د. إبراهيم بن محمد أبو عباة*

التنافس على مائدة القرآن الكريم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الاولين والآخرين محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه اجمعين:
قال صلى الله عليه وسلم:)خيركم من تعلم القرآن وعلمه( تقام هذه الايام المسابقة السنوية المحلية مسابقة الامير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات حيث رصدت لها جوائز مادية مجزية ونشكر الله اولاً ثم راعي هذه المسابقة والمتكفل بالانفاق عليها الذي اولى هذه الجائزة جل عنايته وبالغ اهتمامه، وقد اسند تنظيم هذه المسابقة والاشراف عليها لوزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد التي تقوم بجهد كبير في الاعداد والتنظيم المتقن والرعاية الحسنة لمثل هذه المناسبات.
ان لمثل هذه المسابقات والمناشط اكبر الاثر في المحافظة على اوقات الشباب والفتيات بما يعود عليهم بالفائدة في دينهم ودنياهم حيث التنافس على مائدة القرآن الكريم والتسابق على حفظ كتاب الله وليس هناك افضل ولا اجل من الانشغال بالقرآن الكريم وتطبيقه والتخلق باخلاقه واستلهام العظات والعبر والدروس منه.
ان اقامة هذه المسابقة وغيرها من المسابقات لهو اكبر دليل على اهتمام ولاة الامر في هذه البلاد وفقهم الله بدستور الامة، فقد قامت الدولة رعاها الله منذ نشأتها على القرآن الكريم ذلك الاساس المتين حيث تحكيمه والعمل به وتعليمه تلاوة وحفظاً وتجويداً وتفسيراً فهو سبيل الرشاد واهم مقومات القوة والنصر والثبات لامة الاسلام لذا انتشرت مدارس تحفيظ القرآن الكريم للبنين والبنات في ربوع المملكة ودعمت الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم حيث حلق القرآن في المساجد المنتشرة في كل مكان ونظمت المسابقات المحلية والدولية وذلك بهدف ربط الناشئة بكتاب الله تعالى وتشجيعهم على الاهتمام به والالتزام بتعاليمه واحكامه.
جزا الله صاحب السمو الامير سلمان بن عبدالعزيز خير الجزاء واجزل له الاجر والثواب على دعمه الكبير لهذه المسابقة التي ستكون باذن الله حافزاً للاقبال على القرآن الكريم والتنافس فيه.