين (50و55) ريالاً بل تصل الى (350) ريالاً وجميعها مراجع اساسية, وتشاركها الحديث الطالبة التي رمزت لاسمها ب(أ,د) فتقول: نحن في قسم اللغة الانجليزية بعض كتبنا التي تطلب منا ونضطر لشرائها اسعارها خيالية فعلىسبيل المثال لا الحصر كتاب الشعر (Poetry) يكلف حوالي (145)ريالاً فمن منا تستطيع شراء هذا الكتاب إن لم تتوفر لديها المادة؟!
وعند النظر إلى مشكلة تأخر المكافآت فاننا ننظر إليها من زاوية اخرى الاوهي: الطالبة الجامعية موضوع اهتمام ومرحلة تستوجب العناية الخاصة لاعدادها لخدمة الوطن فلاتقف ثقافتها او معرفتها على كتاب معين أو مرجع تحدده مقررات الكلية فاذا كان الواجب على الطالبة الاستعداد لتحمل امانة التدريس واعداد الاجيال لخدمة هذا الوطن المعطاء فانه لابد من توفير مايساعدها علىذلك فتكون المكافأة هي المعين بعدالله لهن لشراء الكتب سواء ماطلب منهاكمراجع او من ارادت النفع والفائدة لتزيد حصيلتها وتكثف من ثقافتها،واذا كُنا نرغب في الوصول إلى مايحقق ذلك خصوصاً ونحن الآن نعيش واقعنا العلمي المزدهر الحالي لبلادنا الغالية فضلاً عن اختيار الرياض عاصمة للثقافة لعام 2000!
وعلى الرغم من ان هناك طالبات يتزودن من آبائهن إلا أن معاناتهن تلفت الانتباه إليهن وتستدعي النظر وليس الأمر يقف عند من تأخذ من والدها بل هناك من تحكي وتصف معاناتها من منظور آخر فهاهي نورة الدوسري من الفرقة الرابعة تقول: زوجي مديون وانا بالفعل مضطرة لان اتكفل بالتزاماتي الدراسية من شراء للمراجع وإنفاقاً على مواصلاتي التي تكلفني الكثير ومايصرف لي من مكافأة فهي تساهم في تخفيف الاعباء عن زوجي فجزى الله القائمين على امور المواطنين والساعين لراحتهم خيراً ونتمنى منهم النظر في مشكلتنا نحن طالبات كلية التربية بالخرج.
لم تقف معاناة الطالبات على الاقسام الادبية فحسب بل تعداه إلى كليتي الفيصلية (الاقسام العلمية) وكلية اعداد المعلمات بالدلم فكان حديثهن اكثر معاناة واقرب صورة تكاد تكون بعيدة الى حدٍ ما مالم توضح وتشرح معاناتهن وماذاك إلا لأن قسم الاقتصاد في الكليتين السابقتين يجعل من امر تأخر المكافأة امراً يستوجب الاهتمام فيه من قبل من كلفتهم دولتنا الغالية على الاهتمام بكل الامور المتعلقة بالطالبات ومايكفل لهن الراحة ويساعدهن على التوفيق في دراستهن فكانت طالبات الاقسام العلمية اكثر مطالبة من غيرهن بحكم مايستوجبه عليهن قسمهن فهذه طالبة ليست من قسم الاقتصاد وإنما من قسم الرياضيات تشعر بمعاناتهن وتتحدث بلسان الجميع فتقول مريم مشاري: نعاني من تأخر المكافآت مع العلم أن هذا التأخر ينعكس على الطالبات ففيهن من تعاني من كثرة الاجور وكثرة المتطلبات الدراسية وهذاكله يحتاج لدعم مادي وبالطبع ليست كل واحدة منا ميسر لها ذلك وإنني لا أكذب ولا ابالغ فقد اضطرت بعض الطالبات إلى الانقطاع عن الدراسة بسبب عدم قدرتها على الاستمرار وعلى توفير الكتب والمراجع والمواصلات وغيره من متطلبات الطالبة الجامعية وماتعانيه طالبات الاقتصاد اكثر بكثير مما نعانيه نحن فنرجو ممن تولى مسؤوليتنا أن يهتم بأمرنا لنستلم مكافآت عام 1420ه.
