كما كان متوقعاً فقد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك هبوط فريقي هجر والفتح لكرة القدم لمصاف أندية الدرجة الثانية. ما حدث للفريقين أمر يدعو للحزن حقيقة، ويعد بمثابة خسارة فادحة للكرة الاحسائية. فالوسط الرياضي في الأحساء ومع انطلاقة مسابقة دوري أولى القدم كان يأمل في صعود الفريقين لدوري الأضواء كما حدث قبل خمسة أعوام بصعود هجر والروضة ولكن حصل ما لم يكن في الحسبان رغم ما يضمه الفريقان من عناصر مميزة كانت قادرة على تحقيق تطلعات عشاق الكرة، أقول كان بالإمكان ولكن جاءت صدمة الرياضيين هنا بالنتائج المتواضعة لممثلي الأحساء في هذه المسابقة. لن اتطرق في هذه العجالة لمسببات الاخفاق فهي تكاد تكون معروفة لدى الجميع وبالذات من المقربين لهما. ولكن ما أخشاه أن يصاحب هذه الانتكاسة لكرة الأحساء احباطات مستقبلية قد تعصف بالفريقين وتؤدي لهبوطهما للدرجة الثالثة كما حدث لفريق الروضة صاحب الصولات والجولات في منافسات دوري أولى القدم والذي كانت له أكثر من تجربة مع أندية الأضواء، وتوالت نكساته حتى انه فشل في الحصول على بطولة الأحساء هذا العام! بعد أن تلقى خسائر عديدة على يد فرق الدرجة الثالثة!!. وحتى لا يتكرر سيناريو الروضة فعلى المسؤولين ولاعبي الفريقين الاستفادة من الدرس المرير الذي تلقاه الروضة، فالمهاترات الصحفية ونشر الغسيل على أعمدة الصحف كانت من أبرز المسببات واعتقد جازماً بأن بعض الزملاء من الصحفيين ممن كانوا وراء تلك المهاترات قد بدأوا بالفعل في انتهاج أساليبهم المدمرة وللأسف الشديد من باب البحث عن الإثارة الصحفية دون النظرالى أية اعتبارات أخرى فالمهم نشر الموضوع. فنجد البعض منهم - هداهم الله - يسعى لاجراء لقاءات مع لاعب مبتعد أو إداري سابق أو أحد اللاعبين المؤثرين وكل منهم يلقي المسؤولية على الاخر ويصل البعض منهم إلى حد التجريح بالآخرين. أتذكر قبل عامين أنه كان لي موقف مع أحد الزملاء الصحفيين من المعنيين "أبطال الإثارة" وناقشته ودياً حول موضوع لقاء صحفي نشره في صحيفته كان مليئاً بالاتهامات التي وزعها بسخاء أحد الإداريين تجاه إدارة ناديه في وقت كان فيها النادي وألعابه المختلفة وبالذات فريق كرة القدم في طريقه لتحقيق إنجاز بالصعود لدوري الأضواء. وقلت له هل هذا هو الوقت المناسب لإثارة هذا الموضوع يا رجل وكم كنت مندهشاً من إجابته الفورية بأنه لم يكن يرغب في نشره إلا أن المسؤول عن الصفحة أكد علي بالبحث عن المواضيع المثيرة بدلاً من ارسال الأخبار العادية! فقلت له: هناك فرق - أيها الحبيب - بين الإثارة وخلق المشاكل. ومن المفترض وقوفك مع أندية المحافظة لا أن تسعى لإثارة البلبلة وخلق الحزازيات والشللية..! على أي حال هبوط هجر والفتح مسؤولية الجميع من إداريين ولاعبين وجهاز فني وحتى من قبلنا نحن معشر الصحفيين. عشمي كبير في فتح صورة جديدة ونسيان الماضي وفي الموسم القادم هناك ثلاثة فرق وقد ينضم لها فريق العدالة إذا نجح - بإذن الله - في دورة الصعود التي ستنطلق قريباً ستلعب في منافسات دوري الدرجة الثانية. من هنا فإن فرصة عودة هجر والفتح أو العيون لدوري الدرجة الأولى تبدو سانحة إذا ما تضافرت جهود الجميع واقفلوا ملف المهاترات. واستفادوا من أخطاء الماضي، أقول لو فهل يتم ذلك؟! هذا ما أرجوه فمن الظلم خلو منافسات دوري أولى القدم وحتى دوري الأضواء من أندية الأحساء عطفا على المواهب الواعدة التي تزخر بها هذه المحافظة والتي تغطي مساحتها 24% من مساحة المملكة إلى جانب كثافتها البشرية التي تجاوزت المليون نسمة. حسبنا الله و أملنا في القادم كبير. يستاهل الأضواء بخطوات واثقة شق فارس الشمال فريق الطائي طريقه للعودة إلى مكانه الطبيعي بين أندية الأضواء.. لا أدري حقيقة ما هو سر تعاطفي مع هذا الكيان العريق ، ربما لأن إنجازاته المشرفة هي التي أجبرت الكثيرين على احترامه. الطائي فريق مميز بتكاتف لاعبيه وروحهم القتالية إلى جانب إدارته الواعية. أجدها فرصة سانحة وقبل الزحمة في تقديم التهاني لفارس الشمال لاعبين وإداريين وجماهير فمن غير الطائي يستحق الأضواء؟! اختصار.. باختصار * فريق الشعلة قاب قوسين من الصعود لدوري الدرجة الممتازة لكرة القدم والشعلة فريق هو الآخر جدير بالأضواء. * يبدو أن الاجهاد قد أصاب فريق الرائد لكرة القدم بعد عرضه المشرف والقوي أمام الهلال في دوري الثمانية لمسابقة كأس ولي العهد وقبل أيام من مباراته المصيرية أمام الشعلة فتعادله كان أشبه بالخسارة. * مرَّ أكثر من موسمين وحارس هجر السابق طارق الذوادي الذي انتقل لصفوف فريق الاتفاق أصبح الحارس الأساسي حاليا وببلاش! فهجر لم يتسلم هللة واحدة رغم أن لجنة الاحتراف حددت مبلغ مليون ومائتي ألف ريال على الاتفاق دفعها لهجر فما رأي لجنة الاحتراف في مراوغات الاتفاقيين وإلا على المبلغ العوض!! والله لا يقوله. * العزيز الأستاذ علي التويجري رئيس نادي التعاون سابقاً، وصلني عتبك على شخصي المتواضع ويبدو أنك أخطأت الظن هذه المرة ولكن مهما يكن فأنت أيها العزيز لك حق تزعل ولك حق نرضيك! * فريق الرائد لكرة القدم فرصته لا تزال سانحة للصعود لدوري الأضواء ومن حق جماهيره أن تفخر بمسيرته هذا الموسم حتى ولو لم يوفق في الصعود. فالرائد كان حاضراً ومنافساً قوياً للتأهل للأضواء على النقيض من الفرق الأخرى التي كانت مشاركتها أشبه بالكمبارس وازعج إداريوها الجميع بتصريحاتهم المكشوفة. * انتفاضة فريق الفتح لكرة القدم الأخيرة وفوزه الكبير على العروبة جاءت متأخرة للغاية وبعد أن طارت الطيور بأرزاقها. * دوري أولى القدم أزف على الرحيل ومع ذلك يظل فريق هجر الوحيد الذي لم يذق للفوز طعماً.. ألستم معي أن وضع هجر هذا الموسم أكثر من محير..