كشف معالي الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية والاقتصاد الوطني بأن المملكة قدمت الكثير من المساعدات الحكومية والشعبية للفلسطينيين تجاوزت حتى الآن مبلغ 900 ،8 مليون ريال منها مبلغ 631 ،084 ،197 ،2 ريال وهو ما يمثل المساعدات التي تقرر تقديمها بعد مؤتمر مدريد، وأضاف معاليه في مؤتمر صحفي عقد بمبنى وزارة المالية والاقتصاد الوطني بعد ظهر أمس بأن من أبرز المساعدات مبلغ 000 ،000 ،125 ،1 ريال ما يعادل 300 مليون دولار أمريكي وهو ما يمثل تبرعات المملكة المعلنة في المؤتمرات الدولية لدعم السلطة الفلسطينية ويتم صرفها بواسطة الصندوق السعودي للتنمية على مشاريع انمائية تنفذ بواسطة هيئات دولية مثل البنك الإسلامي للتنمية وكذلك صرف جزء منها لدعم الموازنة الفلسطينية، وأكد معاليه أن وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب الشعب الفلسطيني في محنته وفي نضاله من اجل استرداد حقوقه المشروعة أحد المبادئ الثابتة لسياسة المملكة منذ توحيدها على يد المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز، وقد ترجم هذا المبدأ إلى مبادرات عمل ودعم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وعلى مختلف الأصعدة المحلية والاقليمية والدولية، فكان الدعم السعودي دون حدود، واستمراراً لوقوف المملكة العربية السعودية مع الشعب الفلسطيني ودعماً لنضاله وصموده في انتفاضته الأخيرة فقد كانت المملكة السباقة في تقديم الدعم والمؤازرة للاخوة في فلسطين، وكان من ذلك تبني مؤتمر القمة العربي الطارئ المنعقد في القاهرة في اكتوبر 2000م مقترح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء بإنشاء صندوق انتفاضة القدس بموارد قدرها 200 مليون دولار «حصة المملكة منها 50 مليون دولار» ويهدف للانفاق على عوائل وأسر شهداء الانتفاضة ولتعليم أبنائهم وتأهيل الجرحى والمصابين وصندوق الأقصى بموارد قدرها 800 مليون دولار «حصة المملكة منها 200 مليون دولار» تخصص لتمويل مشاريع تحافظ على الهوية العربية والإسلامية للقدس ولتمكين الاقتصاد الفلسطيني من تطوير قدراته وفك الارتباط بالاقتصاد الإسرائيلي ويقوم البنك الإسلامي للتنمية بما له من تجربة وخبرة على إدارة هذين الصندوقين، وقد تم تحويل مبلغ «130» مليون دولار من حصة المملكة في موارد الصندوقين إلى البنك الإسلامي للتنمية، وقد قام البنك باعتماد وصرف بعض المبالغ لأغراض متعددة منها برنامج كفالة أسرة الشهيد وبرنامج الرعاية التعليمية لأسر الشهداء وبرنامج تأهيل الجرحى والمصابين وتدريب أسر الشهداء ودعم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وتجهيز المستشفيات والمؤسسات العلاجية، وترميم وإعادة بناء المنازل المتضررة في فلسطين وبرنامج المساعدة العاجلة لطلبة الجامعات الفلسطينية بالإضافة إلى اعتماد مبالغ لعدد من المشاريع التنموية في فلسطين، وقررت الجهة المشرفة على الصندوقين مؤخراً الاستجابة لطلب السلطة الفلسطينية بتقديم قرض حسن بمبلغ ستين مليون دولار ومنحة بمبلغ عشرة ملايين دولار لوزارة الصحة الفلسطينية، كما اشتمل الدعم المالي السعودي للشعب الفلسطيني في محنته الأخيرة على مساعدات متنوعة على المستوى الثنائي المباشر ومن ذلك: تحويل مبلغ «30» مليون دولار إلى السلطة الفلسطينية، تحويل مبلغ «10» ملايين دولار للسلطة الفلسطينية في شهر فبراير 2001م، التبرع بعشرين سيارة اسعاف، مواد طبية واسعافات أولية وأجهزة طبية وأدوية بقيمة « 50 ،13» مليون ريال، أدوية بقيمة «25 ،11» مليون ريال، ارسال طائرات طبية مع أطقمها الطبية لنقل 105 حالة من المصابين الفلسطينيين ومعالجتها في مستشفيات المملكة، وإضافة للدعم الحكومي فقد وجه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بفتح الباب للتبرعات الشعبية لكي تساهم في دعمها لنضال الشعب الفلسطيني، حيث تجاوب الشعب السعودي تجاوباً لا محدود منطلقاً بذلك من شعوره بروابط الأخوة العربية والإسلامية مع الشعب الفلسطيني، وقد بلغت التبرعات النقدية حتى الآن أكثر من مائتين وأربعين مليون ريال إضافة إلى التبرعات العينية مثل السيارات وسيارات الاسعاف والعقارات والمجوهرات ومواد طبية ومازالت التبرعات تتوالى على اللجنة المشكّلة لجمع التبرعات بإشراف صاحب السمو الملكي وزير الداخلية وقد قامت اللجنة بارسال بعض سيارات الاسعاف والمواد الأولية، كما تم تخصيص عشرين ألف ريال مساعدة لكل من أسر شهداء الانتفاضة وتم تحويل «124» مليون ريال لصالح المحتاجين من عوائل الشهداء والجرحى وغيرهم،