فرض الفريق الأهلاوي على منافسه التقليدي الاتحاد المرتبة الرابعة في المربع الذهبي والزمه على مواجهته في لقاءي الذهاب والعودة في ذلك المربع بعد أن كسبه مساء أمس في المواجهة التقليدية لديربي جدة. وبعد مباراة ممتعة وجيدة في مستواها الفني لولا أنها شهدت وفرة في البطاقات الملونة وصل عددها إلى إحدى عشرة بطاقة صفراء واثنتين حمراوين تقاسمها الفريقان أشهرها حكم اللقاء الدولي ناصر الحمدان الذي استطاع وبجدارة أن يخطف نجومية اللقاء بفضل قراراته الصائبة وتعامله الجيد مع جميع الأخطاء والمخاشنات. * الفريقان قدما مباراة سريعة في أحداثها وفرصها المهدرة استحق معها الفريق الاتحادي الأفضلية في الشوط الأول والأهلي الأفضلية في شوطها الثاني الذي ترجمه إلى تفوق في النتيجة أيضاً. وكادت المخاشنات التي حفلت بها المباراة في بعض فترات الشوط الأول والثاني أن تعكر صفو اللقاء لولا أن الحكم ناصر الحمدان كان بمستوى اللقاء واستطاع الإمساك بزمام الأمور والحد منها. * المباراة شهدت أربعة أهداف كان نصيب الأهلي منها ثلاثة جاءت عن طريق الكنزاري من ضربة جزاء والقهوجي والخيبري. في حين كان نصيب الاتحاد هدفا واحدا عن طريق سيرجيو الذي أهدر أيضاً ضربة جزاء في الشوط الثاني. المباراة على الرغم من ان اللقاء يختلف عن اللقاءات المعتادة من الفريقين لقلة الحساسية ولاكتمال اضلاع المربع ومع هذا جاءت البداية سريعة من الجانبين بخاصة من جانب الأهلي الذي كان الأخطر في طلعاته الهجومية لاعتماده على سرعة القهوجي والكنزاري وسط الميدان واللذين كانا يمولان عبيد بالكرات ولكن لم تكن خطورة عبيد واضحة نتيجة لوقوعه تحت كماشة الدفاع الاتحادي في مقابل ذلك كان الفريق الاتحادي يعتمد بشكل واضح على تحركات وسرعة سيرجيو والذي كان مزعجاً لدفاعات الأهلي. ومع هذا كان الفريق الأهلاوي هو الأخطر على المرمى الاتحادي في حين لم يكن هناك اية خطورة تذكر على مرمى البسيسي الا فيما ندر وظل الفريق الأهلاوي هو الأفضل وصاحب المبادرة الهجومية على مدى النصف الأول من هذا الشوط والذي سنحت معها لهجومه اكثر من فرصة لم تجد طريقها بالطريق السليم كانت ابرزها مع مطلع الدقيقة الثاثية عندما دخل العبدلي بكرة من الجهة اليسرى لدفاع الاتحاد وحاول التخطي لاكثر من مدافع الا انه سدد في قدم المدافع. وكرة اخرى من القهوجي الى الكنزاري الذي حاول الانطلاق ولكن تعرض لمخاشنة من المولد. تبعتها كرة من سعد الدوسري الى فلاتة المتقدم من الخلف حاول معالجتها في المرمى بطريقة رائعة خلفية ولكن حسين الصادق امسك بها. الصحوة الاتحادية جاءت بعد مرور نصف ساعة من هذا الشوط حيث بدأت خطورته تتضح مع كل كرة تلامس قدم سيرجيو الذي شكل ازجاعاً واضحاً للدفاع الأهلاوي وكاد مع الدقيقة ال 33 ان يهز الشباك لولا تدخل جدوع في اللحظة الأخيرة.تبعتها كرة اخرى سددها خريش ومرت بجوار القائم. هاتان الكرتان اشعرتا بأن الهدف الاتحادي اصبح وشيكاً وبالفعل كان التوفيع لسيرجيو بهدف ولا أروع. سيرجيو يفتتح التسجيل مع مرور الدقيقة ال 37 ومن ضربة ركنية اتحادية تصل الكرة الى مبروك الذي لعبها برأسه الى سيرجيو على خط الستة عالجها بطريقة رائعة «باك ورد» هدفاً اتحادياً على يمين الحارس عبده البسيسي. بعد هذا الهدف باتت الأفضلية لصالح الفريق الاتحادي الذي وجد الطريق امامه ممهداً للوصول الى المنطقة الأهلاوية وبالفعل استطاع الوصول اكثر من مرة ومن ان يهز الشباك من جديد وان كانت تسديدة الصقري قد اصطدمت بالقائم الأيمن كأخطر الكرات الاتحادية على الاطلاق وكان ذلك عند الدقيقة ال 44.