متطلبات قسم الاقتصاد
اما طالبات الاقتصاد فإنهن وبكلمة واحدة اجمعن على ان قسمهن (الاقتصاد المنزلي) يكلفهن الكثير ويستوجب عليهن توفير متطلباته التي تكلفهن في العام آلاف الريالات فمن اين لهن مادام ان المكافأة لن تصرف لهن إلا متأخرة؟!
وعن طالبات كلية إعداد المعلمات بالدلم التابعة لكلية التربية بمحافظة الخرج فان حالهن ليس ببعيد من طالبات القسمين الادبي والعلمي وإن كن اقرب لطالبات القسم العلمي بحكم تشابه التخصصات العلمية وبالتالي تشابه المتطلبات والاحتياجات فهاهي الطالبة هيفاء ناصر تحكي معاناتها ومعاناة الكثيرمن الطالبات فتقول: بت أخجل من كثرة طلباتي علىوالدي بحكم قسم الاقتصاد الذي دخلته عن رغبة وعزيمة حالت دونهما تأخر المكافأة لدرجة انني اتمنى ان ابدّل قسمي بقسم آخر اقل متطلبات رغم ان هذا ليس من امنيتي ولامن طموحي ولكن ماذا افعل؟! وطالبات كلية اعداد المعلمات لهن شكاوى عديدة اجملنها في عبارة مجموعة من الطالبات ( إذا لم يتول امرنا الدكتور علي المرشد فمن سيتولاه إذن ومتى سنستلم مكافآتنا؟!).
بالفعل كثيرة تلك الشكاوى التي تعكس معاناة الطالبات والتي اجمع العديد منهن على انها تقف حاجزاً امام تحصيلهن العلمي وتحط من انطلاقة مسيرتهن العلمية خصوصاًان الدولة رعاها الله لم تقصّر مامن شأنه ان يدفع من عجلة التعليم إلى الامام ويقف إلى جانب تحقيق طموح أمهات المستقبل خصوصاً وأن التعليم السعودي للفتاة يعمل على إعدادها كأم صالحة قبل أن تكون موظفة.
حديث المحاسبة المسؤولة
وبعد أن أخذت الجزيرة بعضاًمن آراء الطالبات وسلّطت الضوء علىجوانب بسيطة من حقيقة معاناتهن كان للجزيرة حواراً مع من تقلدن امانة تسليم تلك المكافآت فتوجهنا بالسؤال إلى محاسبة الكلية والمسؤولة عن مكافآت الطالبات الاستاذة فوزية المنيع وطرحنا عليها تساؤلات البنات حول تأخر المكافاة فاجابت: كثير من الطالبات يلومنني على تأخر المكافأة مع أنني مجرد مسؤولة تقوم بصرفها لهن وانا بالفعل اعاني من تأخرها كماتعاني الطالبات فمعاناتي تكمن في صعوبة صرفها حين ترد لها اكثر من (8000) طالبة فضلاً عن انني اشعر بمعاناة الطالبات نتيجة تأخرها وأتمنى ان تصرف اولاً باول حتى تتوفر الراحة للطالبات من جانب ولتتحقق راحتي أنا أيضاً في التقليل من الزحام والضغط من جانب آخر, وعند سؤالنا لعميدة الكلية الدكتورة شريفة الحوشاني عن تأخر المكافأة اجابت لا دخل لنا في تأخرها بالفعل فهي بمجرد وصولها إلينا وفي نفس الاسبوع نقوم بصرفها للطالبات حسب جدول يُعد لذلك وهذا بالطبع لكافة كليات المحافظة.
