مساء الأربعاء الماضي.. مساء الحب والتواصل بين القيادة وشباب الوطن.. انه ختام رائع ومساء مطرز بالتكريم تشرف به رياضيو هذا البلد المعطاء بحضور الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين. مساء الأربعاء لم يكن فقط تتويجاً بالذهب لفريق الاتحاد ولبطلي الدرجة الأولى «الطائي» والثانية «الحمادة» وللفرق الفائزة بالمراكز الثانية والثالثة في مسابقاتنا المحلية انما كان تتويجاً لكل الرياضيين بالرعاية والاهتمام والدعم والتشجيع والتكريم.. فهنيئاً للجميع بذلك. ومبروك لمنسوبي نادي الاتحاد ومحبيه البطولة الأغلى والأهم والأصعب فالذهب تستحقه الجياد الأصيلة. شيء عن النصر ما السر في ثبات فريق كرة القدم الأول بنادي النصر على الرقم «2» وعدم استطاعته كسر هذا الرقم إلى الرقم الذهبي، فالفريق شارك في خمس بطولات ووصل إلى نهائي أربع بطولات منها وخسرها جميعاً. ووصوله إلى هذه البطولات يدل على انه يملك عناصر التفوق فقائمته تحتوي على أسماء شابة موهوبة كعلي يزيد والجهوي وفيصل سيف وماجد الدوسري وغيرهم، ويدربه مدرب قدير صنع مجموعة متجانسة تضم الخبرة والشباب، وله جمهور كبير يتابعه اينما حل فما السبب في عدم حصوله على بطولة واحدة من البطولات التي شارك بها هذا الموسم؟ وما هي الشماعة التي ستعلق عليها الأسباب ومن الضحية في ذلك؟ قد يعجز البعض بعد التحليل والتفسير والمبررات عن ايجاد السبب الحقيقي فيقولون انه سوء الحظ فيرد عليهم آخرون ان سوء الحظ ليس شيئاً خيالياً او هلامياً او غامضاً او غير موجود ولكنه قد يكون خطة عمل فاشلة وسوء تدبير أو قد يكون أشخاصاً بعينهم، فيا محبي الأصفر البراق انظروا حولكم ودققوا النظر فقد ترون علة ناديكم وتعملون على علاجها. وشيء عن الهلال مبروك لجماهير الكرة السعودية حصول نادي الهلال للمرة الثانية على لقب أفضل ناد آسيوي، وهذا تأكيد جديد على أفضلية الكرة السعودية آسيويا. * أفضل لاعب عربي الكابتن نواف التمياط يحصل على لقب افضل لاعب آسيوي لعام 2000 هذا الخبر ليس مفاجئاً ولكنه تأكيد أيضاً على الأفضلية السعودية. * تصريحات سمو رئيس الهلال الأمير سعود بن تركي بعد بطولة النخبة ومباراة الهلال والاتحاد «كأس ولي العهد» ومباراتي المربع الذهبي اعطت صورة مشرفة لرؤساء الأندية السعودية، فقد اعطى فيها المنافس حقه ولم يظلم أحدا ولم يعمل على تجريح الحكام، وقد قرن الكلام بالفعل فبعد المباراة الثانية لفريقه مع النصر «والتي اقصت نتيجتها الهلال عن الوصول إلى المباراة النهائية لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين» ذهب سموه إلى المكان المخصص لفريق النصر مهنئاً مسؤوليه ولاعبيه على التأهل. تصريحات سموه الحكيمة والبعيدة عن الانفعال قد تحدث تغييراً شاملاً في التصريحات المعتادة التي كنا نسمعها من البعض بعد المباريات ونطأطئ رؤوسنا خجلاً. فشكراً لهذا الرجل الذي أثبت بالرغم من صغر سنه انه يمتلك حكمة الشيوخ وخبرتهم وأوضح ان سريرته نظيفة