اكد وكيل الرئاسة العامة لتعليم البنات لشئون الطالبات والاختبارات د. محمد بن منصور العمران بأن العمل في مراكز لجان الثانوية العامة لهذا العام على أشده وبه سبعة عشر مركزاً يعمل بها اكثر من ثلاثة عشر الف معلمة يشاركن بعملية التصحيح والمراجعة والتدقيق على اوراق الاجابات ويعتني بها اكثر من ثمانية الاف من الزملاء الموظفين وهؤلاء يعدون الكشوف وينقلون الدرجات من كراسات الاجابة الى كشوفات الدرجات ثم يجمعون الدرجات للفصل الاول واعمال السنة والدرجة المكتسبة للفصل الثاني ويظهرون النتيجة ويعدون الشهادات التي تسلم للطالبات. واشار وكيل الطالبات والاختبارات في تصريح ل«الجزيرة» بأنه بعد نهاية اختبار كل مادة ترد اوراق الاجابة من جميع اللجان للمركز الذي يشمع الاسماء ويرسلها للجان التصحيح وتباشر لجان التصحيح تصحيح المواد واعادتها للمركز الذي يفتح الكراسات ويرصد الدرجات لكل طالبة وفي حالة الحاجة الى مراجعة شيء من الاوراق يعاد تشميعه ويرسل للجان تقدير الدرجات التي تقوم بالمراجعة وتعطي القرار النهائي وبعد رصد درجات جميع المواد يبدأ اظهار النتائج ومن ثم اعلانها. وأبان وكيل الرئاسة للطالبات والاختبارات في حديثه للجزيرة ان استخدام الحاسب الآلي في اعمال الاختبارات والمدارس امر واقعي ويعمل به منذ مدة طويلة وتستخدم في اعمال الاختبارات وغيرها والواقع خير شاهد على ذلك اما مراكز لجان الثانوية العامة فالعمل جار على تطبيق نظام الحاسب الآلي على جميع اعمال المراكز. ويجري هذا العام تجريب النظام بعد ما اجازته وراجعته الادارة العامة للاختبارات في كل من مركز تبوك والباحة وعسير والشرقية والمتوقع ان تظهر نتيجة هذه المراكز آلياً بشكل متكامل وفي حالة نجاح النظام فسيطبق العام القادم على بقية المراكز. وقال وكيل الرئاسة الدكتور محمد العمران في هذا الجانب ان حالات الغش هذا العام بين الطالبات حالات نادرة جداً وهناك مراكز كاملة لم تصل لهذه الوكالة منها اية حالة غش وما يحصل من حالات غش تعالج بالطرق النظامية. وقال الدكتور العمران في هذا السياق عن لائحة تقويم الطالب الجديدة التي بدأ تطبيقها العام المنصرم بانه اشترك في صياغتها ممثلون من جميع الجهات التعليمية ومن الخبرات التربوية المتخصصة اضافة الى عدد من الكفاءات العلمية ومن اهدافها: * العمل على تخفيف الرهبة التي تصاحب اعمال الاختبارات والقضاء على الشحن النفسي الذي يرهق الطالب او الطالبة وولي الامر وذلك من خلال عدد من الاجراءات و تركيز اللائحة على ان المقصود من الاختبارات هو قياس تحصيل الطالب او الطالبة خلال الفصل الدراسي لا الحكم عليه بالنجاح او الرسوب واتاحة الفرصة للطالب او الطالبة الذي يخفق في بعض المواد ضمن حدود معينة بالنجاح ولو لم يحصل على النهاية الصغرى والاكتفاء بتقويم الطلاب في الصفوف الثلاثة الاولى من المرحلة الابتدائية بالتقويم المستمر دون تنشئتهم من الصغر على مفهوم الاختبار. واشار وكيل الرئاسة في حديثه انه يتم اتاحة الفرصة للطالب والطالبة الذي لم يستطع حضور الاختبار بالدور الاول لظروف محدودة بدخول الاختبار البديل وتخيير الطالب والطالبة في مرحلَة التوجيهي في حالة الرسوب بين الانتظام الكامل او الانتساب بمواد الرسوب. وقال وكيل الرئاسة لشئون الطالبات والاختبارات في هذا الشأن ان من اهم اهداف اللائحة اعادة تقدير المواد بحيث تكون درجات كل مادة بحسب اهميتها فمن غير المناسب مثلاً ان تحتسب درجات مادة الرياضيات في القسم العلمي على صعوبتها واهميتها بمادة الادب والنصوص ان هذا الامر راعته اللائحة الجديدة عن طريق حساب درجات المادة بحسب ساعاتها في الجدول الاسبوعي فالمادة التي تدرس بواقع خمس حصص اسبوعياً تحتسب لها في المجموع العام خمسمائة درجة والمادة التي تدرس بواقع حصة واحدة تحتسب لها مائة درجة وهكذا وهذا ما اطلق عليه في اللائحة مصطلح الدرجة الموزونة وهذا في الواقع من اهم ايجابيات اللائحة الجديدة اذ تعني الدرجة الموزونة الدرجة المكتسبة مضروية في عدد ساعات المادة في الجدول الاسبوعي. وأكد وكيل الرئاسة في الاطار نفسه ان من اهداف اللائحة الجديدة القضاء على ظاهرة تسرب الطلاب من جانب وعلى ظاهرة الفاقد التعليمي من جانب آخر وهذا واضح عند من يطلع على اللائحة. كما ان للائحة اهتمامها برعاية الموهوبين والموهوبات وفتح المجال لأولي القدرات الخاصة لمواصلة تحصيلهم دون عوائق وذلك عن طريق لجنة التوجيه والارشاد اما بخصوص استيعاب الميدان التربوي لتلك التغييرات فمن المعلوم ان تغييراً جذرياً كهذا الحاصل في اللائحة ليس من اليسير استيعابه. ولكن من خلال الجهود المكثفة التي قامت بها الجهات التعليمية سواء في المذكرات التنفيذية او الدورات التي اقيمت او الزيارات الميدانية او الاجابة المباشرة على جميع الاستفسارات كل ذلك ادى الى سرعة استيعاب الميدان التربوي للائحة وتفاعله معها.