^^^^^^^^^^^ تلاحقت الاحداث في نيبال وسط الغموض الذي يحيط بمجزرة القصر التي راح ضحيتها الاسبوع الماضي ملك نيبال السابق وعدد من أفراد الاسرة المالكة. وتم امس تتويج ملك جديد هو الثالث في غضون اسبوع ، فيما اندلعت أعمال عنف واسعة في اطار المطالبات بمعرفة الحقيقة وراء مذبحة القصر غيرأن الملك الجديد تعهد بكشف تفاصيل المذبحة. ^^^^^^^^^^^ فقد تم امس الاثنين تتويج الامير جيانيندرا الوصي على عرش نيبال ملكا للبلاد بعد ان اعلن مصدر حكومي في وقت سابق أمس ان الامير دايبندرا بير بيكرام الذي نصب ملكا بعد مذبحة القصر التي قتل خلالها والداه وستة اخرون من افراد عائلته المالكة توفي متأثرا بجروح قاتلة اصيب بها في الحادث. وجرت مراسم التتويج وسط حراسة مشددة في بلاط الاسرة المالكة النيبالية.وصرح مسؤولون بأن حفل تتويج رسميا اخر سيقام في وقت لاحق. ووضع قسيس البلاط الملكي تاج نيبال الذهبي الذي يعلوه ريش ابيض على رأس جيانيندرا الذي جلس على كرسي العرش المذهب لنيبال الذي يعلو ظهره «ملك ثعابين الكوبرا» الذي يعتقد النيباليون انه يحمي مليكهم. وكانت الاذاعة النيبالية قد اعلنت أمس عن تنصيب ثاني ملك للمملكة الواقعة في جبال الهيمالايا خلال يومين وتولي الامير جيانيندرا العرش وجاء الاعلان عن تنصيب ملك نيبال الجديد بعد وفاة دايبندرا. وقالت الاذاعة النيبالية «توفي الملك دايبندرا الساعة 45. 3 صباحا. واعلن تولي سمو جيانيندرا ملكا طبقا للدستور». وكان دايبندرا يرقد في غيبوبةمنذ الحادث الذي وقع ليل الجمعة وهز المملكة النيبالية من الاعماق وانحيت عليه باللائمة في بادئ الامر في مذبحة القصر. وعين دايبندرا ملكا بعد جريمة القتل التي لم تفسر حتى الآن للملك بيرندراوالملكة اشواريا وستة اخرين من افراد العائلة المالكة ليل الجمعة. وقالت تكهنات ان دايبندرا )29 عاما( قتل عائلته ثم اطلق النار على نفسه بعد خلاف بشأن اختيار عروسه لكن التفسير الرسمي للحادث هو ان الجميع سقطوا قتلى او جرحى عند «انفجار» سلاح آلي . وجاء جيانيندرا بعد دايبندرا في تسلسل اعتلاء العرش . وكان قد عين وصيا على العرش يوم السبت وكان خارج كتمندو وقت وقوع المذبحة. وتوعد جيانيندرا في اول خطاب له بالتحقيق في الحادث وكشف غموضه للشعب فيما اندلعت اعمال شغب واسعة النطاق تطالب بكشف الحقيقة . وفي تصريح قبل التتويج بثته الاذاعة تعهد جيانيندرا «35 عاما» بالقيام سريعا بنشر تفاصيل الظروف المحيطة بالمأساة التي وقعت يوم الجمعة وقتل فيها شقيقه الملك بيرندرا وزوجته واولادهم . وقد اعلن ولي العهد نجل الملك الاكبر ملكا للنيبال فيما كان في غيبوبة في المستشفى الذي توفي فيه صباح امس الاثنين بدون ان يستعيد وعيه، واعلن جيانيندرا الوصي على العرش ملكا للبلاد. وفي تصريح له ، اكد جيانيندرا مع ذلك ان المأساة ناجمة عن «حادث» تسبب به سلاح آلي انطلق بشكل مفاجئ في رواية تلقاها النيباليون بريبة شديدة. وبعد ان وصف المجزرة بانها «حدث محزن جدا» قال جيانيندرا ان «تعقيدات دستورية وقانونية» حالت دون اعطاء تفسير كامل للاحداث المأساوية التي وقعت في القصر الملكي. واضاف «لكن هذه الظروف اصبحت من الماضي الآن وسنقدم بشكل علني الروايةالحقيقية للاحداث في اسرع وقت ممكن». وحسب الرواية الشائعة في البلاد فان ديبندرا قد يكون نفذ المجزرة في القصر الملكي ثم حاول الانتحار لاحقا.وبعد ساعات على تتويج جيانيندرا ملكا للنيبال امس بعد وفاة ابن شقيقه نشر الجيش في شوارع العاصمة للحؤول دون حصول اي تجاوزات غير ان ذلك لم يمنع من اندلاع أعمال الشغب التي قال شهود عيان ان الحشود ألقت خلالها حجارة على الشرطة. واستخدمت شرطة مكافحة الشغب غازات مسيلة للدموع وهراوات لصد الحشود الذين حاولوا مرارا الوصول الى القصر حيث قتل الملك بيرندرا والملكة اشواريا وستة آخرون من افراد العائلة المالكة يوم الجمعة وحمل شبان على دراجات نارية صور الملك الراحل والملكة. ولوح العديد من المحتجين بعصي كما القى اخرون حجارة على الشرطة في تفجر للغضب بعد مقتل الملك والملكة اللذين كانا يتمتعان بشعبية جارفة.