قاد قائد الفريق الاتفاقي عبدالعزيز الدوسري فريقه الاتفاق إلى تسجيل نفسه كطرف أول في نهائي مسابقة كأس سمو ولي العهد لهذا الموسم ومنتظرا الطرف الثاني الذي سيتحدد مساء اليوم من خلال اللقاء الذي سيجمع الهلال والاتحاد على نفس الاستاد الذي تأهل منه الاتفاق وهو استاد الملك فهد الدولي. * * استطاع فارس الدهناء الفريق الاتفاقي أن يفيق من كبوته التي دامت أكثر من ثلاثة عشر عاماً بعيداً عن المنافسة وكان الهدف الوحيد الذي سجله اللاعب عبدالعزيز الدوسري كفيلاً بأن ينقل فريقه إلى نهائي كأس سمو ولي العهد، بل وساهم بشكل كبير لأن يوصل فريقه إلى منصة التتويج وأن يحظى بشرف السلام على سمو ولي العهد. وكان له دور بارز في التصدي لأخطر الكرات الشبابية على الإطلاق والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة عندما أبعد كرة الشيحان برأسه إلى ضربة ركنية بعد أن كانت قريبة من الشباك. واستطاع الاتفاقيون المحافظة على نظافة شباكهم حتى وحكم المباراة الدولي ابراهيم العمر يغفل ضربة جزاء صريحة وواضحة للفريق في الدقائق العشر الأخيرة من المباراة. في المقابل وقف الحظ كثيراً في وجه الشبابيين في هذا اللقاء الذي أهدروا فيه كماً وافراً من الفرص السهلة أمام المرمى الاتفاقي على مدى الدقائق التسعين التي شهدت تفوقاً صريحاً للشبابيين لعباً ولكنها مباريات كؤوس انتهت لمصلحة الاتفاق الذي سجل هدف المباراة الوحيد واستطاع المحافظة عليه حتى النهاية. * * منذ اللحظات الأولى من المباراة كان الفريق الشبابي هو صاحب الأفضلية والمبادرة الهجومية على المرمى الاتفاقي الذي تألق فيه وبشكل ملحوظ الحارس طارق الذوادي الذي تصدى لاكثر من فرصة محققة للفريق الشبابي كان ابرزها كرة مصطفى بيضوضان التي سددها وابعدها كأخطر الكرات وكذلك كرة خالد ذعار التي عالجها على الطاير بعد عرضية من العصفور ولكنها مرت بجوار القائم. في المقابل كان الفريق الاتفاقي يعتمد على الكرات العكسية المرتدة والتي كانت قليلة وباعتماد كبير على الهداف ديسلفا الذي سدد كرة قوية مرت بجوار القائم كأخطر الفرص الاتفاقية على الاطلاق في هذا الشوط. وان رد عليها الشبابيون بكرة من خالد ذعار أبعدها المدافع الى ضربة ركنية. وبقي الشبابيون على ضغطهم المكثف بغية الوصول الى شباك الاتفاق ولكن ذلك لم يتحقق لهم على الرغم من الأسلوب الهجومي المكثف الذي كان ينتهجه الفريق الشبابي والذي كان يعتمد على الانطلاق من الأطراف. ولكن تلك الطريقة لم تفد الشبابيين حيث كان الدفاع الاتفاقي هو المتمكن نظير ما يتمتع به من طول قامات لاعبيه ولاعتماد الشبابيين على الثنائي الجلاصي وذعار في الهجوم فقط وسط الخماسي الاتفاقي الذي كان يعتمد على تكثيف دفاعاته والذي أجاد بالفعل في ذلك للحد من الخطورة الشبابية بل ومفاجأة الشبابيين بهدف السبق قبل نهاية الشوط بخمس دقائق فقط. الدوسري يفاجئ الشبابيين وسط المحاولات الشبابية المتوالية ومن كرة مرتدة طويلة لعبها الشهري على رأس علي الفهيد الذي حولها بدوره على نقطة الجزاء الى عبدالعزيز الدوسري المنطلق من الخلف سددها مباشرة في المرمى على يسار راشد المقرن هدفا اتفاقيا أول أنهى به الشوط الأول. * * الشوط الثاني كان من الطبيعي جداً أن يبدأ بضغط شبابي وهو بالفعل ما انتهجه البرازيلي لويس الممرن الشبابي مما نتج منه ثلاث ضربات ركنية متوالية لصالح الشباب وفي ظرف ثلاث دقائق فقط، وهذا دفع بالمدرب الشبابي إلى دعم خط هجومه عندما استبدل منصور الدوسري