علاقتي بأستاذي المربي الفاضل الشيخ عثمان الصالح هي امتداد لعلاقته بوالدي الشيخ اسماعيل عبدالمجيد داغستاني يرحمه الله الذي قضى جل عمره في الرياض حتى تقاعده من العمل الحكومي بديوان المراقبة العامة سمعت من والدي الكثير عن مناقب هذا الرجل الفاضل حتى قُدِّر لي ان اعرفه عن قرب من خلال اثنينيته المعروفة او ما يكتب ويسمع عنه او من خلال ابنه صديقي العزيز بندر. ان مشاعري نحو هذا الرجل لاتقتصر على هذه الابعاد الحسية بل تتجاوزها الى تقديري لهذا الرجل كرمز من رموز هذا الوطن.. وكمثل يحتذى يستحق الاشادة ويستحق التقدير بدون منازع. ان في حياة هذا المربي الفاضل جوانب مضيئة عديدة لعلي اوجزها فيما يلي: الجوانب التربوية : كان مربيا فاضلا وضع نموذجا فريدا للعلاقة بين المربي الحق والطالب. زرع في طلابه تربية اسلامية اجتماعية صادقة. كان عادلا يجسد العدل في معاملاته وافعاله واقواله. كان يرسم نهجا اجتماعيا ويعكس صفاء هذا المجتمع وترابط اطرافه. الجوانب الاجتماعية : تشعر وانت ترقب هذا الرجل بحكمته في التعامل مع الناس. يتقرب اليهم.. يستمع اليهم.. يتعامل مع الكبير والصغير بنفس طيبة. تشعر وانت تتعامل معه بأنه يقصدك من بين كل الناس.. يعطيك اهتماما خاصا. وهذه نعمة انعم الله بها عليه فأحسن التعامل معها. الجوانب العلمية: وجاءت اثنينيته لتخلق مناخا علميا متفردا. جمع فيه نخبة مختارة من اهل العلم في كل ضروبه وفروعه منبر حر لمحاورات ومناقشات وطروحات علمية راقية. احترم للرأي والرأي الاخر. هذه الجوانب هي غيض من فيض. واتمنى ان لا تكون اختصارا متعسفا لحياة هذا الانسان الطيب الذي اكن له كل محبة وتقدير. واشكر جريدة «الجزيرة» الغراء على هذه اللفتة الكريمه لتكريمه. وهو يستحق هذا التكريم واكثر. ويعمل الله ان هذه الكلمات لم يجد يراعي صعوبة في كتابتها لانها تعكس مشاعر صادقة لنموذج وطني جمع العلم والادب فاستحق هذا التقدير وهذا التكريم، نسأل الله ان يطيل في عمر شيخنا الكبير قدرا وعلما ومكانة ليواصل مسيرته الخيرة لخدمة هذه الارض الطيبة. عضو مجلس الشورى