كنتُ صامداً كالطود العظيم.. وكنتِ ضعيفة تشعلين الفنار.. كان امتداد السواري قد أغرى «الهوى».. حتى أبحرت سفينتنا إلى العمق الأخير... * * * لم يبق من الهيكل إلا ذكريات: ففوق كتفي وعلى ردائي طاهر دمعكِ.. وهمسكِ المذعور ينادي اعماقاً متجمدة.. تقولين: «لن نفترق.. سأصطلي ألفَ نار.. يا ح... ثم ازدردتِ بعبرة.. وصمدتِ.. فارتعش جيدك ومسافات الحنجرة.. والتراقي.. ونشيج صدركِ يهزني فيبدد صمتي الرهيب.. .. يا حبيبتي، إن الذي بيننا اعظم واسمى من اي عقد.. إنه رباط الحب...» الرياض