نهدف من هذه المقالة إلى تزويد البعض بالمعلومات والمعارف الأساسية لعملية التخطيط وذلك لإنعاش مهارتهم وقدرتهم وصقلها في هذا المجال لمساعدتهم على وضع الخطط المناسبة التي تمكنهم من أداء الأعمال الموكلة لهم بنجاح مما يساهم في تحسين الأداء وزيادة إنتاجية الجهاز الذي يعلمون به. وبناءً عليه فإنه لتحقيق أهداف أي تنظيم سواء كان اجتماعياً أو سياسياً أو اقتصادياً لابد من توفر مجموعة من العناصر "الموارد" Resources. والموارد هذه يمكن تحديدها بالآتي: - الموارد البشرية. - الموارد المادية. - المعلومات والأفكار السائدة والتشريعات. - الوقت. * الموارد البشرية: فهي العنصر البشري وكل ما يرتبط به من أمور تتعلق بطاقته وقدراته ومواهبه ومعارفه واتجاهاته وسلوكياته وقيمه وخصائصه المختلفة الأخرى. حيث أن هناك مدخلين للتعامل مع هذا المورد الذي يعتبر الأساس في العملية الإدارية : الأول هو الجانب الإنساني الذي يركز على أهمية وجود درجة عالية من التحفز والالتزام والانغماس والرضى الوظيفي والاتصال الفعّال والقيادة الفعّالة. وهذا يعني النظرة القائلة بأن العنصر البشري يعتبر من أعلى المدخلات قيمة وأهمية وليس مجرد جزء من التكلفة المتغيرة باعتبار أن الولاء والالتزام من قبل العنصر البشري من أهم مصادر الميزة النسبية للمؤسسة، والثاني هو الجانب الرشيد في العنصر الانساني الذي يعتمد الرقم والحساب الكمي الذي يركز على الأداء العالي والانتاجية فقط دون الالتفات إلى الجانب الانساني. * الموارد المادية: وهي كل ما يتوفر أو تحتاجه المؤسسة من مواد وأدوات وأجهزة ومبانٍ وأموال وآلات وغيرها. * المعلومات والأفكار والتشريعات: وهي الأساس الذي تبنى عليه الميزة التنافسية في الحاضر والمستقبل على اعتبار أن هذه الميزة ستكون من قدرات الانسان وصنعه ووقودها هو المعلومات والمعرفة وسيكون معيارها هو الانفاق على البحث العلمي والتطوير والانفاق والتعليم والتدريب. * الوقت: ويعد مصدراً أساسياً وهاماً باعتباره يختلف عن بقية الموارد الأخرى حيث لا يمكن شراؤه أو بيعه أو اختلاسه ولا يمكن استعارته أو اقتراضه أو توفيره أو تصنيعه فهو نفسه للجميع حيث يملك الكل نفس الأربع والعشرين ساعة كل يوم والأثنين وخمسين أسبوعاً في السنة الميزة تبقى إذاً كيف يدير الشخص وقته.