^^^^^^^^^^^^ أم فلسطينية تنزف من إصابتها بنيران إسرائيلية حملت طفلتها الرضيعة التي أصيبت هي الأخرى وسارعت للخروج من منزلها الذي قصفته دبابة إسرائيلية يوم الاثنين الماضي، ^^^^^^^^^^^^ وبقيت بقعة من الدماء على أرض مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين في المكان الذي خرت فيه سوزان حجو 19 عاماً منهارة وطفلتها إيمان 4 شهور في حضنها، وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن القوات الإسرائيلية فتحت النار على المخيم الفلسطيني بعد سقوط قذائف مورتر على مستوطنة يهودية في قطاع غزة تبعد نحو 200 متر عن المخيم، ولم يصب أحد من جراء الهجوم بالمورتر، وقال وائل حجو عم الطفلة ساخراً وعيناه دامعتان: «ايمان كانت تحمل صاروخ كاتيوشا وكانت ذاهبة لتقصف معسكراً للجيش الإسرائيلي واستشهدت في المعركة»، وقال منذر الشيخ الذي يقطن بجوار المنزل الذي هاجمته القوات الإسرائيلية إن دبابة إسرائيلية صعدت فوق تل وأطلقت النار، وأطاحت قذيفة بسطح منزل جدة الرضيعة المصنوع من الأسبيستوس، وأضاف «لقد اصيب جميع من كانوا في البيت» وإيمان أصغر شخص قتل في المواجهات المستمرة منذ سبعة شهور بين الفلسطينيين وإسرائيل، وأصيب خمسة من أقاربها بينهم أمها وجدتها، وقال مسؤولو أمن فلسطينيون إن 21 شخصاً أصيبوا في المخيم، وقال جيران أهل الرضيعة القتيلة إن أم إيمان تمكنت من أن تخطو بضعة خطوات خارج المنزل قبل أن تنهار، ونقلت الأم وطفلتها إلى مستشفى ناصر بخان يونس حيث أعلن عن وفاة إيمان ووضعت أمها في قسم العناية المركزة، وقال أقاربها: إن والد الطفلة الذي كان يزور والدته في مكان آخر في قطاع غزة علم بالحادث من التلفزيون الفلسطيني، وعمل الوالد في الشرطة الفلسطينية في بلدة أريحا ولكنه لم يتمكن من مواصلة عمله بسبب إصابته في ساقه بنيران إسرائيلية، وفي مستشفى ناصر قالت دنيا )5 سنوات( وهي خالة الرضيعة «لقد جرحت أنا بينما حبيبتي إيمان ماتت»،