** وعندما نقول.. الأبناء.. فإننا نعني.. الأولاد والبنات ** الفضائيات..كانت قبل عدة سنوات مجرد خبر نشر في الصحف أو نسمعه في وسيلة إعلامية.. ونظن أنه مبالغ فيه.. وإلا.. كيف تصدق ان تجلس في غرفتك وتشاهد (600) محطة تلفازية تبث من أكثر من دولة عبر قارات الدنيا؟ ** تبث من بلدان تختلف عنا.. ديناً وقيماً وأخلاقاً ومبادئ. ** وكنا نفكر خلال السنوات الماضية في غلق الأبواب والنوافذ والشبابيك.. وحتى «المرازيم» في وجه هذا القادم المخيف.. ولكن « اتسع الخرق على الراقع» فكيف تسد.. وماذا تترك وابنك وبنتك يزوران صديقاً وقريباً وجاراً.. ويحضران عزيمة ويذهبان لفلان وعلان.. وما لم يشاهداه عندك برقابة.. قد يشاهدانه عند غيرك بنهم وبإضافات أخرى جاذبة تجعله أكثر تشويقا. ** غلق الأبواب. لا شك هو الحل الأمثل والأسلم ولكن.. هل بوسعنا غلق الأبواب؟ ** هل بوسعنا ان ننزل عن العالم.. ** هل بوسعنا أن نحارب هذه الوسائل حرب إبادة ونقطع كل حبل تواصل معها؟ ** قالوا قبل عدة سنوات.. البث المباشر.. لكننا لم نكن نتخيله بهذا الشكل. ** لقد توقعناه أخف.. وتوقعنا ما يبث من خلاله.. أسلم وأهون مما عايشناه. ** ومشكلة المشاكل.. أن مصائبنا ليست من مجرد المحطات الأجنبية فقط.. بل من محطاتنا العربية التي حولت حياة فتياتنا الى غناء ورقص وطرب.. ومطربين وسهرات وحفلات واختلاط وفوضى... وأعياد حب وأعياد ميلاد وأعياد أخرى.. ** وحولت حياتهم الى شيء غير مألوف في عاداتنا وتقاليدنا وقيمنا.. حتى صرنا نشاهد أكثر الفتيات تلف نفسها ببنطلون.. ونشاهد أكثر الفتيات تلبس عباءة مخصرة ضيقة وغطاء عدمه.. ربما كان أهون.. لأنه غطاء فتنة فقط.. غطاء جذب وليس غطاء ستر شرعي.. ** بعض الفتيات . يجتمعن في حفلة ساهرة.. وهي وإن كانت مقتصرة عليهن فقط.. إلا أنه يسودها ما لا نريده من طرب وتطريب ورقص.. ** من يصدق .. ان نساءنا هنا في المملكة العربية السعودية يمكن ان يلبسن في حفلاتهن.. اللباس القصير.. وأن أي فتاة أو امرأة من نسائنا يمكن ان تلبس المفتوح على الساقين أو تظهر صدرها أو بعض أجزاء جسمها حتى ولو كان ذلك أمام نساء؟!. ** قبل فترة .. نسب الى أحد المشايخ =ربما خطأ= قوله.. ان عورة المرأة أمام المرأة من السرة الى الركبة فقط.. فتباشر بعض النساء.. لأن ذلك سيجعلهن يلبسن القصير والمفتوح والعاري في الحفلات النسائية.. ولأن الشيخ هذا.. منحهن فتوى شرعية.. لهذا اللباس.. لكن اتضح ان ما نسب لهذا الشيخ غير صحيح وتم نفيه في حينه ولكن.. يبقى الشاهد.. ان بعض النساء مع الأسف .. يردن هذا التوجه المخيف. ** واليوم.. كيف هو اهتمام فتياتنا.. وماذا يدور في أحاديثهن؟! ** حديث عن (ألبوم) المطرب الفلاني والمطربة الفلانية.. ويحفظن هذه الأغاني عن ظهر قلب.. ولو قلت لاحداهن تسمع لك سورة في جزء تبارك لعجزت.. مع أنها تحفظ مئات الأغاني ومئات الأسماء ومئات القصائد.. ومئات الأشعار والمنثورات المبتذلة. ** وهل تصدق ان مطربات اليوم اللائي يرددن أغاني منذ عشر سنوات هي نفس الأغاني.. يعشن مع الأسف على مؤن أهل الخليج.. لأن الحفلات.. اما أن تقام في الخليج.. أو أن الحضور خليجيون.. حتى لو كانت الحفلة في لندن أو في لوس انجلوس.. ولو صمم الخليجيون على عدم حضور أي حفلة .. لسكت وفلّس هؤلاء خلال شهر واحد فقط. ** في حفلاتهن.. يتم ترديد هذه الأغاني بشكل مبتذل .. وتشاهد الشباب يتراقصون ويتمايلون و «بالشماغ يلوحون» وتقول في نفسك.. هل هؤلاء هم شباب الأمة؟!! ** هل هؤلاء حصنها والمدافعون عنها؟! ** هل هؤلاء الذين سيردون اطماع الأعداء؟ ** هل هؤلاء.. هم أحفاد عمر وخالد والزبير وقتيبة بن مسلم؟! ** شيء مخيف حقا.. القنوات والفضائيات حلت بكل مكان..ولم يعد بوسع أحد ان يمنعها ولكن.. هل هذا الذي جرى ويجري هو التعامل الأفضل والأمثل معها؟ ** أليس بوسعنا.. أن نتعامل معها بشكل مغاير؟ ** هل الحل انحصر في أمرين.. إما ان يعاد الأبواب أو أن نرتمي في أحضانها ونغرف حتى الأذنين؟ ** أليس من خيار ثالث ورابع وخامس؟ ** أفتونا يا علماء الشريعة ويا أهل الإعلام.. ويا قادة الرأي والفكر.. ويا علماء الاجتماع؟!!