السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فلقد اطلعت كغيري من القراء الكرام على مقالة الدكتورة خيرية ابراهيم السقاف وفقها الله في زاويتها «لما هو آتٍ » بالعدد 10404 بتاريخ 29/12/1421ه والتي بعنوان «عقوبة.. في شأن اللغة العربية»! والذي يحمل في طياته آلام اللغة العربية من جراء الانتهاكات ضدها وهنا أشيد بهذا المقال الرائع الذي يحكي معاناة لغة القرآن الكريم وما أصابها من جروح نازفة وكله بسبب مستخدميها الذين لم يهتموا بها وما لها من قدسية وأفضلية على لغات العالم، وكما ذكرت الكاتبة أن ما أصابها ناتج عن تداخل فصيحها مع غيره فرأيناها تخرج لنا من خلال العبارات والاعلانات التجارية والرسائل والحكايات لغة مكسرة ضعيفة أقرب للعامية منها للفصحى. ما سطرته الكاتبة من نماذج على ذلك نجده واضحا على مرأى من أعيننا كل يوم أو كل ساعة. وهذا يتطلب حلاً عاجلاً للحفاظ على هذه اللغة فلا يقبل كل من هب ودبّ أن يكتب بهذا الأسلوب الركيك. ولذا على كل فرد مسؤولية الحفاظ على لغتنا الفصحى والغيرة على لغة القرآن، وبهذه المناسبة أدعو كل صاحب قلم أن ينبه حول هذا الأمر الخطير، وأيضاً المعلمين والاساتذة. وجزى الله الكاتبة كل خير. أحمد السيف الزلفي