بالشيحان وهو تبديل هجومي بحت لتفعيل الدور الهجومي خاصة وأن الاتفاقيين ظلوا على نفس أسلوبهم في الشوط الأول وهو التحفظ الدفاعي وبقي الشباب مهدداً لمرمى الاتفاق في أكثر من كرة كان أبرزها التسديدات التي كان يقوم بها قائد الفريق عبدالله الواكد بين الحين والآخر ولكنها لم تحرك في الأمر شيئا وهذا ما دفع لويس إلى اجراء تبديله الثاني الذي كان على حساب الهجوم ايضاً فأخرج ذعار ليحل بديلاً عنه فهد السبيعي بعد انقضاء ربع الساعة من هذا الشوط لإحساسه بأن الوقت بدأ يمر سريعاً على فريقه وسط التفوق الاتفاقي بالنتيجة فقط وتقدمه الأمر الذي دفع الشبابيين إلى التسرع للوصول إلى تعديل النتيجة مما سهل الأمر على الاتفاقيين لتشكيل ضغط على مرمى القرني عن طريق أكثر من كرة ولكنها لم تكن مركزة. ووسط المحاولات الشبابية لتعديل النتيجة والمحاولات التي كان يجريها المدرب الشبابي بدأ المدرب الاتفاقي في محاولاته هو أيضاً في المحافظة على التقدم وذلك عندما بدأ في دعم الوسط والدفاع بشكل أكبر فاستبدل المهاجم على الفهيد بلاعب الوسط المتأخر سمير هلال لتعود الخطورة الشبابية من جديد عندما حاول الشيحان الاستفادة من كرة بيضوضان ولكنه طوح بها عالياً واعتلت العارضة لتضيع فرصة شبابية أخرى. وعلى الرغم من تلك الإجراءات من المدربين ظل الحال على ما هو عليه، وإن بقيت السيطرة شبابية إلا أن اللعب مال للهدوء. ضربة جزاء غير محتسبة مع توالي المحاولات الشبابية يفاجىء المصيليخ الشبابيين بكرة انطلق بها من الجهة اليمنى الشبابية متخطياً أكثر من لاعب ويتعرض لإعاقة صريحة من صالح صديق إلا أن العمر أشار إلى استمرارية اللعب دون أن يحتسب أي شيء رغم صحتها..!!وكان ذلك مطلع الدقيقة ال33 من هذا الشوط لتبقى الدقائق الأخيرة من المباراة لحظات عصيبة على الفريقين؛ الشبابيون يبحثون بشكل أكبر عن التعديل والاتفاقيون يسعون لأن يبقى الحال على ما هو عليه فحاول المدرب الاتفاقي تدعيم هجومه باللاعب عبدالرحمن اليامي اللاعب السريع للاستفادة منه في الكرات المرتدة العكسية. وكذلك الحال نفسه للمدرب الشبابي الذي زح بآخر الأوراق عندما أدخل فهد مجرشي بديلاً لبيضوضان كونه لا بديل له سوى الهجوم.وبالفعل كاد المجرشي يعدل النتيجة قبل النهاية بدقيقتين عندما حاول الاستفادة من كرة السيبه ولكنه لعبها فوق العارضة. ويعود الدوسري قائد الفريق الاتفاقي لينقذ فريقه من هدف محقق عندما أبعد كرة الشيحان التي تخطت الجميع نحو المرمى الخالي ولكنه أبعدها برأسه إلى ركنية وكان ذلك في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي التي سبقت الدقائق الخمس التي احتسبها العمر كوقت بدل الضائع والتي استغلها المدرب الاتفاقي لإجراء آخر تبديل له لتدعيم دفاعه فأخرج اليامي الذي اكتفى بسبع دقائق فقط لعبها ليحل بندر زايد بديلاً عنه وذلك كونها آخر الوسائل للمحافظة على هدفه الوحيد وهدف المباراة ككل وبالفعل استطاع الاتفاق الوصول إلى المباراة النهائية على كأس سمو ولي العهد وبعد سنوات عجاف عاشها الفريق الاتفاقي بعيداً عن البطولات. من المباراة استطاع الاتفاقيون التعامل مع المباراة حسب إمكاناتهم وحققوا ما سعوا إليه بينما أخفق الشباب في الوصول إلى شباك الاتفاق. قاد المباراة الحكم الدولي ابراهيم المعمر وأنذر كلا من وليد الرجا، بندر خليل، عبدالرحمن اليامي من الاتفاق وفهد السبيعي، الواكد من الشباب. ويؤخذ على العمر عدم احتسابه لضربة الجزاء الاتفاقية فقط. عن الطبعة الثالثة