ووسط تلك الطلعات الهجومية الاتحادية يفاجئ القهوجي الاتحاديين بكرة انطلق بها وجهزها الى عبيد الذي بدوره اعادها الى القهوجي ولكنه يتعرض لاعاقة من حسين مبروك لم يتوان الحمدان في احستاب ضربة جزاء صريحة لصالح الأهلي اشهر معها البطاقة الصفراء الثانية والتي استوجبت طرده من الملعب. الكنزاري يعدل النتيجة هذه الضربة تقدم لتنفيذها المحترف التونسي ماهر الكنزاري الذي وضعها يمين حسين الصادق هدفاً اهلاوياً عدل به النتيجة في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع لينتهي هذا الشوط بالتعادل بهدف لمثله. ولعل ابرز ما لوحظ في هذا الشوط هو كثرة البطاقات الصفراء التي اشهرها الحمدان والتي وصلت الى ثماني بطاقات كانت من نصيب كل من العبدلي وجدوع من الأهلي ومحمد نور واحمد خريش ومحمد المولد وسيرجيو وحسين مبروك الذي طرد بالبطاقة الثانية وجميعهم من الاتحاد. الشوط الثاني بدأه الأهلاويون بضغط مكثف مستقلين النقص الاتحادي بعد طرد حسين مبروك وهو ما سهل الوصول للمرمى الاتحادي بسهولة فكانت كل كرة تصل لهجوم الأهلي تشكل خطورة واضحة على المرمي الاتحادي الأمر الذي نتج عنه هدفان مبكران وثالث ملغى. حيث لم تجد المحاولات للمدرب الاتحادي أوسكار الذي زج بمناف بوشقير واليامي وكان يسعى من خلالهما لتكثيف وتدعيم الهجوم إلا أن ذلك كان دوره عكسياً من الجانب الأهلاوي الذي استغل ذلك كما يجب وأحرز هدفين متتاليين في ظرف ربع الساعة فقط. القهوجي يعطي التفوق للأهلي مع مطلع الدقيقة الرابعة، عبيد الدوسري ينطلق بكرة من منتصف الملعب الاتحادي ووسط مضايقة من المدافع يلعب كرة عرضية إلى القهوجي الوحيد المواجه للمرمى لعبها بكل هدوء داخل المرمى هدفاً أهلاوياً ثانياً أعطى التقدم لمصلحة الأهلي. هذا الهدف لم يكن كافياً أو مقنعاً للأهلاويين حيث ظلوا على تقدمهم وضغطهم على المرمى الاتحادي وبالفعل استطاع القهوجي تسجيل هدف ثالث لفريقه والثاني له شخصياً إلا أن راية الشبيكي الغته بحجة أنه في موقع المتسلل. ومع هذا بقي الحال على ما هو عليه.. تفوق أهلاوي وهدوء غريب من الاتحاد. جدوع يعزز التقدم وكان من الطبيعي أن يثمر هذا التفوق الأهلاوي عن هدف ثالث وكان بالفعل هذه المرة عن طريق عبدالحميد جدوع الذي استغل الضربة الركنية التي نفذها القهوجي على رأس الجدوع الذي اعتلى الجميع ولعبها داخل المرمى الاتحادي هدفاً ثالثاً للأهلي. هذان الهدفان كانا بمثابة الصدمة التي أصابت الاتحاديين بالذهول فحاولوا العودة إلى أجواء المباراة من جديد إلا أن عبيد كاد أن يصل للشباك الاتحادية للمرة الرابعة ولكن الكرة التي لعبها القهوجي عرضية وسددها عبيد مباشرة مرت بجوار القائم، لتبدأ بعدها المحاولات الاتحادية من جديد للوصول إلى المرمى الأهلاوي فكثف الاتحاديون من هجومهم خاصة وأن دخول اليامي اعطاء مزيداً من الفاعلية والذي كاد أن يسجل هدفاً اتحادياً مع الدقيقة 25 من هذا الشوط بعد تخطيه لأكثر من لاعب إلا أنه سقط داخل المنطقة دون أن يتعرض لأي إعاقة وكان الأجدى أن يسدد في المرمى المكشوف أمامه، وتتصدى العارضة الأهلاوية لرأسية سيرجيو بعد ذلك بدقيقة.ومع المحاولات الاتحادية المتتالية يتحصلون على ضربة جزاء بعد اعاقة الشهري للحسن اليامي المنفرد بالمرمى والتي استوجبت طرده بالبطاقة الحمراء فكانت تلك فرصة لتقليص الفارق إلا أن سيرجيو سدد ضربة الجزاء برعونة بجانب القائم الأيسر مهدراً فرصة اتحادية محققة للتسجيل. تبعت تلك الجزائية المهدرة كرة اتحادية أخرى لسيرجيو سددت بجوار القائم الأيسر لتبقى الدقائق الأخيرة من المباراة تعيش بعض المحاولات بين الفريقين ولكنها كانت أكثر كثافة من الجانب الاتحادي ولكنها لم تكن كافية لفعل شيء لينتهي اللقاء أهلاوياً بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. * * من المباراة المباراة شهدت ثلاث حالات طرد كانت من نصيب حسين مبروك من الاتحاد وفوزي الشهري من الأهلي إضافة إلى مدرب الأهلي لوكا. أما البطاقات الصفراء فكانت من نصيب محمد نور، سيرجيو، خريش، من الاتحاد. وشليه، البسيسي، جدوع، العبدلي من الأهلي.