جاءت خسارة نادي جوبيليو ايوتا الياباني لبطولة آسيا للأندية أبطال الدوري للعام الحالي من أمام نادي سامسونج الكوري في صالح نادي الهلال، الذي أجهضت أحلامه المشروعة بالوصول إلى العالمية بعد تأجيل بطولة أندية العالم للأندية، حيث أجزم أنه لو حقق نادي جوبيليو الياباني بطولة آسيا ومن ثم حقق بطولة السوبر من أمام نادي الشباب السعودي، لأعلن اتحاد فلمبان الآسيوي أن الهلال السعودي لا يحق له المشاركة في المونديال العالمي 2003، وأن نادي جوبيليو سيشارك في المونديال بصفته بطل السوبر الآسيوي لعام ألفين وواحد، وليس بصفته بطل سوبر 1999م، أما وقد أخفق في ذلك فإن اتحاد فلمبان سيسعى لتعويض جوبيليو عن عدم المشاركة في المونديال العالمي الأول، بالمشاركة بالمونديال الثاني لأنه وكما صرح مسؤول في الاتحاد الآسيوي فإن نادي جوبيليو ظلم عندما لم يشارك في المونديال العالمي الأول ومن ثم فمن الصعوبة في نظرهم حرمانه من المشاركة في المونديال الثاني، أما إذا لم يتبن الاتحاد الآسيوي هذا الأمر، فإن الفرصة ستكون متاحة للهلال ليكون الممثل الثاني لآسيا بعد الممثل الأول الذي لن يخرج عن بطل سوبر آسيا عام 2001، والذي لن يتحدد إلا بعد أن يلتقي الشباب السعودي بسامسونج الكوري، حيث سيكون الهلال ممثلنا في بطولة آسيا أبطال الكؤوس عام 2002، وأعتقد أنه في حال عدم تحقيقه للبطولة ومن ثم السوبر فإنه لن يمثلنا في مونديال 2003. ستكون مصادفة جميلة عندما يشارك نادي الهلال الموسم القادم في بطولة آسيا أبطال الكؤوس بجانب الشباب الذي سيدافع عن لقبه الآسيوي، وأيضاً عندما يشارك نادي الشباب في البطولة العربية أبطال الكؤوس بجانب الهلال حامل اللقب. نقاط سريعة غريب أمر المدير الفني السابق لنادي الهلال، فعندما كان يحقق الانتصارات المحلية المتتالية، أخفق خارجياً في تصفيات طهران الشهيرة، وعندما تحققت بطولة النخبة العربية، أخفق أيما إخفاق في بطولة الدوري المحلي وكأس ولي العهد، لتتحقق بعدها بطولة السوبر السعودي المصري. الخطأ الشنيع الذي ارتكبته الإدارة الهلالية أنها لم تحاول أن تحمي المدير الفني الناجح بلاتشي من الهجمة الشرسة التي ظل يتعرض لها إلى أن هرب، أما الخطأ الأشنع فهو التعاقد مع مدير فني ليس بمستوى طموحات الهلاليين، لا من حيث الكفاءة ولا من حيث الإنجازات. آمل ألا يكون مدير الكرة الناجح الأستاذ فهد المصيبيح، ضحية للغربلة الهلالية المتوقعة، لأن الهلال لم يعرف طعم البطولات المتتالية إلا في عهد المصيبيح، والتاريخ يشهد. إن استمر الإعلام الرياضي في ترسيخ اسم الحكم الياباني الفاشل أوكادا في عقول لاعبي الهلال، فإني أخشى عليهم من أن ينساقوا لاستفزازاته، فيرتكبوا في حقه أمرا لا يحمد عقباه، خاصة أنه مرشح فوق العادة لقيادة الكثير من المباريات التي يكون الهلال طرفاً فيها، وإن كان هذا الأمر مستبعدا لوعي لاعبي الهلال إلا أن الحذر واجب. أنديتنا الرياضية لا تزال تحتاج إلى أخصائي نفسي، يستطيع تأهيل اللاعبين نفسياً، فكم من لاعب موهوب خسرناه بعد تسببه في ولوج هدف في مرمى فريقه أو لإضاعته لضربة جزاء أو لعدم قدرته على استعادة مستواه بعد انقطاعه عن ممارسة الكرة من جراء تعرضه للإصابة، وخير مثال على ذلك فؤاد أنور وخالد الرشيد الذي وضح عليه بعد عملية القلب، تخوفه من كل احتكاك. حقق الهلال خمس بطولات خارجية الموسم الماضي، وكان بإمكانه إضافة البطولة السادسة لولا إلغاء البطولة الأفرو آسيوية، بعد أن قطع الاتحاد الأفريقي علاقاته مع الاتحاد الآسيوي، بسبب الأحداث الدراماتيكية التي حصلت أثناء قرعة الترشيح لاستضافة مونديال 2006م. الأندية العالمية تسعى لتشكيل فريق رديف للفريق الأول، يتألف من اللاعبين الذين لم تتح لهم الفرصة باللعب في المباريات الرسمية، وتستعيض عن ذلك بتجهيزهم بالمباريات الودية التي تكون مجدولة بين مجموعة من الأندية، بحيث لا يفقد اللعب حساسيته من بعده الطويل عن ممارسة الكرة، والجميع يذكر تجربة سامي الجابر في النادي الإنجليزي، عندما جمَّده المدرب في دكة الاحتياط إلا أنه لم يحرمه من المباريات الودية، بعكس ما يحدث لدينا فتجد اللاعب يجلس بالشهرين والثلاثة دون أن يلعب مباراة واحدة مما يؤدي إلى انخفاض مستواه، وخير شاهد على ذلك حسن العتيبي وحسين الصادق عندما كان على دكة الاحتياط بالمنتخب، وغيرهم مما لا يتسع المجال لذكرهم. علي بن زيد القرون