هذه القصيدة كتبت على لسان طفل عانى من تعاطي والده للمخدرات وهي تحكي مأساته نظرت للأمل البعيد فهزني طول الأمل وبقيت مكتوف الخطى أخشى مواجهة الأجل وأهيم في دنيا الظلام مناظراً عمر الطفل والوالد المفقود عز وجوده بعد الزلل أبي ضائعٌ وأنا اليتيم بدأت مسارات الطريق إلى الضياع في ظلمة الأبصار غاوية يحفزها المتاع بالله جاهلة يجر إزارها حلل الخداع والغي عالمها المقيم لها أطاع خدع الحبيب وأنا اليتيم قد كنت انعم بالسعادة والرخاء وعوالم الحب العظيم لنا غطاء وشعاع شمس الخير يشرق بالمساء وخطاك يا أبتي لنا رمز الضياء حلم مضى وأنا اليتيم فتبدلت أحوالنا حالاً بحال ورؤاك يا أبتي نسيج من خيال وجمال منزلنا تغطى بالرمال أفقدت حبك والدي؟ هذا محال! نلت الهلاك وأنا اليتيم انسقت في أثرالدمار أو الهلاك والسم قد أبلى قوامك بل قُواك وتركت آلاماً جساماً في ضناك والجسم خدر عقله بمخدراك فقد الحبيب وأنا اليتيم رسمتَ على عينيَّ آهات الحَزن وشعرت أن الروح تحشر في الكفن وفقدت أن أحيا سعيداً في أمن من سوف يرحمني من الظلماء من صبراً جميلاً وأنا اليتيم أماه لا تشكي الخيانة والضجر وغرابة الزوج السكير أو الضرر فالصبر يا أماه أخير منتظر والعون من عند الإله المقتدر ربي المعين وأنا اليتيم ورسمت فوق جبيننا بالغصب عار وتركتنا في وسط أمواج البحار والبؤس عمَّر دارنا دون الديار كانت نهاية والدي موت انتحار استغفر الله العظيم وأنا اليتيم علا عابد السفياني كلية التربية بحفر الباطن الأقسام الأدبية