السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أقرأ بين الحين والآخر أحرفاً قد تكون يائسة تتطاول على قامة من قامات الشعر والأدب.. مثل الزميل فهد عافت.. "التقزم الذاتي" من قبل اولئك الذين ينهشون خطى الناجحين غيرة ليس إلا. فللحق الشاعر فهد عافت شاعر "فحل" استطاع ان يمارس اللعب مع القافية.. وان يختط له مساراً "عافتياً" متميزاً سواء من خلال صيغة القصيدة وهندستها، أو من جهة الالقاء ورجولة الالقاء، وخير دليل على ذلك قصيدة "فتنة الحفل" وغيرها، وغيرها. وكذلك لقاءاته عبر الفضائيات وطريقة النفوذ الحواري في تلك.. اناقة المظهر.. واناقة القصيدة.. والكلمة فيها تلازم مبهج.. من هنا توهج فهد عافت حتى أرهق أعين المتسربلين بالغيرة الساذجة.جل الذين يحملون الضغينة والأحقاد ستدور عليهم دوائر الانخلاع والابعاد.. حتى يتم ترويض جموحهم عبر الحروف والأفكار.. ويذيّلون مقالاتهم بهذا الانهصار والانصهار!! على طريقة "مكره أخاك لا بطل"!!. فهد عافت الصوت الجهوري البعيد عن الأصوات الناعمة المستهجنة.. صوت يمخر عباب الصحراء.. يتكئ على ثقافة عالية اهلته لأن يكون في ذاكرة الإعلام.. أشرف ويشرف على العديد من المجلات التي تعنى بالشعر وغيره أيضاً.فالرجل لم أقابله.. ولم أجامله.. وإنما اقرأ له باعجاب لأنه يجدف ضد التيار وبقوة.. لأنه في الأخير تنتصر الثقافة وينهزم البؤس الثقافي.. فهد عافت شاعر نمق الحرف والقصيدة.. كحصان صهل من بين جبال الصحراء ليعانق بحر الرمال التي لا تلتهم حوافره.. لأنه يستوي على الريح.. ثعالب وأخرى تحاول اللحاق به للنيل منه فيعييها اللحاق.. واللهاث. قلمي هذا صوت قارئ لهذا الشاعر ليس إلا.. ليقول الحقيقة التي كما لو كانت شمس الظهيرة التي لا تحجبها أدخنة وأبخرة الآهات.. والله المستعان. حمد بن عبدالرحمن الدعيج نديم كميت