^^^^^^^^^^^ باتت سياسة اقتحام البلدات الفلسطينية عملاً يومياً للجيش الاسرائيلي الذي اقتحم امس بلدة طولكرم في ثالث اقتحام من نوعه لبلدات فلسطينية خلال اربع وعشرين ساعة، واستشهد فلسطيني اثناء الاقتحام كما استشهدت رضيعة فلسطينية في اعتداء اسرائيلي آخر على مخيم خان يونس. ^^^^^^^^^^^ وازاء هذه الاعتداءات وبالذات الاقتحام الذي نفذته اسرائيل اول امس لبيت جالا طلبت السلطة الفلسطينية عقد لقاء مع الجانب الاسرائيلي. وقال امس العميد ركن يحيى عرفات رئيس الارتباط العسكري في الضفة الغربية لاذاعة صوت فلسطين: )طلبنا اجتماعا عاجلا لبحث هذا الموضوع الهجوم والتصعيد العسكري الاسرائيلي الاخير والعدوان على شعبنا(. واضاف ان الجيش الاسرائيلي قام وفي اعقاب الهجوم على بيت جالا الذي اوقع قتيلا وادى الى اصابة 21 آخرين، بتغيير على حدود منطقة السلطة الفلسطينية في بيت جالا بمسافة 25 مترا ونصب برج مراقبة جديد. وقال هذا امر مخالف للاتفاقيات ولن نسمح به ومن حقنا الدفاع عن انفسناولن نسمح بأي اقتحام لمناطق السلطة الفلسطينية على الاطلاق. وبالنسبة للاعتداءات الاسرائيلية التي جرت امس فقد استهدفت مخيم خان يونس وطولكرم وقتلت القوات الاسرائيلية في خان يونس رضيعة فلسطينية )خمسة اشهر( تدعى ايمان حجو. وقال طبيب في مستشفى ناصر بخان يونس لرويترز ان شظية اخترقت بطن الرضيعة وخرجت من ظهرها وقال الطبيب ان الرضيعة قتلت في منزلها اثناء القصف. وبالنسبة للاقتحام الاسرائيلي لبلدة طولكرم فقد تم في وقت مبكر من صباح امس الاثنين حيث تصدى الفلسطينيون وقاتلوا بضراوة القوات المعتدية. وقال اطباء فلسطينيون ان المدني حسين ابو تمام )55 عاما( توفي في المستشفى في وقت مبكر من صباح امس الاثنين بعد اصابته اثناء قتال شرس بالمدافع الرشاشة وقذائف الدبابات في طولكرم وافاد الاطباء ان عشرة اشخاص آخرين اصيبوا في القتال. وقال عز الدين الشريف رئيس بلدية طولكرم لرويترز ان القوات ا لاسرائيلية توغلت عشرة امتار داخل الاراضي التابعة للسلطة الفلسطينية قبل ان تصدها قوات الامن الفلسطينية. وذكر شهود عيان فلسطينيون ان اضرارا لحقت بالعديد من المباني بما في ذلك مجمع سكني ومدرسة اثناء اطلاق النيران. وجاء الاقتحام بعد ان اعطى بنيامين بن اليعازر وزير الدفاع الاسرائيلي الضوء الاخضر للجيش لدخول المناطق الفلسطينية اذا رأى لذلك ضرورة في تصديه للانتفاضة الفلسطينية المندلعة ضد الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربيةوغزة منذ أكثر من سبعة أشهر. وبوفاة ابو تمام يرتفع عدد شهداء الانتفاضة حتى الآن الى 419 فلسطينياً على الأقل. واقتحمت القوات الاسرائيلية يوم الاحد منطقتين واقعتين تحت الحكم الفلسطيني قرب بلدة بيت لحم في الضفة الغربية مما اسفر عن مقتل نشط من اعضاء حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات واصابة 20 فلسطينيا آخرين. والى ذلك اعلنت اذاعة صوت فلسطين الرسمية امس الاثنين ان بلدية القدس صادقت على مشروع جديد لبناء 300 وحدة سكنية في حي الشيخ جراح في القدس العربية المحتلة. وقالت الاذاعة ان الامر يتعلق بخمسة دونمات كانت اسرائيل صادرتها لاقامة حديقة عامة لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون عمل على تخصيصها للمشروع الاستيطاني عام 1990 عندما كان وزيرا للبنى التحتية في حينه. واوضحت الاذاعة ان اعمال بنى تحتية تجرى في المنطقة كذلك لاقامة مركز شرطة وسجن وقال خليل التفكجي الخبير في الاستيطان اليهودي ان المشروع يندرج في اطار خطة شارون لبناء بؤر استيطانية في قلب الاحياء العربية على غرار مستوطنتي رأس العمود وجبل المكبر. واضاف ان هدف المشروع بناء نقطة ارتكازية لربط الاحياء الاسرائيلية اليهودية في القدس الغربية والقدسالشرقية. وقال التفكجي ان المشروع سيؤدي الى اقامة بؤرة استيطانية يهودية داخل الحي العربي تنعكس على المرحلة النهائية للمفاوضات وهذا استباق للاحداث وبالتالي ستخلق معضلة كبيرة امام مفاوضات الحل النهائي. يشار الى ان الخلافات الاسرائيلية الفلسطينية حول قضية القدس ومسألتي اللاجئين والمستوطنات تسببت في افشال المفاوضات النهائية بين الطرفين الامر الذي ادى لاحقا الى اندلاع الانتفاضة. وقال زياد ابو زياد وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية للاذاعة انه ستتم مواجهة هذا المشروع بكافة السبل المتاحة. الى ذلك قالت الاذاعة ان بلدية القدس الاسرائيلية انذرت ثلاث عائلات فلسطينية بهدم منازلها في البلدة القديمة في القدس بحجة البناء غير المرخص.