إن قائد السيارة إنسان مدرك ويجب أن يكون قدوة حسنة للآخرين وأن يتحلى بأخلاقيات الأمن والسلامة وأن يجعل من نفسه سائقاً مثالياً، فعند قيادته السيارة يحرص أن تكون قيادته آمنة ووقائية لأنه مسؤول عن سلامته الشخصية ثم سلامة غيره من السائقين والمشاة ومستخدمي الطريق. ثم إن السلامة لاتتحقق إلا بالتعاون مع الآخرين، فالسلامة المرورية مسؤولية الجميع لذلك يجب أن يكون المجتمع على قدر كاف من الوعي المروري بأصول السلامة وأهمها مايلي: 1 سلامة السيارة أو المركبة أيا كان نوعها، لافرق بين الشاحنة أو السيارات الصغيرة أو الدراجة، فسلامتها من سلامتك، لذا يجب أن تجتاز الفحص الدوري وتتأكد من أن إطاراتها في حالة جيدة وكذلك الإشارات والأنوار والفرامل وغيرها. 2 تطبيق أنظمة المرور على الطريق ومنها عدم تجاوز حدود السرعة المسموح بها على الطرق الرئيسة أو داخل الأحياء. كذلك احترام الإشارات الضوئية التي تساعد على انسياب حركة المرور عند التقاطعات، لذا يجب الحذر وتخفيف السرعة ومراقبة حركة السير من حولك. 3 التركيز أثناء القيادة والانتباه للطريق ولحركة السيارات والمشاة وعدم الانشغال عن القيادة سواء بالهاتف )الجوال( أو الراديو أو مع الركاب والأطفال الذين معك فأنت مسؤول عن سلامتهم. 4 ربط حزام الأمان للسائق حتى يكون قدوة للركاب الآخرين وحرصه على استخدامه دليل على وعيه المروري. 5 حق استعمال الطريق ليس لك وحدك، بل أنت تشارك غيرك من السائقين والمشاة فكن حريصا على إعطاء الآخرين حقهم، ولاتقف على خطوط المشاة حتى تكون حركة المرور آمنة، بل تأكد من وقوف سيارتك خلفها تماماً واعطاء المجال للمشاة ليعبروا الطريق. أما بالنسبة لتصرفك مع غيرك من السائقين فيجب عليك أن تتذكر دائماً أن القيادة ليست منافسة، وعليك الالتزام بعدة قواعد منها: 1 استعمل إشارات الانعطاف ليتعرف الآخرون على ما ستفعله. 2 لاتبهر أبصار الآخرين بالأنوار الأمامية بل خفضها عند الاقتراب من السيارات الأخرى. 3 اخرج عن الطريق إذا تعرضت سيارتك لأي عطل. 4 اترك مسافة كافية بينك وبين مؤخرة السيارة التي أمامك. 5 لاتتجاوز السيارة التي أمامك في منطقة غير مسموح فيها بالتجاوز. 6 لاتجازف، فحياتك أثمن من أن تضحي بها. وتذكر أخيراً أن هناك ظروفاً أخرى قد تتسبب في وجود أخطار على السائق مثل الطقس السيئ، لذا عليك اتخاذ الحيطة والحذر أثناء هطول الأمطار أو عدم الرؤية بوضوح لهبوب الأتربة والغبار، واحرص أن تكون السلامة هدفك الأول والأخير وتوقع دائماً حدوث ما هو غير متوقع في أي لحظة. إن القيادة الوقائية تتطلب اكتساب مهارات فائقة أمام هذه التحديات الخطرة وزيادة الوعي للجميع، ولا تبخل بالتوجيه والإرشاد والنصح للآخرين، كما يجب ان تكون مثالا يحتذى به، وذلك بتصرفاتك وسلوكك وقيادتك بما يتفق مع وعيك ومعرفتك بأصول وقواعد السلامة حتى نصل إلى جيل مروري واعٍ بإذن الله. ملازم أول فهد حسين الباهلي