سعودة الوظائف في جميع القطاعات العامة والخاصة أمنية كل مواطن وهدف كل مسؤول مخلص غيور حيث الجميع ينادي ويطالب بتطبيق هذه الغاية السامية قولا وعملا عاجلا غير آخل.. وهذا واجب وطني ومبدأ مشروع وهام في جميع الأعراف والنظم وفي كافة الدول والشعوب ولكن للسعودة وسائل وغايات للوصول اليها وتحقيق معطياتها وطموحاتها بالأنظمة الفاعلة والتعليمات الحازمة أولا وبالترغيب والتشجيع تارة أخرى أو كما يقال بالتعبيرات الصحفية أو الدبلوماسية - أسلوب العصا والجزرة -. ومن هذا المنبر ولتحقيق هذه الغاية المنشودة في تشجيع السعودة وتكثيفها والاسراع بها فإنه يجب اعطاء تنفيذ المشاريع والمناقصات في كافة أنحاء المملكة وتأمين كافة الاحتياجات الحكومية على الشركات والمؤسسات التي تحتضن أكبر نسبة من العاملين السعوديين ونلحظ في برامجها وخططها أنها تسير على هذا الطريق وهذا نستخلصه من واقع دراسة ميدانية شاملة ودقيقة وجولات تفقدية من جهات مختصة متعددة. وتبعا لذلك وبناء عليه نشترط الأفضلية والأولوية للشركات والمؤسسات لمن تطبق شعار السعودة بأقصى حد ممكن وبأكبر عدد من العاملين فيها سواء كانت شركات ومؤسسات وطنية أو أجنبية أو مشتركة.. وهذا أضعف الايمان.. أما ان يستوي الغارب والسنام كما يقول المثل فمع تقديري لحسن النوايا والاجتهادات الحماسية والكلمة الثقة وما يرادفها من كلمات ومعان والتي نرددها في كل مناسبة فإن جهودنا وأحلامنا وأمانينا وأصواتنا لا تعدو أن تكون صرخة في واد أو نفخة في رماد، وما فائدة الدروس والعبر إذا لم يتبعها فهم واعتبار وتنفيذ. والله الموفق