وحدث ما توقعته واخشاه منذ انطلاقة منافسات دوري اندية الدرجة الاولى لكرة القدم. ولعل الاحداث الدراماتيكية التي شهدتها مباراة هجر الاخيرة امام ابها كشفت للجميع الحالة المتردية التي وصلت اليها كرة الاحساء. ففريق هجر كان متقدما الى ما قبل نهاية المباراة بثماني دقائق وبنتيجة كبيرة قوامها ثلاثة اهداف نظيفة كان خلالها الجمهور الهجراوي والمغلوب على أمره!! يستعد للاحتفال بأول فوز له في الدوري الى جانب ان الفوز كان على اقرب منافسيه على البقاء وهو ما يعني مضاعفة الفرحة الهجراوية, الا ان ما حدث لم يكن ليصدق عندما تمكن ابها من تسجيل ثلاثة اهداف متتالية وبصور كربونية وكان بامكانه تحقيق هدف الفوز لولا ضيق الوقت وسط حسرات جماهير الهجراوية والتي ادركت فور نهاية اللقاء بأن الفريق هابط لا محالة!! فمتى سيفوز هجر وهو الذي عجز عن المحافظة على هذه النتيجة والمباراة على ارضه وبين جماهيره وهو الفريق الوحيد الذي عجز عن تحقيق اي فوز في هذه المسابقة. بعض الهجراويين القوا باللائمة على اخفاقات الفريق في بداية المسابقة على المدرب البرازيلي كارلوس مما حدا بالادارة الهجراوية لالغاء عقده واسناد المهمة للمدرب الوطني محمد الجنوبي الا ان انتكاسات الفريق استمرت الامر الذي اضطر معها الجنوبي لتقديم اعتذاره عن الاستمرار في تدريب الفريق ليتولى المهمة اخيرا الكابتن حمد الخاتم وتحسن وضع الفريق الى حد ما الا ان خسارة الفريق امام الطائي واخيرا خسارته بالتعادل في مواجهة ابها بعثرت ما تبقى من الآمال في البقاء. وفي المقابل نجد فريق الفتح والذي لم يكن افضل حالاً من هجر واصل انتكاساته رغم تغيير جهازه الفني ولم يحقق سوى فوز واحد على هجر!! على اي حال مسؤولية هبوط الفريقين يتحملها الجميع من ادارة ولاعبين وجهاز فني واداري. وعشمي ان يتفهم المعنيون بالناديين الوضع الحالي جيداً ومناقشة مسببات الاخفاق بهدوء بعيدا عن المهاترات والتي ينتظرها بعض الزملاء من الصحفيين لنشرها من باب الاثارة الصحفية!! فالضحية سيكون فيها هجر والفتح اولا واخيرا. وعلى الفتحاويين والهجراويين اخذ الحيطة والحذر مما حدث لفريق الروضة لكرة القدم وهبوطه السريع من الدرجة الاولى الى الثانية ومن ثم للدرجة الثالثة حتى انه عجز عن تحقيق بطولة الاحساء!! وهو الفريق الذي كانت له صولات في الدرجة الاولى وسابق خبرة مع اندية الاضواء ناهيك عن الخلافات الشخصية التي تفجرت بين ابناء النادي الواحد وخلق الحزازيات والشللية والتي دفع فيها الروضة الثمن غاليا!! بمباركة من ابطال الاثارة الصحفية!! من الصحفيين الذين لا هم لهم سوى بروز الاسم دون النظر لأية اعتبارات اخرى. الهجراويون والفتحاويون مطالبون للالتفاف حول الناديين ومعالجة الاخطاء وفتح صورة جديدة واذا ما حدث ذلك فعودتهما ستكون سريعة بمشيئة الله لمكانهما الطبيعي بين اندية الدرجة الاولى!! فهل يعي المعنيون ارجو ذلك. الطائي والعودة الطبيعية يكاد يتفق المراقبون لاحداث دوري الدرجة الاولى لكرة القدم بأن فريق الطائي والذي يتصدر فرق المسابقة حاليا هو الاقرب لخطف البطاقة الأولي للصعود لدوري الاضواء وهم محقون في ذلك. فالطائي يعد افضل الفرق واكثر استقرارا بدليل نتائجه الجيدة واحتلال فارس الشمال صدارة الدوري بعد هبوطه العام المنصرم يعد انجازا لشباب الطائي, فالعادة ان بعض الفرق تصاب بالانتكاسة حتى تسترد عافيتها والشواهد على ذلك كثيرة!! هذا الى جانب صعوبة لقاءات هذه المسابقة بل انها تتفوق في اثارتها على الكثير من لقاءات دوري الاضواء. الطائي قطع شوطا طويلا وبقي المشوار الصعب في اللقاءات الاربع المتبقية, والفريق حقيقة جدير بالصعود فهل يحقق شباب الطائي طموحات جماهيرهم الاجابة لدى لاعبي الفريق وان كان لدي احساس بأن صعود الطائي ليست سوى مسألة وقت ليس الا وممثل الشمال يستاهل مقارعة الكبار!! باختصار,, باختصار * لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد هذا هو حال افراد فريق هجر بعد مباراتهم الاخيرة والحاسمة امام ابها!! * للمرة الأولى تخلو منافسات دوري الدرجة الاولى منذ انطلاقتها من فرق الاحساء الموسم القادم. * مهاجم النصر الواعد البيشي مشروع مهاجم مميز ولكن اخشى ان يصيبه ما اصاب مهاجم النصر حسين هادي بعد ان علق عليه محبو الاصفر الآمال بأن يكون خليفة ماجد!! * كامل الاوصاف حقيقة يمكن اطلاقها على اللاعب الدولي نواف التمياط فهو جمع بين دماثة الخلق والاداء المميز ولعل الاشادة الجماعية لهذا اللاعب من قبل الجميع وعلى اختلاف ميولهم تؤكد بأن التمياط لاعب غير عادي!! * استقالة مدرب هجر حمد الخاتم من تدريب الفريق الهجراوي بعد مباراة ابها الغريبة كانت متوقعة فليس هناك جديد قد يضيفه الخاتم لاسيما وان هبوطه اصبح مسألة وقت.