تأتي حوادث الدعس في المرتبة الثانية بعد حوادث السيارات المختلفة بسبب التهور الذي يقود به بعض السائقين دون أي اعتبار لعابر الطريق وأصبحت الشوارع ميادين للسباقات ونسمع يومياً عن حوادث دعس راح ضحيتها الكثير من الآباء والأبناء والأمهات وتطالعنا صحفنا المحلية بأخبار تلك الحوادث يومياً. ورغم تلك الحوادث والنداءات إلا أنها تجد بعض آذان صاغية من الجهات المختصة ذات العلاقة وعلى رأسها إدارات المرور في مدن المملكة ورغم التطور المستمر في مدننا والذي يسبق مثيلاته في دول العالم أجمع تنفرد مدننا عن غيرها من دول العالم بعدم توفر أماكن عبور خاصة بالمشاة ولم نر أو نسمع خلاص لمشكلة المشاة رغم أهميتها وحتى العلامات المخصصة لعبور المشاة بجوار الإشارات حرمهم منها بعض السائقين الذين يعشقون التهور والتسابق. إذاً المشاة لايحسب لهم أي حساب وعندما ننظر إلى طريقة عبور المشاة فإنها تأتي عشوائية ولابد من التقاط أسفل الثوب وعضه بالأسنان جيداً ومن ثم التشهد والركض بأسرع مايملك من قوة حتى يصل سالماً إلى الجهة الأخرى. وفي هذه العجالة اقترح بعض الاقتراحات آملاً أن تجد آذاناً صاغية. الاقتراح الأول: بجعل طريق الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والذي يمتد من الطريق الدائري الشرقي إلى نهاية سور جامعة الملك سعود غرباً بطول 12كم مربعاً بجعله طريقاً نموذجياً للمشاة كخطوة أولى، ويتميز هذا الطريق بوجود خدمات مشتركة وأسواق ومدارس وفنادق وكليات وغيرها كما أنه يعتبر أول طريق في مدنية الرياض انطلقت منه ممارسة المشي بجوار سور مبنى وزارة المعارف الجديد مما أطلق عليه البعض )رصيف الحوامل(. الاقتراح الثاني: موجه لتجارنا الأعزاء لمساهمتهم في حماية المشاة بإنشاء جسور للمشاة وأنا متأكد من تجاوب تجارنا وهم السباقون دائماً لفعل الخير وأن تتولى أمانات المدن تصاميم تلك الجسور وبأشكال هندسية متميزة تتناسب مع التطور الذي تشهده بلادنا والاشراف المباشر على تلك الجسور. كما اقترح ان يطلق على الجسر اسم الشخص المتبرع إذا رغب في ذلك أو اسم علم من أعلام بلادنا. آمل أن تحن القلوب للمشاة حتى يعبروا بأمان.