في الأفق .. كانت السماء نصف غائمة.. وفي الأرض .. رذاذ المطر بدأ وكأنه مقبلات الفرح.. الطائي .. من سلالة تعشق التحدي.. الطائي .. من فئة قاهر الكبار.. البعض .. يحاول إجهاض حلمه المبكر.. والكل .. يقول أنت وين .. والنصر وين.. الطائي يطلق الجياد من معاقلها.. لتنفلت كالمارد.. جياد غابت .. ثم حضرت لم تعر صيحات "لا انتصارات" أي إهتمام.. مشت إلى حيث كأس الأمين.. سألت جماهيرها.. من أين أبدأ؟ قالوا بصوتٍ واحد من "النصر"! كتمت أنفاسه.. أبحرت في غروره.. فتحت في متاريسه الممرات.. عزفت على أنغام عشاقها.. أنشودة الفرح.. صار العيد.. عيدان.. جماهيره تردد.. ألف نشيد.. ونشيد يدع فريسته لتعاين جرحها الجديد.. وتخيط بالدموع آلامها.. يمتطي الطائي مركب الفرح.. حيث النزال القادم.. والقادم أحلى.. سعود محمد السعدي