تحدثت في الحلقة الأولى عن مصطلح التعليم عن بعد وقلت: إن الإنترنت لعبت دوراً في تغيير آلياته وطرق التدريس والانتشار. بل بدخول الإنترنت أصبح مصطلح التعليم عن بعد يذوب شيئاً فشيئاً وإن ذكر فيكون مقترنا بالإنترنت وبعض التربويين أطلق عليه مصطلح )Distance learning Internet( أو )Weblearning( والتعليم عن بعد بدخول عصر الإنترنت أصبح يتم باستخدام الطرق التالية: 1 استخدام البريد الإلكتروني)Electronic Mail( وذلك بإرسال الرسائل لجميع الطلاب. إرسال جميع الأوراق المطلوبة في المواد. إرسال الواجبات المنزلية.استخدام البريد كوسيط بين المعلم والطالب للرد على الاستفسارات. وكوسيط للتغذية الراجعة)feedback (. 2 استخدام الإنترنت كوسيط للحوار بين الطلبة مهما كان موقعهم في العالم عن طريق ما يسمى بنظام المجموعات )Newsgroup(. ومن خلال استخدام هذه الخدمة يمكن جمع جميع الطلبة والطالبات المسجلين في مادة ما تحت هذه المجموعة لتبادل الآراء ووجهات النظر. 3 استخدام الإنترنت كوسيط للحصول على المعلومات والأوراق الخاصة بموضوع معين باستخدام خدمة نقل الملفات )Downloading(. 4 استخدام الإنترنت كوسيط في التعليم باستخدام التعليم الذاتي. 5 استخدام الإنترنت كوسيلة لعقد الاجتماعات باستخدام الصوت والصورة بين أفراد المادة الواحدة مهما تباعدت المسافات بينهم في العالم وذلك باستخدام نظام )Multiuer Object Oriented( أو )Internet Relay Chat(. 6 استخدام الإنترنت كوسيط في البحث والاطلاع والحصول على المعلومات والبحوث والدراسات المتوفرة عبر هذه الشبكة. واستخدام الإنترنت كأداة أساسية في التعليم عن بعد حقق الإيجابيات التالية: 1 المرونة في الوقت والمكان. 2 إمكانية الوصول إلى عدد أكبر من الجمهور والمتابعين في مختلف العالم. 3 عدم النظر إلى ضرورة تطابق أجهزة الحاسوب وأنظمة التشغيل المستخدمة من قبل المشاهدين مع الأجهزة المستخدمة في الإرسال. 4 سرعة تطوير البرامج مقارنة بأنظمة الفيديو والأقراص المدمجة )CDRom(. 5 سهولة تطوير محتوى المناهج المعلومات الموجودة عبر الإنترنت. 6 قلة التكلفة المادية مقارنة باستخدام الأقمار الصناعية ومحطات التلفزيون والراديو. وتجدر الإشارة إلى أن التخطيط الجيد للتعليم عن بعد يعتبر من أهم الأسباب التي تؤدي إلى نجاحه. وقد يكون التعليم عن بعد رخيصا وسريعا وواضحا وسهلا. لكن ليس دائما أكثر فعالية وخاصة إذا لم يخطط له تخطيطا جيدا. وقد علَّق على هذا ديد )Dede( بقوله: «الحصول على المعلومات بسهولة ليس دليلا على أن مستوى المعرفة والتحصيل يزداد لدى الطلبة توفر المعلومات للطلبة لايولد أفكارا خيالية لدى الطلبة» . وقد ذكر روفلد وهيمسترا )Rohfeld Hiemstra( أن هناك أكثر من استراتيجية يمكن استخدامها للتغلب على بعض مشكلات الفصل الإلكتروني وجعل التعليم عن بعد أكثر فعالية. ومن أهم تلك الاستراتيجيات ما يلي: * التخطيط لتأسيس خط تليفون في الفصل الدراسي. * التخطيط لتأسيس نظام المجموعات بين الطلبة لإجراء المناقشات والحوار فيما بينهم وتعريفهم ببعض. ووضع الواجبات المشتركة بينهم )Group Project( لكي يتم التفاعل فيما بينهم. * وضع دليل للطلبة يساعدهم على كيفية استخدام الإنترنت في التعليم وكيفية إجراء الحوارات والاتصالات بين الطلبة. * توفير عدد كبير من المناشط التربوية مثل )الحوار النقاش النقد معرفة ردود الأفعال.. إلخ( لكيلا يمل المتعلم. * فهم جوانب القوة والضعف في استخدام التقنية. * توفير الحلقات التدريبية والإرشادية للعاملين في مجال تقنيات التعليم. * التخطيط للأخطاء الفنية التي قد تحدث من خلال استخدام التقنية. وتوفير خدمة الإصلاح بأسرع وقت ممكن. * التخطيط على التركيز على التعليم الفردي أو تعليم الطلبة كيف يتعلمون )Learning how to learn(. والتعليم الموجه )self directed learning( والتعليم التفكيرى الناقد )Critical reflection(. * تطوير قدرة الطلاب على البحث والتصفح والقدرة على اختيار المفيد في شبكة الإنترنت. * دمج البريد الإلكتروني مع الفيديو، وبمعنى آخر استخدام الصوت والصورة معاً لكي يتم التفاعل الاجتماعي بين الطلبة. ذلك أن الاقتصار على النص أمر ممل للطلبة. * التركيز في طرق التدريس المتمركزة على المتعلم )Learning Center( واستخدام الواجبات الجماعية بين الطلبة..وللحديث بقية...