السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: حرصت حكومتنا الرشيدة وفقها الله على صحة المواطن وبذلت كل غال ونفيس من أجل النهوض بالخدمات الصحية والارتقاء بها إلى مصاف الدول المتقدمة علمياً وتكنولوجياً فأصبحت المستشفيات ومراكز البحوث الطبية تضاهي في تقدمها المستشفيات ومراكز البحوث العالمية. وقد عملت حكومتنا الرشيدة ممثلة بوزارة الصحة على توفير كل ما من شأنه القضاء على الأوبئة والأمراض ومكافحتها قبل انتشارها وأدل دليل على ذلك تعاملها مع "حمى الوادي المتصدع" حيث استنفرت قواها وشكلت اللجان والفرق من أجل محاصرة هذا الوباء والقضاء عليه قبل انتشاره وقد كان لقيادتنا العليا الإشراف المباشر على ذلك من خلال الزيارات إلى المواقع الموبوءة وبمتابعة معالي وزير الصحة الأستاذ الدكتور اسامة شبكشي ومعالي وزير الزراعة والمياه الدكتور عبدالله بن معمر اللذين جعلا جل اهتمامهما القضاء على هذا الوباء حيث تحقق للجميع ما يريدون بإذن الله سبحانه وتعالى. ولكن من الملاحظ في الآونة الأخيرة انتشار أمراض الحساسية والتي لا يخلو بيت منها بمصاب أو أكثر وخاصة في المنطقة الوسطى التي ربما كان لها النصيب الأكثر من هذا المرض وذلك حسب ما هو ملاحظ، وقد كثر الحديث عن هذا المرض من خلال وسائل الإعلام والمجالس وعن أسبابه والدواء الذي يحتاجه مصاب الحساسية كل يدلي بدلوه ويتخبط تخبط العشواء. وقد بات شجر البرسوبس الآن في قفص الاتهام من خلال ما دار من حوارات بين ذوي الاختصاص والمهتمين في الصحف اليومية ولكن لم نخرج نحن القراء والمتابعين لمثل هذه القضايا بقول سديد يثبت او ينفي علاقة شجر البرسوبس بمرض الحساسية حتى نحاربه ونعمل على القضاء عليه ولو بشكل يسير من طاقاتنا، او نستظل بظله ويذهب ما في صدورنا من غل عليه ونسقيه من الماء الذي نشربه ونعمل على زراعته حتى داخل بيوتنا. أملي بالله سبحانه ثم بكل مسؤول له علاقة بهذا الموضوع الذي له تأثير على صحة كل مواطن الرد بالقول الفصل بعد عمل التجارب الداحضة لكل مشكك. شاكراً لحبيبتنا "الجزيرة" اتاحة الفرصة وداعياً الله سبحانه أن يعين القائمين عليها على حمل الأمانة المناطة بهم.. ودمتم. محمد بن عبدالله العيد القصيم/ بريدة