وصف معالي الشيخ عبدالعزيز بن حميّن الحميّن الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السابق مسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن للبنين والبنات بأنها برهان على عظم تمسك هذه البلاد وقادتها بالأسس التي قامت عليها، ومن أعظمها الكتاب والسنّة، لتمتد بجذورها لنبع الإسلام الصافي وتحافظ عليه.. وغني عن القول أن رعاية الأمير سلمان - وفقه الله - لحلق القرآن وأهله أمر متأصل في شخصية سموه الكريم ونهجه لما فيه من الخير الشامل للفرد والمجتمع، ولمعرفته بسلامة السبيل المتصل بالقرآن، وإدراكه - حفظه الله - لحسن آثاره وطيب ثمراته. وأكد فضيلته - في تصريح له بمناسبة تنظيم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لمسابقة سموه الكريم - أن أمة اليوم في حاجة ماسة إلى مثل هذه المسابقة المباركة التي تستثمر أوقات الشباب في الخير وتوجه اهتمامهم إلى التنافس فيه بما يصرفهم عن مزالق الانحراف ومسالك الإفساد، وما أحوج النفوس إلى القرآن الكريم، تتلو آياته وتتدبر عظاته، تجلو به صداها وتذهب به أحزانها وتزيل به همومها وغمومها، وتحل به أزماتها وتستشفي به من أدوائها وأمراضها. وعدّ الشيخ الحميّن توجيه الشباب لكتاب الله تعالى صيانة لهم من الفتن وحفاظاً لطاقاتهم من الضياع وتحصيناً من مكائد الشيطان، مشيراً إلى ان من الوسائل المفيدة والمعينة على ذلك ما نراه من إقامة المسابقات القرآنية، ولاشك أن تلك المسابقات لها أثر كبير في التنافس الشريف وتشجيع الناشئة من بنين وبنات على حفظ كتاب الله الكريم بشكل سليم، والتخلق بأخلاقه. وقال فضيلته: إنه بالبشر والغبطة نحتفي بمسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات برعاية كريمة من سموه - حفظه الله - لتحيي أعظم ميدان وأطيب تنافس على تعظيم كتاب الله تعالى، ولتعطر المجتمع بآدابه وعظاته، فهنيئاً لنا بها، وهنيئاً لنا بأعمال سموه الخيرة، سائلاً الله ان يجزي القائمين عليها خير الجزاء، ويجزل لسموه الأجر وحسن الثواب، وقد وضع - حفظه الله - وقيادتنا الرشيدة كتاب الله تعالى بالمكانة العالمية في قلوب المسلمين إذ هو معجزة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، والتمسك به طريق للعزة والخيرية في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: (وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون)، وقال تعالى: (لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم أفلا تعقلون)، وقال صلى الله عليه وسلم: «إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين».