يصادف يوم الثلاثاء 26 يونيه 2001 5 ربيع الثاني 1422ه اليوم العالمي الرابع عشر لمكافحة المخدرات اساءة استعمال المخدرات والمؤثرات العقلية. وتشارك المملكة دول العالم في هذه المناسبة من اجل التأكيد على تكريس ومواصلة الجهود للقضاء على آفة المخدرات حيث وقعت المملكة على المستوى العالمي على الاتفاقية الدولية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية التي تعالج مشكلة المخدرات الى جانب الاستفادة من الخبرات الدولية في هذا المجال. كما تساهم في دعم صندوق الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات وقد ساهمت المملكة في تحقيق مواقف ايجابية من مشروع الاتفاقية الأخيرة، وكان تعاونها الدولي منبثقاً من جذور العمل موصولة بعقيدتها الإسلامية ولتقدير المملكة لضرورة العمل الدولي من اجل صون الإنسانية مما يتهددها من خطر مصدره انحطاط القيم من جراء استعمال المخدرات والعقاقير النفسية التي تضيع العقل وتدمر الروح والجسد. ووفق التوجيهات الصادرة من مقام وزارة الداخلية تعمل الإدارة العامة لمكافحة المخدرات من خلال مكاتبها المنتشرة في العديد من الدول للتعاون فيما بين اجهزة تلك الدول لاجهاض عمليات التهريب وضرب مهربيها وقمع مخططاتهم في مهدها. وللمملكة على المستوى العربي وجود مستمر في اجتماعات مديري اجهزة مكافحة المخدرات في نطاق الامانة العامة لجامعة الدول العربية حيث وافقت على قانون مكافحة المخدرات الموحد النموذجي الصادر عن مجلس وزراء الداخلية العرب كما عملت على تنفيذ ما جاء في الاستراتيجية العربية الصادرة عن مجلس وزراء الداخلية العرب. وعملت المملكة اتفاقيات ثنائية مع الدول المجاورة لمكافحة المخدرات وقامت بالتنسيق المستمر وتبادل المعلومات فيما يختص بالمخدرات ويقوم جهاز مكافحة المخدرات بالمملكة بدور بارز وفعال بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والجهات الأمنية الأخرى على الاقلال من انتشار المخدرات وتوعية المجتمع باضرار المخدرات كما يعتمد جهاز المكافحة على وضع أسس عملية على مكافحة المخدرات والقبض على المتعاملين بها والمشاركة الفعالة على علاج وتأهيل مدمني المخدرات ورعايتهم ومتابعة وضعهم والمحافظة على سرية معلوماته وتحقيقاً لذلك فان الأسس التي ترتكز عليها أعمال المكافحة عند حد التصدي لعمليات الاتجار غير المشروع في البلاد وضبط عمليات التهريب الموجه الى الداخل. وانما يمتد هذا الجهد عبر الحدود في محاولة لمنع واحباط عمليات التهريب التي تستهدف المملكة والاقلال من الطلب على المخدرات من خلال اجراءات متوازنة تستهدف التصدي لكافة المستعملين للمواد المخدرة وتطبيق احكام نظام المخدرات بحقهم زجراً لهم وردعاً لغيرهم ووضع خطة متكاملة للوقاية من المخدرات والمؤثرت العقلية بما يتحقق معه بمشيئة الله تنشئة المواطن وفق سلوك اسلامي واجتماعي قويم من خلال تحصينه باحكام العقيدة الإسلامية والمبادئ الاخلاقية مع تنمية شعوره بالمسؤولية وصقل شخصيته وتعويدها الالتزام بالسلوك السوي وعلاج المعتمدين جسمانياً ونفسياً على المخدرات وإعادة تأهيلهم للحياة الطبيعية في المجتمع ورعايتهم بعد مرحلة العلاج وفق برنامج خاص وايجاد وظائف لهم قدر الامكان لضمان عدم عودتهم للإدمان.كما اعتمدت اللجنة الوطنية والإدارة العامة لمكافحة المخدرات في المملكة على تنفيذ برامج اكثر تنوعاً وشمولية في مجال الوقاية من خلال انعقاد العديد من الدورات والندوات الوقائية العلمية المتخصصة للمعلمين والمعلمات في عموم مناطق المملكة وحققت هذه البرامج نتائج ايجابية ملموسة الأمر الذي قامت اللجنة العلمية على تطويره واعتماد انفاذه كل عام