** من منا لم يتشرب تاريخ الملك عبدالعزيز ورجاله الأبطال الذين ضحوا من أجل انتشال هذه البلاد من واقعها المرير الى واقع يتمناه كل انسان على وجه الأرض.. ** في بلد التاريخ والعراقة والكرم والشجاعة.. ** في منطقة السهول والأودية والجبال والآثار الجميلة.. ** في بلد يملؤه الطلح الشجر الأخضر.. الذي تتعجب من منظره وكأنه يعيش على نهر لا يتوقف.. ** في بلد الهدوء.. ونظافة الجو والأرض والطيب والكرم وعلوم الرجال.. ** في «جراب» التاريخ والعراقة.. قضيت برفقة بعض الأصدقاء ثلاث ساعات فقط.. كانت من أجمل لحظات حياتي.. ** زرت «جراب» بدعوة من أميرها الشيخ فهد بن كميِّخ المريخي.. ** ولن أحدثكم عن «جراب» فالذي لا يعرف «جراب» لا يعرف تاريخه ولا تاريخ بلده.. ** ولن أحدثكم أيضا.. عن كرم وسخاء وشهامة أهلها.. فالتاريخ سبقنا لذلك.. ** «جراب» تتبختر وهي تحتضن تاريخاً مشرفاً سطره عبدالعزيز ورجاله.. في معركة كانت فاصلة بين حالتين.. ولكن إرادة الله فوق كل شيء.. وصدق الايمان.. وصدق العزيمة.. والصدق مع النفس.. كان هو الكاسب دائما.. ** «جراب» موجودة في الكتب.. ونقرأها في كل مراحل الدراسة.. لأنها شيء أساسي في تاريخنا.. ** و«جراب» كما قال أميرها فهد بن كميخ المريخي.. أخذت نصيبها من كل شيء.. وامتدت لها الخدمات في كل اتجاه - كهرباء.. ماء.. مدارس بنين وبنات.. مركز شرطة.. زفلتة شوارع- وكانت محل رعاية واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حفظه الله.. كغيرها من مدن وقرى وهجر المنطقة.. ** و«جراب» تقع على مفترق أربع مناطق.. المنطقة الشرقية.. والمنطقة الشمالية.. ومنطقة القصيم.. ومنطقة الرياض.. فهي تقع في مكان استراتيجي رائع.. ** و«جراب» تقع في منطقة وعرة.. وبين جبال وأودية وكثبان رمال.. وتحتاج الى التفاتة حول هذا الموقع الرائع.. وأضغط على كلمة «الموقع» لعل التجاوب يكون سريعاً.. ** هذه البلدة.. الرائعة تاريخاً.. وموقعاً.. وأهلاً.. تحتاج الى وصول الخدمة الهاتفية لها.. حيث أنها حتى اللحظة مقطوعة عن الناس.. ومن يدخلها يصبح بعيداً عن كل شيء حتى يخرج منها.. ** ويبدو لي.. أن امكانية ايصال الخدمة الهاتفية لها.. سهل.. حيث لا تحتاج إلا الى كبينة ذات مائة خط فقط.. لأن لهم معاناة مع هاتف الاسقاط.. أو الهاتف «الصاقط» كما يقول سكان القرى والهجر.. حيث تتصل بالرياض فيرد عليك شخص بالدمام أو نجران أو يرد عليك عشرة أشخاص.. ** أما في موسم الأمطار.. فيختلط الحابل بالنابل.. ويتحول هذا «الصاقط» الى قناة فضائية.. وقناة تلفازية.. وإذاعة - صوت بدون صورة-.. ** تسمع نشرة الأخبار.. وتسمع صوت مشعان بن مجول «يلعلع» في برنامج البادية.. والبعض.. كان يتابع مسلسل «الزير سالم» من خلال محطة «لقطة غليص» هاتف الاسقاط.. ** أما المطلب الثاني.. فهو خدمة الجوال التي وصلت بفضل الله الى كل مكان.. وعمّ بشكل جيد.. وأصبحت خدماته أفضل من ذي قبل.. ** إن منطقة «جراب» وما حولها من أودية وجبال.. ولموقعها الاستراتيجي.. بحاجة ماسة الى هاتف جوال.. والمسألة كلها ثلاثة أبراج «يبومحمد».. ** أما المطلب الثالث.. فهو مركز للدفاع المدني.. حيث ان المنطقة منطقة سيول.. وأمطار.. وأودية.. وتشهد في مواسم الأمطار مشاكل تحتاج معها الى سرعة الانقاذ.. وقد حصل شيء من ذلك بالفعل خلال السنوات الماضية.. ** و«جراب» كما هو معروف.. منطقة أودية وشعاب.. وملتقى عدة جبال وأودية.. وهذا ما يجعل المنطقة تحتاج الى وجود الدفاع المدني في أسرع وقت.. ** وفي الختام.. أشكر أهالي «جراب» واحداً واحداً.. ** وأشكر أميرها الشيخ فهد بن كميخ المريخي على كل ما لقيناه من حفاوة تعكس حقيقة أهل «جراب».. ** ورحم الله أمير الكرم.. والشهامة.. والشجاعة.. الشيخ كميخ المريخي أمير «جراب»..