ساندت قمة زعماء الاتحاد الأوروبي امس السبت تقريرلجنة تقصي الحقائق في صراع الشرق الأوسط وقال الزعماء ان هناك نافذة أمل لاحلال السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وفي مشروع بيان ختامي لقمة الاتحاد الأوروبي المنعقدة في جوتنبرج دعا الزعماء إلى وقف القتال بين الجانبين ووضع حد للقيود المفروضة على تحركات الفلسطينيين وتجميد إسرائيل لنشاطها الاستيطاني. وقال البيان «يساند المجلس الأوروبي تماما توصيات لجنة تقصي الحقائق التي جرى الاتفاق على تشكيلها في قمة شرم الشيخ». واضاف «بعد العديد من الاحداث المأسوية هناك الآن نافذة أمل». واستطرد «هذا يتطلب التزاما مستمرا وفعالا لوقف التحريض والعنف من الجانبين ورفع الحصار.. يطالب المجلس الاوروبي ايضا بتجميد النشاطات الاستيطانية على الفور». من جهة أخرى بدأت اللجنة الدائمة للاعلام العربي امس السبت دورة اجتماعاتها الثامنة والستين في بيروت بحضور ممثلين لوزارات الإعلام في الدول العربية تحضيراللدورة الرابعة والثلاثين لمجلس وزراء الإعلام العرب التي ستبدأ اعمالها بعد غد الثلاثاء. وتضمن جدول اعمال اجتماع اللجنة الدائمة بحسب ما عرضه رئيسها امين بسيوني في الجلسة الافتتاحية أمام الصحفيين 21 بندا ابرزها «دعم صمود القدس وحمايتها ودعم الانتفاضة الفلسطينية والمقاومة ضد الاحتلال والاستيطان الاسرائيلي في فلسطين والجولان». كما تضمن جدول الاعمال في جوانبه السياسية «دعم العمل الاعلامي العربي لدعم لبنان لاستكمال تحرير الجنوب والبقاع الغربي من الاحتلال الاسرائيلي». اما في الجانب الاعلامي فقد تضمن جدول الاعمال «التعاون والتنسيق في مجال استخدام القنوات الفضائية العربية.. الطريق السريع العربي للمعلومات وحقوق النقل التلفزيوني للاحداث الرياضية العربية واعادة فتح مكتب لاتحاد الاذاعات العربية ودعم اتحاد الصحفيين العرب في مجال تدريب الصحفيين والاعلاميين العرب». ودعا الامين العام المساعد لشؤون الإعلام في جامعة الدول العربية السفير مهاب مقبل اعضاء اللجنة إلى «ان تضع لجنتكم الموقرة توصيات ومقترحات تؤلف برنامجا زمنيا لانطلاقة كبرى لمشروع الطريق السريع العربي للمعلومات». كما دعا مقبل اللجنة إلى ان تضع اسهامها في ميثاق الشرف الاعلامي العربي الجديد الذي قال عنه «هذه الوثيقة فضلا عن كونها اطارا عاما لاداء اعلامي عربي يلبي طموحات الانسان العربي ويعززالمصالح العليا للوطن العربي فإنها تعلي من شأن صون الهوية العربية وبخاصة في عصر الفضاء والعولمة مع مراعاة خصوصيات كل مجتمع». ورحب المدير العام لوزارة الإعلام اللبنانية حسان فلحة بالمجتمعين في كلمة قال فيها ان لبنان يرى في انعقاد الاجتماع على اراضيه «لفتة اخوية صادقة وكريمة من الاخوةالعرب». واضاف فلحة «ان هذه المبادرة تعبر عن كامل التأييد والدعم للبنان في مقاومته المستمرة لتحرير الاراضي التي لا تزال اسرائيل تحتلهاوفي مقدمتها مزارع شبعا كما اننا على يقين من تضامن الاخوة العرب مع لبنان من اجل اطلاق سراح اسرانا ومعتقلينا من السجون الاسرائيلية».وكانت اسرائيل انهت في العام الماضي 22 عاما من احتلالها لجنوب لبنان تحت ضغط مقاومة مسلحة قادها حزب الله بدعم من سوريا وايران لكنها ابقت على احتلالها لمنطقة مزارع شبعا الواقعة على الحدود اللبنانية السورية الاسرائيلية في سفوح جبل الشيخ ومرتفعات الجولان. وتقول اسرائيل ان مزارع شبعا ارض سورية احتلتها في العام 1967 فيما يقول لبنان انها جزء من اراضيه وان من حقه العمل على استعادتها بكل السبل بما فيها الوسائل العسكرية.