رأي مدير التعليم
ونتيجة لكثرة التساؤلات والشكاوى المقدمة للإدارة المالية بادارة التعليم بالخرج توجهت الجزيرة بسؤال لمدير التعليم بمحافظة الخرج الاستاذ عبدالله بن عبدالرحمن بن خنين عن تاخر المكافأة فاجاب: الإدارة المالية بادارة التعليم تقوم بعمل المسيرات الخاصة بالمكافآت وترسلها في حينها فتقوم بصرف المكافآت أولاً باول حين وصولهاللإدارة دون تأخير وبمتابعةواهتمام شخصي وبعد هذه الجولة وهذه الشكاوى المقدمة من طالبات كلية التربية بالخرج وبعد الوقوف على حقائق قد تجلّت فاننا نتساءل: من المسؤول؟! ومن سيجيب نداء طالبات كلية التربية بمحافظة الخرج؟! آمال كثيرة عُلقت على الرئيس العام لتعليم البنات الدكتور علي المرشد الذي يسعى جاهداً لتحقيق راحة الطالبات في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله ورعاهم.
للمعاناة,, بعد آخر
*بعثت الطالبة جواهر محمد رسالة خطية جاء فيها:
إلى معالي الدكتور علي المرشد الرئيس العام لتعليم البنات,, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد,.
أنا ممن توليت مسؤوليتهن فأكتب لك عبر هذه السطور لأعبر لك عن مدى حاجتنا إلى المكافأة حيث لم تصرف لنا مكافآت شهور عام 1420ه بأكملها علماً ان حكومة خادم الحرمين الشريفين وفقها الله خصصت هذه المكافآت لطالباتها حتى تساعدهن للوصول إلى مايطمحن إليه ولكن تأخرها يحول دون الوصول إلى الهدف المنشود وكلنا أمل في معاليكم لتفهُّم مدى حاجتنا إلى المكافأة حفظكم الله ورعاكم وسدد على الخير خطاكم,, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
ابنتكم الطالبة,, جواهر محمد
*تمنت احدى الطالبات ان يتم صرف المكافآت عن طريق الشيكات ليخف الزحام وليحصلن عليها أولاً بأول.
*طالبة تقول ونتيجة لعدم توفر المادة لديها لتسدد قسط المواصلات المتأخر عليها,, تقول اضطررت لغياب ايام لان سيارة نقلي رفضت نقلي إلى الكلية لانني لم اسدد اقساط نقلي من وإلى الكلية!
*طالبة تقول: قد لاتصدقون إذا قلت لكم انني مسؤولة عن نفسي وعن اخوتي الذين اصرف عليهم بهذه المكافأة في ظل ظروف قاسية اجبرتني علىان اتحمل هذه المسؤولية وذلك بعد وفاة والدي رحمه الله.
* وفاء محمد لم تكن معاناتها مع المكافأة وقفاً على تأخرها فحسب بل إنهاكغيرها ممن سقطت اسماؤهن من سجلات التسليم فتقول في ذلك انا معاناتي مع المكافأة ليست كمعاناة الطالبات في تأخرها فقط وإنما هو ان اسمي وللاسف ساقط من سجلات التسليم فدعوا معاناتي تحكي لكم عني.
*إحدى الطالبات رفضت الحديث عن معاناتها رغم حاجتها للمكافأة بقولها تكلمنا كثيراً وارسلنا لاكثر من صحيفة ولكننا لم نلاق إجابة لندائنا ولكن بعد ان علمت أن (الجزيرة) ستنشرها استبشرت خيراً، وادلت بدلوها وتحدثت عن معاناتها وللعلم هذه الطالبة من قسم اللغة الانجليزية وحوارها كان شديداً يحكي عمق المعاناة وامتداد جذورها.
*الكثير من الطالبات وعند حديثهن عن تأخر المكافأة اشرن إلى أنهن يضطررن الاستدانة لتوفير متطلباتهن.
*أم منيرة طالبة الفرقة الرابعة كان لها وجهة نظر أخرى فتقول:
لم لايتم صرف المكافأة في وقتها لنتمكن من القيام بواجبنا العلمي على أكمل وجه وياحبذا اذا كانت ستتأخر ان تصرف في بداية العام الدراسي لمالها من الفائدة في وجودها من بداية العام بدلاً من ان تكون في مواسم الاختبارات او الاجازات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.