بعد حوالي نصف يوم من انتعاش الأسهم الأمريكية وعودة الروح للمستثمرين تلقت مؤشرات وول ستريت أمس الأول ضربة ثلاثية قوية بددت مكاسبها القوية التي حققتها يوم الثلاثاء وأعادتها مجددا الى مستوياتها المتدنية، حيث أعلنت كل من شركة نورتل عملاق تصنيع لوازم شبكات الاتصال وشركة بالم لصناعة أجهزة الحاسب الآلي اليدوية وشركة والت ديزني عن تراجع أرباحها للربع الأول من العام 2001م، وساهمت هذه الأنباء السيئة في تنفيذ عمليات بيع واسعة النطاق هوت بمؤشر ناسداك أكثر من 6 بالمائة (118 نقطة) مقفلا عند مستوى 1853 نقطة، كما هبط مؤشر داو جونز الصناعي 162 نقطة (بنسبة 6، 1 بالمائة) مسجلاً 9786 نقطة في نهاية التعاملات، وتسبب تحذير شركة نورتل في هبوط سهمها بنسبة تجاوزت 16 بالمائة بكمية تداول بلغت أكثر من 28 مليون سهم ليستقر سعره في نهاية التعاملات عند 4، 13 دولاراً، وتداعت أسهم الاقتصاد الجديد بعد عمليات بيع للتخلص منها، وكان الهبوط الأكبر من نصيب سهم شركة بالم حيث هوى بنسبة تقارب 48 بالمائة بعد ان أعلنت الشركة عن توقعاتها بتحقيق خسائر في الربع الرابع من العام 2001م وعن عزمها الغاء 250 وظيفة لتقليل حجم المصروفات وذلك بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي، ولم تكن الأسهم المميزة بمنأى عن هذا التدهور حيث انخفض سهم Cisco بنسبة 15 بالمائة بتداول أكثر من 182 مليون سهم، كما هوى سهم لوسنت تكنولوجيز بنسبة تقارب 12 بالمائة ليقفل عند 25، 10 دولارات، وتراجع سهم مجموعة مايكروسوفت بنسبة 7، 4 بالمائة مسجلا 5، 55 دولاراً في ختام التعاملات كما هبط سهم سن مايكروسيستميز بنسبة تقارب 10 بالمائة، وبالمثل سهم INTEL الذي انخفض بنسبة تجاوزت 9 بالمائة، كما تسبب تحذير شركة والت ديزني بشأن تراجع أرباحها وتخفيض القوى العاملة بنسبة 3% بتسريح 400 موظف من انخفاض سهم الشركة بنسبة 3 بالمائة،