وقلبه عامر بالمحبة وجعل مستمعيه يقولون «كل اناء بما فيه ينضح». * الكابتن نواف التمياط، الفتى الذهبي، الحاصل على لقب أفضل لاعب عربي ولقب افضل لاعب آسيوي، ولاعب المنتخب الوطني والرقم الثابت في قائمة فريق الهلال في جميع المشاركات المحلية والعربية والآسيوية وأيضاً الدولية.. نواف لم يصرح يوماً ضد الخصوم، كان حكيماً في أحاديثه الصحفية حتى وهو يصاب أبعد التهمة عن الآخرين وأرجعها إلى سوء تقديره، انه صديق للجميع وصديق وفي لذوي الاحتياجات الخاصة فلم يبتسم لهم في الملعب فقط فتلتقط له الصور معهم بل حرص على زيارتهم في معاهدهم ومدارسهم وشد من أزرهم. نواف لم يتأفف من المعسكرات وتعدد المشاركات وكثرة التردد على المطارات للسفر إلى المدن لأداء المباريات.. هو لاعب مثالي ورجل في تصرفاته وأقواله. قلوبنا معك ودعواتنا لك بالشفاء والعودة إلى وطنك سالماً وإلى أهلك ومحبيك معافى. * صرح مسؤول هلالي بأن مدرب الفريق القادم لم يسبق له التدريب في المملكة. وهذا تصريح للاستهلاك العام فلا لون ولا طعم له ولا رائحة، فما هي المميزات التي تندرج تحت قائمة «لم يسبق له العمل في المملكة» فمدرب الهلال الحالي سافييت لم يسبق له العمل فهل معنى هذا انه «وحيد زمانه» في التدريب؟ الطريف ان هذا الشرط «عدم العمل في المملكة» لا نسمع به إلا في مكاتب الاستقدام عندما نريد استقدام «شغالة» للمنزل.يا مسؤولنا المحترم، مدرب الهلال القادم يجب ان يكون بحجم زعيم البطولات له تاريخ وسجل تدريبي مطرز بالبطولات، فأمام الهلال مشاركة آسيوية وأخرى عالمية، فابتعد عن مكاتب الاستقدام والسماسرة، وما حك جلدك مثل ظفرك. * أغرب هدف في الدوري «بل في الموسم» هو ذلك الذي سجله الحارس حسن العتيبي في مرماه، فلم يكن بجانبه من يضايقه من المدافعين أو المهاجمين ولم تكن الكرة متجهة إلى المرمى أو إلى رؤوس المهاجمين. غيض من فيض * أخفى الاتحاد اسلحته في المرحلة التمهيدية وكشف عن قوته في مباريات الحسم «كأس ولي العهد ومربع الأقوياء». * صاحب الترتيب الرابع في الاثنتين وعشرين مباراة يصبح البطل في ثلاث مباريات «آه يا مربع العجائب». * بهدف واحد حسم الكابتن حمزة إدريس بطولة الدوري عام 1419ه أمام الأهلي وعام 1421ه أمام النصر. * عضوا شرف الاتحاد «الداعمان والفاعلان» هما من ينسب لهما الفوز بالبطولتين الأغلى. * غلطة محسن الحارثي هي القشة التي كسرت ظهر «الفريق». * أثبت جونيور النصر انه ليس لاعب حسم فتواصل اخفاقه في المباريات الأهم «مباراتي المربع ومباراة النهائي». * هل أصبحت النهائيات عقدة لفريق النصر؟ * الصقر الاتحادي صالح الصقري كان مبدعاً. * بطولة القنوات الفضائية تستحقها بكل جدارة «أوربت»، فلديها المحللون الرياضيون المنصفون ومذيعو الميدان الموهوبون ومعلق رائع ولكن الإخراج ليس بمستوى هذه المجموعة. * علي يزيد بالإضافة إلى موهبته الكروية فقد كان رائعاً في حديثه التلفزيوني. * الأستاذ أحمد مسعود يستحق لقب الرئيس الذهبي. وأخيراً