حدث في وزارة المعارف في الآونة الأخيرة تغيير لكثير من المسميات بغية تغير النظرة اليها، ومن تلك المسميات المفتش الى التوجيه ثم الى الإشراف وسوف يكون حديثي عن الإشراف التربوي في النقاط التالية: * قديما كان المفتش يقوم بفحص أعمال المعلم التحريرية من الاطلاع على دفتر التحضير وسجل متابعة ومستوي ودرجات الطلاب وكان يقوم بزيارة المدرسة بصورة مفاجئة بل للمعلم في غرفة الفصل حتى يرى المعلم في موقف عادي ونرى المعلم عند زيارة المفتش له يقوم بزخرفة السبورة والتلطف معه والابتسامات الصفراء تعلو وجهه وتعلم ان هذه العلاقة غير قائمة على الحب بل هي على الخوف والرهبة من المفتش الذي يحاول كشف أخطاء المعلم، وهذه الصور تتكرر اليوم في مدارسنا فما ان يعلم المعلم بزيارة المشرف له إلا ويضيق صدره ويصيبه الذهول، لأنه يعرف ان المشرف لن يبحث إلا عن تصيد الأخطاء، بل البعض منهم يعرض عن الصفات الإيجابية في المعلم ويبحث عن جزئيات صغيرة، الواجب عدم الوقوف عندها وتجده يلزم المعلم بطريقة معينة ثم يخالفه مشرف آخر فيجعل المعلم في حيرة بينهما. * المشرف وزيارة المدرسة: وللأسف الشديد أنه عند زيارة المشرف للمدرسة نرى من بعض مديري المدارس الخوف ومحاولة عدم إظهار أي مشكلة تقع في مدرسته حتى لا يظن به سوء التصرف لابد من تبادل الآراء والاستئناس برأي المشرف، نريد تغيير هذا النمط السائد في مدارسنا عند زيارة المشرف للمدرسة. * أنموذج التقويم: أقول ما الفائدة من وضع درجات للتقويم لم لا يكون تقديرا بدلا من الدرجة وإلا ما الفرق بين 97 و 98 في التقويم يكتفى ب: ممتاز، جيد جدا، جيد، مرض، غير مرض. * أغلب المشرفين إن لم يكن كلهم عند وضع الدرجة تجده يرخي اذنه للمدير فما يمليه عليه وضعه فإذا كان المعلم من أصدقاء المدير فليستبشر المعلم بتقدير ممتاز وإن كان غير ذلك.... وهنا أقول ليتق الله كل مشرف ومدير وليعلم انه محاسب بين يدي الله يوم القيامة فكثير من الاخوة المعلمين يكونون ضحية لمديرين لمجرد الاختلاف في وجهات النظر والاختلاف في وجهات النظر لا يهضم حق الآخرين. * اهتمامات المشرفين: 1 دفتر التحضير. 2 الوسيلة التعليمية. 3 مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب. وهذه دائما هي الشماعة التي يعلق عليها المشرفون ملاحظاتهم على المعلمين فكما يؤمن المشرف بوجود فروق فردية بين الطلاب فكذلك هناك فروق فردية بين المشرفين. * وفي الأخير أتمنى من وزارة المعارف ان تعيد النظر في كثير من المشرفين الذين لجؤوا للإشراف بحثا عن الراحة والهرب من عناء التدريس لتكن مهمة الاشراف مهمة سامية الغاية منها والمؤمل فيها نقل الخبرات والمشاركة في رفع قدرات المعلمين وتطوير المناهج والوسائل التعليمية حتى نرتقي بالتعليم الى الدرجة التي يطمح اليها الجميع. غالب بن سليمان الحربي