يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاتهم في عمان يومي السبت والأحد لإعداد جدول أعمال القمة ورفعه الى القادة العرب في قمتهم الدورية الأولى التي ستكون برئاسة جلالة الملك عبدالله الثاني وتتركز محاور الاجتماعات على «4» بنود رئيسية حسب ما كشف عنه مصدر مسؤول بوزارة الخارجية الأردنية «للجزيرة» مبينا ان البند الأول سيركز على الجانب السياسي شاملا عملية السلام والعقبات التي تعترضها وتقييماً للمفاوضات السابقة على المسارات كافةودعم انتفاضة أبناء الشعب الفلسطيني ومناقشة تقرير لجنة المتابعة العربية والحالة بين العراق والكويت. بالإضافة والكلام «للمصدر المسؤول» لقضايا العمل العربي المشترك وقضية لوكربي ودعم لبنان والتعاون العربي الافريقي. أما البند الثاني فيتعلق بالشأن الاقتصادي وعقد مؤتمر اقتصادي عربي والذي سيتم عقده في شهر تشرين الثاني المقبل في العاصمة المصرية والتعاون العربي في حقل المعلومات والاتصالات أما البند الثالث فسيتناول الإعلان العربي لحقوق الطفل. ويضيف المصدر أما البند الرابع على جدول الاجتماع فيتناول العمل العربي وتعيين أمين عام للجامعة اعتبارا من 16/5/2001م والمرشح الوحيد له هو عمرو موسى وزير الخارجية المصري الذي سيخلف الأمين العام الحالي د. عصمت عبدالمجيد والذي تنتهي ولايته في شهر «أيار» المقبل إضافة لمناقشة تطوير الجامعة العربية وتفعيل دورها مما يعطي للجامعة قدرات أكثر على العمل لتسهم في دفع عجلة البناء العربي وتطوير آلياته. على الصعيد نفسه غادرت أمس القاهرة بعثة الامانة العامة للجامعة العربية المعنية بملفات قمة عمان العربية وتتضمن الملفات عددا من القضايا الحيوية التي يناقشها القادة والملوك والأمراء والزعماء العرب، وتبدأ البعثة اليوم التحضير للاجتماع الطارىء لمجلس وزراء المالية والاقتصاد العرب الذي يعقد ايضا في عمان اليوم الجمعة لبحث القضايا الاقتصادية المطروحة على القمة العربية وفي مقدمتها التكامل الاقتصادي العربي واعادة النظر في آلية دعم الانتفاضة والقدس بما يحقق المطالب الفلسطينية الملحة في ايصال الدعم مباشرة الى السلطة الفلسطينية. كما يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا تشاوريا بعد غد السبت في عمان ايضا للتحضير لجدول أعمال القمة التي تبحث تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط وتصاعد العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني وموضوع الحالة بين العراق والكويت وقضية لوكربي واحتلال ايران للجزر الاماراتية والاوضاع في السودان والصومال وجزر القمر بالاضافة الى تفعيل المقاطعة العربية لاسرائيل وتعزيز التعاون العربي الافريقي ومراجعة عملية السلام على مختلف المسارات والاعلان العربي لحقوق الطفل. وذكرت مصادر مطلعة ان السلطة الوطنية الفلسطينية تطالب بالحصول على )840( مليون دولار من الدعم العربي المقرر لانتفاضة الاقصى والقدس لمواجهة الاوضاع الحرجة التي يعيشها الشعب الفلسطيني المحاصر في الأراضي المحتلة. وذكرت المصادر بأن العراق يضغط في اتجاه المطالبة برفع الحصار واتخاذ قرار بذلك في قمة عمان وعدم الاكتفاء بتخفيف الحصار. كما تبحث قمة عمان استصدار قرار بتحويل لجنة المتابعة والتحرك العربي المنبثقة عن قمة القاهرة الطارئة الى آلية دائمة لتنسيق المواقف العربية تجاه القضايا الملحة التي تواجه الأمة العربية. وكانت الجامعة العربية قد درست كيفية تحرك هذه الآلية الجديدة والانضام إليها قبل عرض الاقتراح على قمة عمان المرتقبة. ومن المعروف ان لجنة المتابعة كانت قد تشكلت في شهر اكتوبر الماضي بقرار من قمة القاهرة الطارئة وتضم في عضويتها وزراء خارجية كل من المملكة العربية السعودية ومصر وسوريا ولبنان وفلسطين وتونس والمغرب والبحرين والأردن وجامعة الدول العربية، وعقدت اللجنة سلسلة من الاجتماعات الوزارية في القاهرة ودمشق وتونس لدعم الانتفاضة. هذا ومع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر القمة العربية في عمان يوم السابع والعشرين من الشهر الجاري تتصاعد وتيرة الاتصالات والمشاورات واللقاءات وفيما شارفت التحضيرات «اللوجستية» الجاري العمل بها على قدم وساق لاستقبال القادة العرب في عمان على الانتهاء يطغى تطور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وحزمة من الملفات الاقتصادية والحالة بين العراق والكويت.. وفي إطار الاستعدادات والتحضيرات للقمة قام السيد عبدالاله الخطيب وزير الخارجية الاردني مساء أمس بجولة تفقدية لمقر اجتماعات وزراء الاقتصاد والتجارة ووزراء الخارجية العرب وذلك في المركز الثقافي الملكي. حيث ستعقد الجلسة الافتتاحية لوزراء الخارجية في القاعة الرئيسية التي جاءت طاولة الاجتماع فيها على شكل نصف دائري. واطمأن الخطيب على كافة الاستعدادات والتجهيزات اللازمة وأشار الخطيب الى ان وزراء الخارجية سيتوافدون على عمان اعتبارا من اليوم «الجمعة» وان الجلسة الافتتاحية لوزراء الخارجية مع كامل اعضاء الوفد ستعقد ظهر يوم السبت ثم تعقد جلسات مغلقة لوزراء الخارجية فقط في قاعة أخرى. ورافق الخطيب عدد من المسؤولين. من جهة ثانية تم إغلاق فندق «المريديان» مقر إقامة القادة عند التاسعة من مساء أمس الأربعاء بعد ان وضعت اللمسات الأخيرة على مرافق الفندق .