} أختتم وزراء الخارجية العرب أعمال "دورة القدس" باقرار التوصيات وصدور بيانين في شأن القدس والصومال. ودعا مجلس الجامعة الدول العربية والاسلامية والصديقة الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية عند اعلانها، كما شدد على السيادة الفلسطينية على القدس وحق اللاجئين بالعودة. ودعا اسرائيل الى الانسحاب من الاراضي المحتلة. قرر مجلس الجامعة العربية في ختام اجتماعه في القاهرة امس، دعم عملية السلام استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية، ومنها قرارا مجلس الأمن 242 و338 ومبدأ الأرض مقابل السلام، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه. كما اشاد بدور المقاومة اللبنانية والصمود اللبناني الرائع اللذين أديا إلى تحقيق انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من جنوبلبنان وبقاعه الغربي تنفيذا لقرار مجلس الأمن 425 وتوجيه التهنئة إلى الجمهورية اللبنانية الشقيقة رئيسا وحكومة وشعباً. كما طالب بتنفيذ القرارين 242 و338 والانسحاب من الأراضي الفلسطينية والسورية المحتلة الى خطوط الرابع من حزيران يونيو 1967 وتأكيد قرار مجلس الجامعة السابق الذي ينص على دعم توجه قيادة منظمة التحرير الفلسطينية بوصفها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، الى تجسيد إعلان الدولة الفلسطينية خلال العام الحالي وضرورة اتخاذ الخطوات والاجراءات والاتصالات الدولية اللازمة لتحقيق ذلك، ودعوة الدول العربية والاسلامية والصديقة الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية فور إعلانها، ودعم موقف الجانب الفلسطيني في المفاوضات مع اسرائيل، خصوصا تمسكه بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في قضايا القدس واللاجئين والحدود وسائر قضايا الوضع النهائي. ودعا ايضا الادارة الاميركية الى تكثيف الجهود للتغلب على العقبات التي تعترض اقامة سلام عادل ودائم وشامل في المنطقة والتزام حل القضايا المتعلقة بمرجعية عملية السلام. وأكد المجلس السيادة الفلسطينية على القدسالشرقية والتصدي لكل المحاولات التي تبذلها اسرائيل للضغط على زائريها من المسؤولين أو ممثلي منظمات دولية لمنعهم من زيارة المسؤولين الفلسطينيين في "بيت الشرق". كما دعا الدول العربية والمنظمات الحكومية وغير الحكومية العربية والاسلامية الى دعم المؤسسات الفلسطينية في مدينة القدس بمساعدات عينية مباشرة، خصوصا مستشفى المقاصد. ودعا كذلك الى عقد مؤتمر مائدة مستديرة يحضره رجال قانون وسياسة واعلاميون ورجال دين شيخ الازهر والبابا شنودة لنصرة الموقف العربي والاسلامي الخاص بقضية القدس وذلك لجلسة واحدة مفتوحة لوسائل الاعلام، والإعداد لإقامة مباريات رياضية ودية بين منتخب من الفرق العربية وفرق أخرى عربية وأجنبية للعب مباراتين في دولتين عربيتين دعماً لقضية القدس من خلال وكالة بيت المال. وشدد المجلس على حق العودة للاجئين الفلسطينيين طبقاً لقرارات الشرعية الدولية خصوصا القرار 194 لعام 1948 ورفض التوطين بأشكاله ودعوة الدول الأعضاء والمنظمات العربية والاسلامية الحكومية وغير الحكومية الى عقد ندوات ومؤتمرات وبث برامج اعلامية لشرح هذا الحق والتأكيد عليه. وطالب المجلس الأممالمتحدة مجددا بإرسال بعثة تقصي حقائق لتحري أوضاع الأراضي الفلسطينية واستعمالاتها وعائدها وانتهاك حقوق ملكيتها واستغلالها، منددا باستمرار السياسة الاستيطانية واقامة مستعمرات جديدة وتوسيع القائم منها ومصادرة الأراضي الفلسطينية. ودعا الدول العربية الى الاتصال بالدول التي تأتي منها الهجرة اليهودية الى اسرائيل. وشدد المجلس على ضرورة مقاطعة شركة الوجبات السريعة "بيرغر كينغ" لفتحها فرعاً لها في مستوطنة "معالية أدميم" وقيام الدول العربية بالضغط على الشركة والنظر في مقاطعتها حال اصرارها على التمسك بفرعها في المستوطنة. ورفض اضافة نجمة داوود الى شعار الصليب الاحمر الدولي باعتبارها تمثل رمزاً عسكرياً وسياسياً لاسرائيل. الجولان وأكد مجدداً رفض كل ما أتخذته سلطات الاحتلال الاسرائيلي من اجراءات تهدف الى تغيير الوضع القانوني والطبيعي والديموغرافي للجولان العربي السوري المحتل واعتبار الاجراءات الاسرائيلية لتكريس سيطرتها عليه غير قانونية ولاغية وباطلة وتشكل خرقاً للاتفاقات الدولية وميثاق الأممالمتحدة وقراراتها، خصوصا قرار مجلس الامن 497 لسنة 1981. وطالبت راعيي عملية السلام والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهما في الزام اسرائيل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تدعو الى الانسحاب الكامل من الجولان العربي السوري المحتل ومساندة سورية في موقفها الثابت والملتزم بتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة، ودعم صمود المواطنين العرب السوريين والوقوف الى جانبهم في تصديهم للاحتلال الاسرائيلي وممارساته القمعية واصرارهم على التمسك بأرضهم وهويتهم العربية السورية. ودعا المجلس المجتمع الدولي الى حمل اسرائيل على تطبيق قرارات الاممالمتحدة المتعلقة بالانسحاب الاسرائيلي التام من الجولان الى خط الرابع من حزيران يونيو عام 1967 ومن الاراضي العربية المحتلة. ودان سياسة الحكومة الاسرائيلية الهادفة الى تدمير عملية السلام والتصعيد المستمر للتوتر في المنطقة ولاستمرارها في احتلال مواقع على الحدود اللبنانية المعترف بها دولياً اضافة الى مزارع شبعا خلافاً لما نص عليه قرار مجلس الامن رقم 425. وطالب المجتمع الدولي والهيئات القضائية والسياسية والدول العربية بإدانة اسرائيل والضغط عليها لتقديم التعويضات الى لبنان عن الاضرار الناجمة عن اعتداءاتها المتكررة على ارضه خلال فترة الاحتلال وتأييد حقه في مقاومة الاحتلال حتى تحرير كامل الاراضي بما فيها مزارع شبعا، ومطالبة الدول العربية بترجمة قراراتها بدعم لبنان وصمود شعبه واعادة إعماره. ودان المجلس في 4 قرارات اسرائيل لاتخاذها المعتقلين اللبنانيين رهائن بغرض المساومة. وأكد المجلس سيادة الامارات المطلقة على الجزر الثلاث التي تحتلها ايران ودعا الحكومة الايرانية الى انهاء احتلالها للجزر.