يعتبر سعد الخريجي من أميز الشعراء الغنائيين في الساحة الفنية بما له من بصمات واضحة على خارطة الفن ، تعاون مع عدد كبير من الفنانين وحققت تعاوناته نجاحاً كبيراً لما يملكه «أبو عبدالله» من حس عال فيما يبحث عنه المستمع. التقيناه فجاد لنا بالكثير المثير.. معاً إلى المداخل: * «أبو عبدالله» دعنا نبدأ من تعاونك في الآونة الأخيرة لماذا انحصر في «فئة» المبتدئين والشباب من الفنانين؟ أنا دائماً أعمل على أن اتعاون مع أي فنان يطلب مني أن أتعاون معه لكي لا يلقي عليّ صفة الغرور، لذلك هناك تعاون مع الفنانين الشباب. * وهل أنت مقتنع بهذا الشيء؟ أنا في الحقيقة غير مقتنع لكن مضطر، ولذلك فإني مستقبلاً لن أتعاون مع أي فنان خاصة المبتدئين . * ولماذا؟ ظروف خاصة ستجعلني أقنن التعاون مع الفنانين الصغار، فهم لا يخدمون إعلامياً. * ولكن قد يكون انحيازك لهذه الفئة لعدم تعاون الكبار معك؟ ومن قال هذا أنا تعاونت مع أغلب الفنانين الكبار في أعمال عديدة، كان آخرها تعاوني مع الفنان الراحل طلال مداح. * على ذكر تعاونك مع الفنان الراحل طلال مداح.. كيف تقيم هذا التعاون؟ أعتز كثيراً بهذا التعاون الذي انتظرته فترة طويلة والذي يحمل اسم «بكيفك ما عليّ منك» وأشكر الملحن محمد شفيق الذي طلب مني الكلمات لإيصالها لأبي عبدالله كذلك أشكر الملحن سامي احسان الذي كان له الفضل في التعاون بيني وبين طلال مداح في أغنية «سرى الزعلان». * ولماذا لم تتعاون مع محمد عبده؟ يا أخي مازالت هذه أمنية اتمناها منذ أن دخلت النص المغنى أن يتغنى لي فنان العرب، لكن الظروف لم تسمح لي إلى الآن، وعندي احساس أن محمد عبده سيغني لي يوماً ما. * عبدالمجيد عبدالله يحتفظ عنده بأكثر من نص لك لكنه لم يتغن منها بشيء منذ أكثر من ألبوم؟ بالفعل يوجد عن عبدالمجيد نصوص عديدة وكثيرة لي، لكن لا أعلم السر الحقيقي في عدم تغني عبدالمجيد لي، وأعتبره السر الغريب في عدم تغنيه بقصائدي رغم أنها أجمل كلمة ولحناً مما يقدمه، ورغم ذلك تجمعني علاقة معه طيبة، وقد قمت بسحب أكثر من نص لي عنده. * وماذا عن راشد الماجد؟ راشد لم يقصر معي ويكفي أنه غنى لي عدداً من النصوص كان أهمها أغنية « على مين تلعبها»، وصراحة راشد أقرب الفنانين لنفسي، وأنا متواصل معه براً وبحراً وجواً. * سمعنا أن أحلام كانت ستغني لك نصاً ثم قامت بتأجيله؟ شركة فنون الإمارات طلبت مني عدة نصوص وهي التي أعطت أحلام منها وأنا لا أحرص على التعاون مع أحلام ولا تهمني مثل ما يهمني غيرها. * حدثنا عن تعاونك مع الفنانة «أروى»؟ «النفس طابت» تعاون بيني وأروى، وهي أغنية كتبتها منذ 25 سنة ولم يكتب لها أن تغنى لكنها الآن سترى النور.. وهي مثل أغنية «من أول أمزح».. وأغنية «يا ناس أحبه».. التي كتبتها قبل أن تغنى منذ عشرين سنة. * ولكن هناك شخص ما أدعى أن هذه الأغنية هو من كتبها؟ يا أخي.. هذا الشخص لو طلب مني هذه القصيدة وفوقها عشر نصوص أحسن منها أهديتها له، ولكنه شخص أعتقد أن هناك من قام بتحريضه عليّ ليشوه صورتي أمام الفنانين، وعلى كل حال هو لا يهمني فدائماً لا تُرمى إلا الشجرة المثمرة، وبالأدلة والمواثيق، حيث إن القصيدة نشرت عام «1398ه» في احدى المجلات الخليجية، كما أنها جاءت في كتابي «غلطة عمر» الذي أجيز 1401ه وصدر «1405ه». وأشكر في هذا المقام شركة فنون الجزيرة التي وقفت معي كثيراً. * بعد تعاونك مع خالد عبدالرحمن في «عشق بدوي» لم نر لك تعاونا آخر؟ لا أعلم لماذا، ولكنه عنده نص جاهز اسمه «السالفة ما انتهت» وأنا مازلت أقول السالفة ما انتهت يا خالد عبدالرحمن. * انت مرتبط كثيراً بالملحن صالح الشهري، ألا تتأثر من كونه يتهم بأنه «يسرق الألحان»؟ «صالح» من أكبر الملحنين في الوطن العربي، ومن يقول انه يسرق الألحان فأنا أقول «بالفم المليان»: صالح منجم ألحان. * هل صحيح أنك تلحن قصائدك وتضعها باسم «شادي نجد»؟ لا .. شادي نجد ملحن كبير. * «أبو عبدالله» مازالت التهمة موجهة إليك أنك تبيع قصائدك للبعض؟ على كلٍّ اسلوبي معروف، وأنا لا أبيع القصائد التي أكتبها من أحاسيسي ولكن أكتب قصائد من أحاسيس غيري وأبيعها. * هل تود أن تضيف شيئاً في الختام؟ أشكر القائمين على صفحة الفن في «الجزيرة» ولهم جزيل الشكر والتقدير.