يظل الهلال بتاريخه ونجومه ورجالاته الواجهة المضيئة لكرة الوطن وحامل «بيرق» ريادتها حتى لكأنما الألقاب والانجازات والأولويات صارت حكراً له فغدت «ماركة مسجلة» باسمه دون غيره في حالة من حالاته الاستثنائية وما أكثرها! وما اختياره ليكون الأفضل آسيويا لعام 2000م إلا حلقة من حلقات مسلسل النبوغ والتميز المتواصل والمستحق لهذا الزعيم الذي امتدت زعامته لتشمل كافة القارة الصفراء وبالتالي اتسعت جغرافية تواجده وهيمنته رياضياً على نصف الأرض كسبق عربي يؤكد استمرارية الأفضلية السابقة لعام 1996م. ومثلما أُختير الهلال أُختير نجمه نواف التمياط ليضيف الفتى الذهبي فصلاً جديداً من فصول تألقه الذي بدأه على الساحة العربية مخلفاً وراءه اسماء سبقته وخبرات فاقته. لقد جاء هذا الاختيار انصافاً لهذا الفريق الذي اذهل الجميع بحضوره الدائم وإضافاته المتوالية وكذلك النجم الذي سطر بمهاراته أروع جمل الأداء وبإنسانيته أجمل حروف الوفاء وحاز بأخلاقياته أنبل الصفات. ويبقى السؤال: هل نعتبر هذا الاختيار لهذا الفريق بمثابة الاحتفالية الاستباقية لترشيحه ناديا للقرن؟ أتمنى ذلك ولا أستبعده. سلوبودان والمنتخب مما خرجت به من حديث لمدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم السيد سلوبودان لاحدى المطبوعات السعودية ان فلسفته التدريبية تقوم على الدفاع الجماعي حيث أساليب المساندة والارتداد المعاكس السريع بين الهجوم والوسط والوسط والدفاع أي بمعنى آخر انه يرمي لأن تسود كرة المجموعة السريعة وازدواجية الأدوار . ولو تحقق هذا الفكر التدريبي المتطور على أرض الواقع فمعناه أننا سنشاهد أداء حركياً جماعياً يتوافق ومنهجية الأداء في الكرة الحديثة التي تعتمد الحركة وسرعة الأداء والانتشار وتستمد ذلك من توافر عناصر اللياقة البدنية المرتفعة وقوة التحمل والتحضير الذهني مما يمكنها بالتالي من الارتداد السريع من الهجوم للدفاع والعكس في حالة الاستحواذ أو فقدان الكرة من مبدأ أن الهجوم يبدأ حين تبدأ السيطرة على الكرة ويبدأ الدفاع حين فقدانها. هذا الفكر يجعلنا نتفاءل بكرة مستقبلية أكثر انضباطاً وتوظيفا تختفي معه أخطاء الاتكالية وضعف الالتحام والمساندة وبطء التحضير وتزداد مساحة الأمل بما نملكه من امكانيات وقدرات عناصرية قادرة على تفعيل هذه الفلسفة خاصة وهي المزيج من حيوية الشباب وخيرة النجوم. إتي وفارس..! رغم ان النصر كان «محتاجاً لها» أكثر إلا ان الاتحاد قدم لها للبطولة عربون الخبرة والبديل فحسمها بجدارة. لعب الاتحاد بطريقة 5/3/2 تتحول إلى 3/4/3 في حالة الهجوم. فيما لعب النصر ب 4/4/2 تتحول إلى 4/5/1 في حالة الدفاع. بدأ الاتحاد صناعة ألعابه من الجهة اليمنى بمنهجية تقوم على سرعة التحضير والبناء. وشبح خسائر النهائيات فرض المنهجية الهجومية للنصر. ولم تتحق أمنيات كل من أوسكار وجورج بتسجيل هدف سبق مبكر. لم يشفع للنصراويين براعتهم في التمرير العرضي والقصير واختفت تمريرات جونيور الطويلة باختفائه. ولو اعتمد النصر خاصيته بالتركيز على الهجوم المرتد فلربما كان هناك كلام آخر! مناف والصقري شكلا جبهة هجومية خذلهما فيها تمركز سيرجيو وهروب اليامي. واحتفاظ ماطر بالكرة أفسد كثيراً من الهجمات النصراوية. وكان وجود البيشي بجانب يزيد منذ البداية ضرورياً. جيلسي قام بأداء دور اللاعب الحر واشغل فراغات الصقري ومناف بكل اقتدار. في حين تناوب الداود والحارثي لمحاولة عزل سيرجيو. والضغط على حامل الكرة افقدنا الاستمتاع بمهارات بعض اللاعبين. أكد الاتحاد تخصصه في «تخريج» المدافعين بتقديمه للشاب أسامة المولد. ومازلت أؤكد ان علي يزيد من أفضل المهاجمين القادرين على احراج المدافعين داخل الصندوق. النصر خطير في ملعب الخصم ضعيف في مواجهة ألعاب الخصم في ملعبه!! وكانت احتفالية ولا أروع لأبو موفق حمزة ادريس اما «تجلية» الحارثي فكانت القشة التي قصمت ظهر «النصر». وخسر النصر لرابع مرة بوجود صالح الداود!! والبديل الجيد قلتها مراراً هذا ماينقص النصر! أكثر من اتجاه هناك من أندية الدرجة الثالثة من لديه بطولات بعدد الليمون بل وتفوق الرقم 33 وإذا لزم الأمر فندت ! وقع المؤرخ في جملة من الأخطاء سيحين موعد تفنيدها لاحقاً!! زمان ياحسن العتيبي! حتى في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع اختفى حسين العلي! وهناك من يكتب التاريخ «على كيفه»!! آخر اتجاه