أيها الماضون في كَتْب كتابي إن عرسي في لحاقي بصحابي أيُّ عرسٍ وغناءٍ وهوانٍ وسيوف البغي عاثت في الرقاب هل شربنا في فيافي الصبر ماءً بعد لهثٍ مخجلٍ خلف السراب يُنْزع النصرُ انتزاعاً واستلاباً حين يروي الدم تيَّاك الهضاب إن عرسي في بطولاتي ورَمسي إن عرسي في فضاءات عذابي إن عرسي بين مقلاعي ونبلي في صهيل الخيل أيام الطِّلاب أيها الماضون في كتب كتابي إنكم لن تضمنوا عَقْر الكلاب جيَّش المحتلُّ للطفل دروعاً وصواريخ ومليون عصابي جرَّفوا الأرض أحالوها قفاراً كقطيعٍ صار نهباً للذئاب تصمت الدنيا على أبشع فصلٍ عنصريٍّ بربريٍّ واغتصابي )فتحُ( صارت في السجلات رهاباً إنما شارون صَبْرا لا يُرابي أصبح العنف رديفاً لجهادي هكذا قالوا شُباطاً شهر آب إن من ساووا احتلالا بدفاعٍ حُكْمُةُ ظلمٌ وتشريعٌ لغاب أيها الماضون في كتب كتابي إن عرسي في امتطائي للصعاب إن عرسي هبَّة الأقصى وثأرٌ لدم أهدر في شرخ الشباب لبيوتٍ نسفوها لخيامٍ وصغيرٍ يكتوي من ثقب باب أنهم ليسوا لهذا السلم أهلاً كيف يرجو عاقلٌ ضوء الشهاب كل ما قالوه عن هذا السلام خدعةٌ كبرى بدت محض كِذاب إن من يأمن أبناء الأفاعي سوف يشقى كل يوم بالعقاب روَّض الصقَّار شاهيناً وصقرًا إنما هيهات ترويض الغراب أيها الماضون في كتب كتابي إن عرسي بين أجري وثوابي إن عرسي في )كُفْر سابا( و)يافا( خالد الذكر وإن شاع غيابي دون قرآني وعِرضي وبلادي أتنادى وعلى الله احتسابي لن يناموا في أمانٍ أو يغطوا في سُباتٍ لو معي ضرسي ونابي مثلما قد روّعوا أهلي وحيّي سوف يسقون ومن نفس الشراب قدري أن أفتدي الأقصى بروحي لا يكون الدحر من خلف حجاب أيها الماضون في كتب كتابي إن عرسي بين نعشي والتراب لغتي تلك التي هم يفهموها لغة الجزار رِطْنٌ بالحراب ليس عندي مثلما عند عدوّي إنما مني يهيموا في اضطراب سوف نبقى في صدور البغى رعبا نزرع الخوف بأحشاء الرهابي بطشوا كم يبطشوا سيَّان عندي إن عرسي في شموخي وانتصابي رحلوا ذاك الذي نطلب منهم أو يظلوا فمن الدم خضابي قسماً لن يظفروا مني ركوعاً وستبقى هامتي فوق السحاب